ثقافات

غزالة تاتليس*! غزالة بغداد!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتهى الموت
وغادر قريتنا
منتعلا جلود الخراف
" لقد ولى بعيدا "
- همس راع يرعى عشبا محترقا وأجراسا صامتة -
أبرزتُ هوية دمعي للوادي
بعد أن همت بين نخيل عاقر
وجهي لم يكن مكتمل القُرص!
عيناي يسكنهما قطن دميتي
فمي مفغور بنحيب أمي
وجنتاي سفوح مخططة بالرماد
و قلبي؟
لم أجده في صدري
أذكر بأني تركته في الهوية الأخرى
يا سيدي الوادي
دلني على غزالة عمياء
اختفت بين الصخور..
أسندَ ظهره إلى الجبل
أرخى عينيه لرقيم عذابي
أطرق للأرض رأسه
وبكأس صغيرة
أخذنا نبكي بنفس الطعم
نشتكي لصفحة الماء,
أوتاد السماء التي سقطت
و ظلالا ملغومة بالقتل
يضنيني السؤال.. يا سيدي الوادي
أي قبر يمكنه أن يضم الغزالة ؟
والجثث التي غرقت ,
وجدت في الأسماك لها قبرا
حتى الأعشاب طفحت
الريش حملته الريح
الطين اختمر
و ما بين أحلام صغيرة:
ينبت نواح في البراري وعشبة الموت!
يا سيدي الوادي
هل يعيد الدمع خصب الحقول؟
وربيع بغداد تاه بين الشفرتين
يا سيدي الربيع
أين ذهبتَ بالغزالة؟
ببرعم الحلييب الطري؟
وببقايا مدينتي المتعففة بالسواد؟

يا سيدي الوادي
أوصيك خيرا بغزالتي
فقد اصطاد قلبي حزن الأمطار
وضيَّعه كما تُضيُّع الدروب ابناءها !.

.............
شاعرة من السعودية
تاتليس " مطرب تركية الأول " الذي بكى غزالة تاهت بين الجبال!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف