مطالبة بتوقيف فيلم كردي عن مساهمين أكراد في عمليات الأنفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بسار فائق من أربيل: بعد نشر خبر أنهاء المخرج الكرديطه كريمي عن فيلمه الوثائقي "أن أجير أبيض" في موقع إيلاف والذي يتحدثعن دور مساهيمن أكراد من الجحوش والمستشارين في عمليات الانفال ضد الشعب الكردي منقبل نظام البعثي في العراق، طالب ناشط في ملف الأنفال بتوقيف هذا الفيلم بتهمة "أنالمخرج يطالب بجائزة نؤبل لأحد المستشارين"، ومدير إعلام الفيلم يرد بأنهم "لميطالبوا بجائزة نؤبل لأحد". وقال الناشط الكردي في ملف الأنفالعلي محمود لموقع إيلاف "في البداية أريد القول بإنني لم أرى فيلم أنا أجيرأبيض، لأنه لم يعرض حتى الأن، ولكن قول أخ المخرج في الخبر الذي نشر في إيلاف، يؤكدبأنه يؤيد المستشار سعيد جاف لكي ينال جائزة نؤبل للسلام"، مضيفا أن الفيلم"تم توقيفه من قبل وزارة الثقافة والشباب في حكومة الإقليم وتم تشكيل لجنة للتحقيقبشأن هذا الفيلم".
ويتحدث الفيلم عن أحد المستشارينالكرد التابعين للنظام البعثي في العراق بإسم سيعد جاف والذي كان أحد المشاركين فيعمليات الأنفال ضد الشعب الكردي، حيث يطالب بجائزة نؤبل للسلام له وذلك لأنه قد "أنقدالكثير من أبناء شعبه من حملات عمليات الأنفال". وأشار محمود أن سعيد جاف "شاركفي عمليات الأنفال الأولى والثانية ضد شعب الكردي، وفي وقته يتحدث بمدح نفسه في جرائدالبعث بأنه شارك في هذه العمليات، وهناك دعوات قضائية من قبل أهالي المؤنفلين ضده فيالمحكمة العليا، وهذا دليل على أنه متهم بقضية الأنفال"، منوها "هناكحقيقة وهي أن الكثير من المستشارين والجحوش الأكراد أنقدوا بعضا من المقربينوأهالي منطقتهم من الأنفال، ولكنهم متهمون لأرتكابهم هذه الجريمة ضد أخرين، والأنقد هرب بعض من هؤلاء المستشارين".
وذكر "قد يكون بعض من هؤلاءالمستشارين أبرياء، ولكن لا يحق لمخرج أو أي شخص أخر أن يعلن تبرئته، هذا الحق فقطيعود للمحكة، إن كان هؤلاء أبرياء أم لا".
وشهدت مناطق إقليم كردستان في أواخرالثمانينات من القرن الماضي إبان حكم النظام السابق، حملات سميت بالأنفال، أدت إلىمقتل آلاف الكرد دفن أغلبهم في مقابر جماعية بمناطق متفرقة من العراق.
وبحسب إحصائيات حكومة إقليم كردستان فانأكثر من 182 ألف شخص كانوا من ضحايا تلك العمليات.
من جانبه قال مدير إعلام فيلم"أنا اجير أبيض" هاوري كريمي لأيلاف إن فيلم طه كريمي "لم يتمتوقيفه، لأنه أنتاج خاص وليس من أنتاج وزارة الثقافة والشباب في حكومة الإقليم"،مضيفا أن المخرج "لم يطالب بأي شكل من الأشكال بجائزة نؤبل للسلام لأحد، ويرىبأن المحكمة والقانون هما االلتان بأمكانهم أن يحكما بهذا الشأن". وأفاد أن في الفيلم "لم يعتمدفقط على أراء سعيد جاف، بل هناك أراء لاناس من منطقة كرميان في كردستان حول هذاالموضوع، هم يرون أن كل مستشار يجب أن يحاكم لأنهم شاركوا في عملياتالأنفال"، مشيرا أن وزارة الثقافة والشباب "طالبت بالتحقيق في الفيلم وأعربالمخرج عن أستعداده لذلك وليس هناك أية مشكلة". وذكر أن علي محمود "لم يرىحتى الأن الفيلم ولا يعرف عن ماذا يتحدث وما هي قصتها، النقد لا يجب أن يكون بهذاالشكل، إذا لم يرى الفيلم كيف بأمكانه أنتقاده".
يذكر أن بعد نشر الخبر، وجه علي محمود برسالة مفتوحة عن طريق صحف كرديةمحلية لكل من وزارة الثقافة والشباب ووزارة الشهداء في حكومة إقليم كردستان،لتوقيف فليم "أنا اجير ابيض"، وردا على ذلك أعلن وزارة الثقافة والشباببأنهم شكلوا لجنة للتحقيق بشأن هذا الفيلم. وقال المخرج الكردي طه كريميمن كردستان ايران والذي يعيش الأن في إقليم كردستان العراق في تصريح سابق لإيلاف عنفيلمه أنا أجير أبيض "يزود هذا الفيلم الوثائقي المشاهد بعلومات عن عملياتالأنفال الذي ارتكبت بحق الشعب الكردي ودور الجحوش والمستشارين الكرد التابعين لنظامصدام حسين في هذه العمليات"، مضيفا أن الفيلم "من بطولة سعيد جاف الذيكان في وقته مستشار فوج في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، والذي يطالب بأن يكرمبجائزة نوبل للسلام لأنه أنقد الالااف من الأكرد الأبرياء من عملياتالأنفال". وأشار "يحاول هذا الفيلم أن ينظر إلى موضوعالفيلم بالعين الثالثة، مع أن هناك العديد من الناس يؤيدون سعيد جاف والبعضالأخرون يطالبون بمحاكمة كل من شارك في عمليات الأنفال وخاصة الجحوشوالمستشارين"، منوها أن فيلم "مدته66 دقيقة، صور بنظام HD وأنتج بالتعاون مع دائرة السينمافي مدينة السليمانية التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان العراق".
وصور الفيلم من قبل المصور سركيومسكري، أما المصمم والتشكيلي سيوان سعيديان شارك في الفيلم كمساعد مخرج، ونفد ارشرصافي عمل المونتاج وعلي وفايي عمل الصوت.
مخرج الفلم طه كريمي من مواليد1976 مدينة بانه بكردستان ايران، ويعد "مرابع قنديل" أول فيلم طويل له،والذي شارك به في عدد من المهرجانات العالمية، ونال جوائز وشهادات تقديرية، منهاجائزة أحسن سيناريو في الدورة الـ15 لمهرجان أورينس الاسباني في عام 2010. وكريمي بدأ كقاص قبل أن يدخل عالمالسينما، ونال في عام 2004 شهادة البكالوريوس في جامعة طهران بقسم الآداب، وأخرجاربعة أفلام قصيرة: "العاصفة"، "حدود الحياة"، "رقصاللؤلؤة" و"المرابع البيضاء"، الى جانب الفلم الوثائقي "النفطسرطان مدينتي".
Pasar82@yahoo.com