ثقافات

" شمس المحروسة " تعلم الأطفال المصريين معنى الحرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الحمامصي من القاهرة: افتتح أخيرا العرض الاستعراضي الموسيقي "شمس المحروسة" علي المسرح القومي للطفل "مسرح عبد المنعم مدبولي ـ متربول سابقا"، الذي يهدف إلى تعليم الأطفال معنى الحرية وأهميتها للإنسان في الحياة، وأنه دونها تتحول الحياة إلى مرض.
العرض الذي تدور أحداثه في إطار من الكوميدية الساخرة، وفي جو فرعوني هزلي واستعراضي عن الملك الفرعون الذي بني حائطا كبيرا لحجب نور الشمس وضوئها، إذ أنه لا يحب إلا الظلام والعيش في ضوء القمر مما يؤدي إلي تجمع الفاسدين والمفسدين والمنتفعين حول الحائط، مما يثير احتجاج الأطفال فيجتمعون حول الحائط لإزالته، خاصة أن ابنته الأميرة الصغيرة قد أصيبت نتيجة ذلك بالصمم والشلل، ويكون علاجها صينية من الفاكهة والخضرة أجمل ما طرحت أرض مصر ونيلها، وكان علي فتي صغير يتسم بكل أوصاف الوطنية والإيثار، ليتطوع ويأتي بهذه الصينية في رحلة نيلية طويلة حتى الشلال، ولم يكتفي حكماء الفراعنة بهذا الدواء، ولكن طالبوا بوجوب إزالة هذا السور الذي يمنع النور والدفء لكائنات مصر.
وأكد المخرج د . محمد عبد المعطي أن هذه المسرحية كُتبت منذ تسع سنوات وكأن كاتبها بيومي قنديل يتنبأ ككل مثقفي مصر ومفكريها، بأنه لابد أن تزول حوائط الاستبداد والطغيان. وأضاف أن المسرحية مقدمه للطفل ما بين العاشرة والسادسة عشر لاحتياجه إلى التعرف علي عالم العلاقات الإنسانية الجماعية، كالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، والتفرقة ما بين معاني الظلم والحق والعدل والباطل والحقوق والواجبات ومعاني الحرية الحقيقية للشعوب.
وأكدت الفنانة نهال عنبر عن سعادتها بالمشاركة في عمل يوعي وينير عقول الأطفال فيما يتعلق بحقوقهم بالعيش في نور الحرية والعدالة، ودعت كل الأسر المصرية تشجيع أطفالها لحضور هذا العرض المهم.
وأثناء حضوره افتتاح العرض أكد وزير الثقافة د . شاكر عبد الحميد أن النهوض بالفن يعتمد في جوهره بدرجة كبيرة علي النهوض بالمسرح، ويجب أن تستمر الحركة المسرحية في نهوضها بالتنوع وبشكل مناسب، وعلينا أن نشجع بقدر الإمكان الحضور للمسرحيات والمسرحيين والإنارة الدائمة للمسارح ، لأنه ضمير الأمة ويعبر عن روح الشعب واتجاهاته وقيمه وأرائه وأفكاره كما تغير وعي الناس ومشاعرهم ووجدانهم وسلوكهم، وترتقي بأحاسيسهم.
وأضاف د . شاكر أن المسرح هو أبو الفنون، حيث نجد الموسيقي والشعر والصوت والضوء والبشر والمشاهدة الحية ، كما أن استمرار العروض ولو بدرجة أقل للحضور فهو نجاح طيب للجمهور، ويوجد عدد كبير يحتفي بالثورة والثوار ومصر.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من العروض خرج من قلب الثورة، فيجب أن نقدم لها نوعا من التحية والتقدير، مما يدل علي نجاح الثورة، مؤكدا أنه أوضح ضد توقف العروض "يجب أن تستمر وأن نضعها في إطارها المحدد لأن الثورة والفن يتكاملان من أجل نهضة مصر بشكل عام".
العرض الذي ألفه الراحل بيومي قنديل، وأخرجه د. محمد عبد المعطي، كتب أشعاره محمد كشيك، وشارك فيه 25 طفل وطفلة، وقام ببطولته نهال عنبر، سامي عبد الحليم، عمرو عبد العزيز، عادل الكومي، صفوت صبحي، الطفلة لقاء، الطفل هادي خفاجي، ألحان هيثم الخميسي، ديكور شكري الأنصاري، أزياء وأقنعة محمد سعد، الاستعراضات للفنان أشرف فؤاد، بالإضافة لمجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف