مسعود العمارتلي الوجع الانساني؛ الانسان الصادق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لكن المطرب الريفي العراقي مسعود العمارتلي ١٩٠١-١٩٤١ وقبل مايقارب النصف قرن كان مقبولا بشكل او اخر في المجتمع الريفي العراقي الذي كان الفقر والاميه هي الصفتين الغالبه في هذا المكان من العراق.والتقبل لظاهره العمارتلي كان اكبر في بغداد التي تعتبرالجزء المتمدن من العراق حيث عمله الفني كمطرب.هذا يدل علىانه كان هناك افق للتسامح في المجتمع العراقي.
هنا اتحدث من خلال المفهوم الظاهاراتي Phenomenology عن العمارتلي كفعل اجتماعي وكظاهره اجتماعيه.السكوت عن هذه الظاهره يعني بشكل او اخر الاعتراف بها.اي هي او هو تعتبر احد الظواهر المهمه في تاريخ المجتمع العراقي من جهة تقبل الاخر رغم الاختلاف الكبير.بكل مايحمل الاختلاف من معاني اختلاف ديني، ثقافي، جنسي، ميول،اهواء الخ الخ الخ.اين ذهب مفهوم التسامح اوالاعتراف بالاخر او على الاقل تقبل الاخر دون حكم مسبق؟ اي احترام الانسان لانسانيته دون النظر الى ميوله او رغباته واهتماماته الخاصه به جنسيه (من جنس) كانت او دينيه.متى تصبح الحريه في المجتمع العراقي او العربي بشكل عام فعلي يومي يمارس من قبل الجميع؟ من اين اتت ثقافة الاقصاء الى المجتمع العراقي، الاقصاء في كل التفاصيل- السياسي يقصي السياسي الاخر المخالف في الرآي، المتدين يقصي غير المتدين وبالعكس، المسلم يقصي غير المسلم، الشيعي والسني يقصي كلاهما الاخر، الشاعر يقصي الشاعر الاخر لانه ينتمي الى جيل اخر مثلا، الرسام يقصي الرسام الاخ لانه ينتمي الى مدرسه فنيه اخرى، الرجل يقصي المرآه، كبير السن يقصي صغير السن، الخ الخ.كان هذا البلد الذي انتج ثقافه انسانيه كبيره ومهمه غيرت العالم لم يستفد من نتاجه!!!
فنان تشكيلي مقيم في الدنمارك
التعليقات
نقطة غائبة
ساهر البدري -ليس المجتمع العراقي متسامح إلى هذا الحد، فقد فات على الجيزاني أن يلتفت إلى أن موضوع مسعودة العمارتلي وتحولها إلى رجل، لم يكن بإجراء عملية جراحية أو أي تدخل طبي، أي أنها بقيت محافظة على جسدها الأنثوي، لذا فإن حضور المرأة وإن كان بصيغة رجل بين الرجال في حفلاتهم وجلساتهم الخاصة كان محبباً عند الرجال، لذا فقد طغت سعادتهم بحضور مسعودة وصوتها الشجي، على ما يحملوه من نظرة حول هذا الموضوع، ولو كان العكس أي تحول الرجل إلى مرأة لكان الأمر مختلفاً كلياً، لأنها تعتبر إهانة للرجولة كما يعتقدون دائماً
مسعوده
احمد البحراني -اعتقد ان الأخ سامي الجيزاني تناول موضوع في غايه الحساسيه في المجتماعات الشرقيه --- وهو كان يقصد الجانب المعنوي وليس المادي في هذا الموضوع وانا اتفق معه في جانب واتفق مع الأخ الساهر في جانب اخر لأننا كشرقين نعتبر هذا الموضوع خط احمر -- رغم ان ممارسات شاذه كثيره تمارس في مجتمعتنا وتحت اغطيه مختلفه ومسميات مختلفه وخاصه ان اغلب مجتمعاتنا العربيه هي مجتمعات ذكوريه ولايسمح للمرأه بكثير من التفاصيل الحياتيه البسيطه ولو نلاحظ حتي اغانينا تتغزل بالذكر كون ان موضوع ذكر المرأه بشكل مباشر لايزال يعتبر من الممنوعات -- عموما لقد اثار الأخ الجيزاني موضوع مهم لايتناوله الكثير من الكتاب العرب والشرقيين
نقطة غائبة
ساهر البدري -ليس المجتمع العراقي متسامح إلى هذا الحد، فقد فات على الجيزاني أن يلتفت إلى أن موضوع مسعودة العمارتلي وتحولها إلى رجل، لم يكن بإجراء عملية جراحية أو أي تدخل طبي، أي أنها بقيت محافظة على جسدها الأنثوي، لذا فإن حضور المرأة وإن كان بصيغة رجل بين الرجال في حفلاتهم وجلساتهم الخاصة كان محبباً عند الرجال، لذا فقد طغت سعادتهم بحضور مسعودة وصوتها الشجي، على ما يحملوه من نظرة حول هذا الموضوع، ولو كان العكس أي تحول الرجل إلى مرأة لكان الأمر مختلفاً كلياً، لأنها تعتبر إهانة للرجولة كما يعتقدون دائماً
سبب اجتماعي
كاسب -اخفاء مسعود العمارتلي هويته الانثوية ليس نتاج طبيعة جنسية لكن من طبيعة اجتماعية لأنه غير مسموح للمرأة في الجنوب في الغناء في تلك الفترة...فتظاهرت معسودة بانها رجل...
سبب اجتماعي
كاسب -اخفاء مسعود العمارتلي هويته الانثوية ليس نتاج طبيعة جنسية لكن من طبيعة اجتماعية لأنه غير مسموح للمرأة في الجنوب في الغناء في تلك الفترة...فتظاهرت معسودة بانها رجل...
العمارة
احمد عباس -شكرا لهذه الالتفاتة الذكية واقول نعم العراقيون كانوا يمتلكون من التسامح الكثير الا ان ظهور التيارات الاسلاموية الجديدة محت تلك الاعراف .. واتذكر ان في مدينة العمارة كانت امرأة تلبس عقال وكوفية مثل الرجال تبيع مواد انشائية كالحصى والرمل والجص ويقع محلها مقابل صحة الطلاب المجاورة لمتوسطة الفدائي الفلسطيني وكنا صبية ولا نميزها كامرأة الا من صوتها الانثوي وعدم وجود الشعر في وجهها .. هكذا كانت مدينة العمارة فضلا عن انها تجمع العديد من الطوائف العرب شيعة وسنة والمسيحيون والصابئة والاكراد والايرانيون والفيليون والهنود والروس والاتراك .. انها مدينة التسامح حقا .. تحياتي لكاتب المقال وشكرا له على هذه الالتقاطة الجميلة التي كانت سائدة قديما في مدينة مغمورة من مدن الجنوب العراقي في وقت تناقش فيه الان الدول الاوربيةالمتحضرة احياء وتشريع قانون للمثليين لحمايتهم