ثقافات

لحظات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

1-
روح ماء، بين
وريقات تين مخفيةً
تتحرك، ينجلي غبار
عينيها، تنمحي أثار كحلها،
في مرآة، لكي يراها، عارية
صامتة، كشقيقة، خاشعةً أمام
سحب عابرة، تنادية، تضع كفها
فوق كتفيه، على لحظات مخاضه،
ساخنة، الكف، والنفس المتصاعد من شفتيها،
تعال، خذ الخطوةِ، أنتَ في نبضي، ساعات
يقضتي، أساور رسغي، بحر الضحكات التي
تغمرني، أهديتك إياها، حينما حططت، أنا حمامة
احلامك، ظل آثارك، رحلتك، أنتَ
الشارع، المقهى، نافورة الماء، بين أناملك
خفيفة رقصتُ، داعبتُ أقواس جسدي، لهثتُ عارية
أنا روحك كما لم ترني من قبل، سراب على سطح
بحيرتك، شهوة، مدار، بستان، ظلال ربما، طحالب
عرس زوارق، فوانيس، شبكة صيد، محارة بيضاء،
لحظات.

2-
نقطة، عبارة، صوت، ضوء، غسق شتاء، أندلقتُ
عطراً، رائحة، حواء، سحابة، عناصر، رشقات
مطر فوق نافذتك، لكَ تفاحتيَّ، نوطات صوتي،
مباهج وزينةَ طلعتي، لي مزاجك الرائق، وجهك
وقناعه، سفرتك والحمل الثقيل يتراكم فوق
منكبيك، غضبك والكأس الذي تقربه من شفتيك،
عود الثقاب الذي تولعه، المسكن المتهاوي لكلماتك،
شهوتك، ما ندمت عليه، خططته ومحيته، قلقك،
مزاميري
لك
صومعتي، لوحات نهدي، ماء، رقص
سباحة، هذيان، خذني لك، مرآتك، شياطينك وزينة
الجدار.

3-
أشكال صمت وارفة، مزهرية وضجة عصافير
من حولك، وهبتها أنا توازن الريح والأشجار
أغويتها بمناديلي وعيني الدامعةِ، حين كانت العتمة تحف الدار
الرجال يغادرون، ووجوه النسوة صفراء، ملفعة بالغبار،
أوراق فضية، كقلبي، أوراق ينابيع، نغمات وسطور حبر
طالما حلمت بها، في رواق ضيق، أو تحت وابل الأمطار،
صباحاً،
مساءً،
ليل،
نهار،
كالملح،
كزبد البحر،
كلهيب الصيف، كتيه الصحراء، كفقدان الآبار،
روحي والنداء:
تعال،
تعال،
تعال
إنتظار...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكراً
سلمى -

شكراً للشاعر ولايلاف على هذه القصيدة الجميلة. حرّكت الكثير من الحنين و لا أدري ما السبب...

شهوتك، ما ندمت عليه،
Josée Helou - France -

Hussein / Quel beau poème ! et érotique en plus, - l'idée érotique est le pire miroir . Ce qu''on y surprend de soi-même est à frémir. le pouvoir de tes mots est troublant , fascinant et si fragile Au commencement était le sexe : écrit Louis Calaferte - La réinvention du corps réinvente une langue s'écoulant en poésie comme déréglement de tous les sens (Document remis) Je pense que tu connais la chanson 69 de Jane Birkin et Gainsbourg ou (Histoires d''O) -ou (l''Anthologie de la littérature érotique du XXé siècle) invite à la (re)découverte de textes emblématiques de l''Enfer des bibilothèques quand je lis tout ça - je pense à toi - et j''espère pouvoir te voir aller plus loin ds tes poèmes érotiques jusqu'à la censure s''il le faut et tant pis - c''est ça ou rien elle doit être diaboliquement belle la femme de ton poème , secrète et distinguée comme dans tes mots - Merci / Josée

أندلقتُ عطرا
Salim Salim -

يأخذنا فلك المفردات والإيحاءات إلى لحظات جِنّية.لا أملك إلا أن أقول إنه من أجمل ما قرأت لحسين عجة. سلم إبداعك الجميل.

شكر
حسين عجة -

إلى السيدة سلمى المحترمةشكراً على كلماك المرهفة وتقيمك لقصيدة "لحظات". آمل أن يكون ثمة لقاء آخر عبر صفحة الإبداع في "إيلاف".

remecement
حسين عجة -

Chère poètesse et ami JoséeJe suis comme toujours absolument étonné, voir frappé; par ta sensibilité; singuliére de saisir tendrement ce tous les éléments poétique qu''un texte peut contenir. Ce qui tu laisse comme commentaire à l'égard des mes textes me donne l''impression que je suis devant une geste créateur qui mérite d'être lu pour lui-même mais qui jette aussi beaucoup de lumiére sur l''acte de lire et écrite/Il ne suffit pas, bien entendu, pour ce que t''as écrit ici mais encore pour te dire que , ////////////////////////من المحرر: مرة أخرى لا ننشر اي تعليق يأتي بالفرنسية او الاسبانية، لأن هاتين اللغتين تنطويان على حروف محركة، فمثلا كلمة étonné تصلنا على النحو التالي: :;189tonn;8وهذه اشارات ترمز الى فايروس معين بحيث لا نستطيع نشر التعليق حتى بهذا الشكل المحرفمما يجعلنا أمام امرين اما الحذف او التصحيح والعاملون في نشر التعليقات لايعرفون هاتين اللغتين....وشكرا جزيلا على تفهمكم

شكر
حسين عجة -

*إلى Salim Salimشكراً جزيلاً على تقييمكَ أو تقييمكِ، فأنا لا أعرف بأية صيغة ينغي عليَّ مخاطبتكَ ومخاطبتكِ، بيد أني أعتز بما كتب هنا بحق "لحظات". مرة أخرى، ليتقبل الشخص الذي كتب هنا الكلمات أرق مشاعري الصداقية