ثقافات

نسخة رائعة من لوحة تنسب الى مايكل أنجلو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف يلدا من سيدني: أكد باحث إيطالي في الفنون أن لوحة "صلب المسيح مع السيدة العذراء والقديس يوحنا وإثنين من الملائكة يبكيان"، والمعروضة في جامعة أوكسفورد، التي قيل أنها تعود للرسام فينوستي هي، في الحقيقة، من أعمال رائد عصر النهضة الفنية مايكل انجلو.
ومن المعروف عن الرسام الإيطالي مارشيلو فينوستي أنه كان ناسخاً جيداً للوحات مايكل أنجلو. فقد أوعز الكاردينال أليساندرو فارنيسي، في منتصف عام 1500، الى فينوستي بإعادة رسم، وإن في صورة مبسطة، جدارية "الحكم الأخير"، الضخمة جداً، لمايكل انجلو بوناروتي، التي لا تزال تبهر الآلاف من الزوار، في كل يوم، في كنيسة سيستين في سان بطرس بروما. وبعد إنتهاء فينوستي من عمله المحفوظ، حتى الآن، في متحف نابولي، بدا رائعاً للغاية، الأمر الذي أدّى بأنجلو لأن يعلن بنفسه عن موافقته على ذلك الإنجاز، ولتتوطد، من بعد ذلك، العلاقة فيما بينهما.
ومن الدلائل الأخرى التي تشير الى تشابه إسلوب كل من فينوستي وأنجلو، هو العمل الفني"صلب المسيح مع السيدة العذراء والقديس يوحنا وإثنين من الملائكة يبكيان"، الموجود منذ عقود عدة في القسم الداخلي للرهبان التابع الى جامعة أوكسفورد. وكان المركز قد إقتناه في عام 1930 في مزاد علني، و نسب ذلك العمل حتى اليوم الى فينوستي. غير أن الإيطالي الباحث في الفنون أنطونيو فورتشيلينو يأتي برأي مغاير ليؤكد الآن على أن العمل الفني المذكور هو، في الحقيقة، من رسم مايكل أنجلو ذاته.
وإستناداً الى ما يذكره فورتشيلينو، وهو من أبرز المختصين المعاصرين بأعمال مايكل أنجلو ومؤلف كتاب حول أهم أعمال الفنان المفقودة بعنوان " مايكل أنجلو المفقود 2009"، فأن النتائج التي توصل إليها عن طريق الأشعة تحت الحمراء، لا تقبل الشك حول الأب الشرعي للوحة "صلب المسيح..."، والتي يمكن في الحال التوصل الى معرفة اختلاف إسلوب مايكل أنجلو في الرسم عن فينوستي. وقد تم نقل اللوحة الى متحف "أشمولين" في إكسفورد لتتلقى عناية دقيقة.
ومهما يكن، يفترض بالفنان مارشيلو فينوستي أن يشعر بالفخر عندما يقول فورتشيلينو في كتابه بأن: "لا أحد، ما عدا مايكل انجلو يمكن أن يرسم مثل هذه اللوحة الفنية".
ibrahimyousif@hotmail.com



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف