عرض مسرحية غير منشورة لأوسكار وايلد يثير غضب حفيده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف يلدا من سيدني: أثار عرض مسرحية "كونستانس"، التي تنشر لأول مرة، وتنسب الى أوسكار وايلد، غضب مرلين هولاند، حفيد الشاعر والروائي الإيرلندي المعروف، نافياً أن يكون جده قد كتب، حتى ولو حرفاً واحداً من هذه المسر حية، التي بدأت العروض الأولى لها على مسرح "ذي كنغز هيد" اللندني، يوم الثلاثاء الفائت.
ويرى حفيد وايلد في إعلان الخبر عن المسرحية بإعتبارها عملاً درامياً أصيلاً وجديداً لأوسكار وايلد، أنه، وببساطة شديدة، لم يفكر قط في كتابتها. ويؤكد على أن جده لم يشر في العام 1894، في إحدى رسائله سوى الى فكرة الديكور، بين ثنايا بعض فقراتها، لكن لم يبلغ الأمر به لكتابة هذه المسرحية. ويضيف مرلين هولاند قائلاً لصحيفة "ذي غوارديان" الصادرة في لندن: "أنه لمن المعيب تقديم هكذا عرض للجمهور. وكان من المفترض أن يعلن عن المسرحية على أساس أنها مقتبسة من فكرة لأوسكار وايلد، ومن تأليف الكاتب الفرنسي غليوت دي سايكس، مترجمة الى الإنكليزية، والمتبناة، لاحقاً، من قبل جرلس أوزبورن".
وتتناول المسرحية قصة مؤامرة بطلها رجل أعمال ثري، وزوجته كونستانس "نفس إسم زوجة وايلد، التي إنفصلت عنه لميوله الجنسية المثلية"، وراهب وزوج أرستقراطي.
وعندما إنتهى حفيد أوسكار وايلد من قراءة مسرحية "كونستانس" المنسوبة الى جده، لم ير فيها سوى إنها من نوع الأعمال المخجلة ، تم ترميمها من نتاج قراءات لأعمال أخرى، جُبلت بطريقة تبدو فيها وكأنها من كتابات وايلد، واصفاً المسرحية بأنها من أسوأ الأعمال الميلودرامية.
أما المدير والمنتج المسرحي والفني للمسرح الإنكليزي المعروف "ذي كنغز هيد"، المخصص لأنتاج الأعمال ذات الميزانيات المنخفضة، فقد أكد لذات الصحيفة اللندنية، على إرتياحه التام للعمل، وهو يعزي الى أوسكار وايلد تأليف هذه المسرحية، ومثمناً، في ذات الوقت، جهود كل من سايكس دي، وهنري بريل، وأوزبورن، كمترجمين ومتبنين لعمل وايلد.
ويقول الخبر الذي نفاه حفيد وايلد بشدة مؤخراً، أن الشاعر والروائي الشهير كان قد كتب مسرحيته الوحيدة "كونستانس"، بعد إطلاق سراحه من السجن في العام 1897.
ولد أوسكار وايلد في 16 إكتوبر 1854 في دبلن بإيرلندا، وتوفي في 30 تشرين الثاني من عام 1900 في باريس بفرنسا. وهو مؤلف مسرحي وشاعر وروائي. من أشهر أعماله المسرحية والروائية "مروحة الليدي وندرمير"، و"أهمية أن تكون أرنست"، و"صورة دوريان غراي"، وغيرها الكثير.
ibrahimyousif@hotmail.com