ثلاث قصائد للحظة تنفجر..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"أقدام الحلوى"..
يحتاج صباحي إلى المغفرة
فللحلوى قدم غائبة، بينما تظهر الأخرى وكأنها مصادفة
تُطل كشرفة منزلٍ ناصعٍ البياض حين تنفتح على الفجر
عميقة ودافئة.
وفيما يعوي النهار الفائتْ على قتلاه
فيما يبدو للجحيم وجهٌ وحيدٌ ومهجور
فيما أنسِّق الأزرق لبدء يومٍ جديد
تكون حبيبتي منهمكة في صناعة قطعة حلوى
ثم تزيح الستار عن أحلام مرجأةٍ وبسيطة..
يحدث هذا للمرة الألف وكأنه يتجدد:
رقصة لروحٍ شاعرة لا تنام
رقصة من ثلاث نغماتٍ تجعلني عتيقاً بما يكفي لممارسة الحب
ومستقبلياً بما يفي بالاقتصاص من القتلة.
" عن البحر"
هرمةٌ هذه الحكايات
العطرُ الذي أحمله للمصبات في قريتي لا يشبه البحر
لكن طفلةً، كبرتْ دون أن يخبرها أحد عن حقيقة ما يحدث لها، تقولُ لي:
(دون رمالٍ ودون أصداف لا أرى البحر..
كأنه استُشهدَ منذُ زمنٍ بعيد؛
وبقيتْ جثته المغدورة كثعالب تسرد حكاياتها في قفص).
كم هو مؤلمٌ أن تنتظرَ الغياب
كم هي مؤذية هذه الأصداف المرتعشة في ذاكرتها..
جميعُ ما أتذكرهُ الآن بات مخنوقاً وباهتاً
لهذا لم أعد أعرف طريقاً صالحة كي أسلكها إلى البحر؛
هكذا هي حياتنا.
"مدينة جدّة"
القربانُ حين ترتخي شفتاهُ يُصبح قصيدةً تعبِّر عن آمالِ مقهورين كانوا يسوقونه للذبحِ بتقوى ظاهرة..
الصورة حين تنغرس في قلب عاشقةٍ وحيدة تذوي كحائطٍ لفظته الأيام
الجو مناسبٌ كي نعبر جسراً مصنوعاً من ورق
كل شيء هنا يناسب الحب
كل شيء حتى موتنا الوشيك.
..
القربانُ بصورته القديمة جداً لا يخلق جوّه الخاص
لكنه يذهبُ نحو الغد
رسولاً ربما
أو آيةً من دخانٍ لا يراه إلا المعتمون جداً.
وفي وسط كل هذه الفوضى، يحدث دون مقدمات، أن يقطف الشاعر لحبيبته وردةً مذبوحة
دمها حارّ
وأزقتها ملعونة.
التعليقات
قصائد جميلة
lolobloond -جميل أن نكتب الشعر أو النثر بالكناية والاستعارة في الوصف ، ورائع ما كتبته في وصف تلك التعبيرات الجميلة للقصائد الثلاثة وإن طلبت مني أن أصنفها وفق ما أعجبني منها فستكون كالتالي:الفطعة الثانية (عن البحر) تأخذ المركز الأول فهي رائعة جدًاثم القطعة الأولى (أقدام الحلوى) تأخذا المركز الثاني فهي معبرة للغاية كلوحة شعريةثم القطعة الثالثة (مدينة جدة) تأخذ المركز الثالث لم أفهم منها لماذا هي مدينة جدة ولم تتحدث فيها عن جدة؟ويعطيك الله ألف عافية أستاذ حامد.
نسيج مختلف
أقدام الحلوى -ما أروع تلك اللحظة التي مخضت تلك القصائد.. من الصور المختلفة والتي وسمت القصائد بالروعة: أقدام الحلوى..لا أرى البحركأنه استُشهدَ-رائعة-..ازقتها ملعونة....لا احصر الصور فالقصائد نسيج مختلف...شكرا حامد بن عقيل
؟
يانع -أين أنت؟ الجميع في الوطن يرفعون اصواتهم لكنني لا اجدك . غائب ومعتزل وبعيد . اما آن لعزلتك ان تنتهي ؟