ثقافات

العثور على سجل تعازي في رثاء بايرون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالاله مجيد: عُثر في سوق خيرية بولاية جورجيا الاميركية على كتاب مفقود يتضمن كلمات الرثاء التي سُجلت في نعي الشاعر البريطاني بايرون. ويحوي الكتاب الذي فقدته أسرة الشاعر كلمات مشاهير من معاصريه بينهم الشاعر الايرلندي توم مور والكاتب الاميركي واشنطن آيرفنغ ومارتن فان بورن الذي اصبح الرئيس الثامن للولايات المتحدة في عام 1837. وكان الكتاب وضع في مقبرة عائلة اللورد بايرون في مقاطعة نوتنغهامشر وسط انكلترا حيث دُفن الشاعر بعد إعادة جثمانه من اليونان في عام 1824. وامتلأ الكتاب بكلمات الرثاء حتى زادت على 800 كلمة بحلول عام 1834.
واختفى الكتاب بعد هذا التاريخ. وصدر تقرير عن اختفاء الكتاب في عام 1849 يقول ان راعي كنيسة في المنطقة اعطاه الى صديق. وفي عام 1890 قال تقرير آخر ان الكتاب انتقل الى الولايات المتحدة مع عائلة مهاجرة.
وظهر الكتاب أخيرا في سوق خيرية نظمتها كنيسة في مدينة سافانا بولاية جورجيا عام 2008 حيث عُرض عاريا بلا غلاف، صفحاته حائلة بعد ان تبرع به شخص مجهول. وتجاهله زوار السوق الى ان تلقفته الطبيبة المختصة بأمراض النطق مارلين سولانا في اليوم الأخير من السوق وابتاعته مقابل 35 دولارا.
وإذ ادركت الطبيبة قيمة الكتاب قامت بعملية بحث على الانترنت قادتها الى المكتبة الوطنية في اسكتلندا حيث أكد لها امين المكتبة ديفيد ماكلاي انه الكتاب المفقود لكلمات الرثاء التي كتُبت في نعي بايرون. وتبرعت سولانا بالكتاب للمكتبة الاسكتلندية التي تضم أكبر مجموعة من الوثائق والمواد عن الشاعر بايرون في العالم. وتعتزم المكتبة نشر صور من صفحات الكتاب على الانترنت لتكون في متناول الجمهور.
وقال امين المكتبة الوطنية في اسكتلندا ان الكتاب لقية ثمينة تُعطي فكرة مثيرة للاهتمام عن سمعة بايرون بعد وفاته. وقالت ادارة المكتبة ان الكتاب بحاجة الى ترميم وصيانة وبعد ذلك سيكون متاحا للزوار لمئتي سنة اخرى. ومن بين الذين سجلوا كلمات في رثاء بايرون الجنرال النابليوني لامان ورفيق بايرون الكونت بيترو غامبا ودوق ساسكس والناشر جون ماري. وقالت المكتبة الوطنية في اسكتلندا ان اسماء الأشخاص الذين سجلوا كلمات رثاء في الكتاب تبين نمو السياحة الأدبية كظاهرة ثقافية في تلك الفترة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف