ثقافات

دار الغاوون تُصدر ديوانَين لفضل خلف جبر وفاطمة الزهراء بنيس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: صدر لدى دار الغاوون ديوان جديد للشاعر العراقي فضل خلف جبر (1960) وحمل عنوان "طق إصبع". وهذا الديوان هو الثالث للشاعر، بعد "حالما أعبرُ النشيد" (1992) و"آثاريون" (1997)، رغم أن النبذة الشخصية الخاصة به تُعلمنا بوجود العديد من المخطوطات غير المنشورة له.
يُعرِّف الشاعر ديوانه هذا بالمدوّنة الأسطورية التي "تم رفعها وترميمها من بين أنقاض الذاكرة الجمعية العراقية". ما يعني أن الأسطورة التي هي ثيمة الديوان لها وظيفة راهنة أيضاً تتعلَّق بحاضر العراق. ويروي الديوان حكاية الإله "طق إصبع" عبر 14 لوحاً هي على التوالي: الديباجة، المُستهلُّ، مولد إله، طق إصبع، التحدِّي، الخطبة، بانتظار القرار، القرار، أوتو الجبَّار مبارِكاً، اشتباك الآلهة، مفاجأة الآلهة لا تبُحْ بالسرِّ أبداً، المخاض، الصرخة المقدَّسة، زغردنَ يا بنات سومر... وأخيراً فصل سمّاه الشاعر "مسرد الآلهة" يشبه معجماً تعريفياً بأربعة عشر إلهاً.
يبرع فضل خلف جبر في كتابة قصيدة سيّالة متوهِّجة تُتقن خلط أوراق الزمن، للخروج بأساطير شعرية خاصة ابنة هذا العصر، وذات عمق فلسفي مسنود بقوَّة اللغة.
من أجواء الديوان:
"الشَّعيرة التي ساوت بين الملك والخادم
الرجل والمرأة والشيخ والطفل
الغني والفقير والضعيف والقوي
المقيم والمسافر والذاهب والغادي
المريض والسليم والمتعبِّد وغير المتعبِّد
وكل من وهبته الآلهة القدرة على التسبيح بحمدهم
الطقس الذي ورد في أعلى أولويات مسلَّة حمورابي
في الأعمال الخالدة للملوك العظام وجبابرة العصور
وجرى عليه العراقيون غابراً عن غابر
طقّ إصبع!
تقليد السومريين المقدَّس
إنه ليس مجرَّد ممارسة شكلية
بقدر ما هو عملية تماس مع أمواج الغريزة الأولى
حيث تنبت أهازيج البهجة وخَدَر القهقهة
طق... طق... طق
ينهمر الأزل من سكونه
وتتجلَّى صفحات مطويَّة من غياب وجه الرنة
حيث للصوت رائحة الجمار
وللرنة عطر يفوح كما البرق في ثنايا الغيم
طق... طق... طق".


"طيف نبي" لفاطمة الزهراء بنيس
هذا الديوان هو الثالث للشاعرة المغربية الشابة فاطمة الزهراء بنيس (مواليد 1973)، بعد ديوانَي "لوعة الهروب" (2004) و"بين ذراعَي قمر" (2008). والديوان الجديد يتألف من ومضات شعرية تقارب طريقة الهايكو، تنجح الشاعرة في تحويلها إلى مرايا صغيرة إذا صيرَ إلى تجميعها تعطينا وجه الأنثى التي أرادت بنيس تصويرها. ديوان حيّ بلغة متماسكة ومخملية تليق بالطيف الذي اتّخذته الشاعرة عنواناً.
من أجواء الديوان:

لا نفَسَ لي
كي أعتذر

لن أطفوَ
إنّ اللآلئ تصدأ
إذا جفاها الغوصُ

كيفَ طُوِّحَ بي
إلى
مجرّة راقصة؟

متّكئة
على سِحريَ
على الهدير المتدفق
من بِرْكة القلب

جدير بالذكر أن الديوان يتألف من 96 صفحة بينها حوالى 20 صفحة تحمل الترجمة الفرنسية للقصائد بتوقيع المترجم عبد الرحمان تنكول.

لزيارة موقع دار الغاوون
http://alghawoon.com/mag/books.php

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل هذا شعر؟
متابع -

هل هذا شعر ياخلف جبر، ليس سوى كلام مرسل: إنه ليس مجرَّد ممارسة شكليةبقدر ما هو عملية تماس مع أمواج الغريزة الأولىحيث تنبت أهازيج البهجة وخَدَر القهقهة هل هذا مقطع شعري؟ ويبدو انه أفضل مافي الكتاب لكي يقتبسه الناشر في التعريف به. فمن نلوم؟ الكاتب أم الناشر؟

هل هذا شعر؟
متابع -

هل هذا شعر ياخلف جبر، ليس سوى كلام مرسل: إنه ليس مجرَّد ممارسة شكليةبقدر ما هو عملية تماس مع أمواج الغريزة الأولىحيث تنبت أهازيج البهجة وخَدَر القهقهة هل هذا مقطع شعري؟ ويبدو انه أفضل مافي الكتاب لكي يقتبسه الناشر في التعريف به. فمن نلوم؟ الكاتب أم الناشر؟