مهرجان أبوظبي السينمائي 2012: حضور إماراتي لافت وموطن عاطفي للسينما العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
للسنة السادسة على التوالي، يقام مهرجان أبوظبي السينمائي، ليكون نافذة عربية على السينما العالمية المهمة، وبابًا عالميًا تدخا منه أفلام عربية مميزة، ليشكل المهرجان محطة لا بد من المرور بها للنجاح.
بيروت: ابتداءً من اليوم وحتى العشرين من الشهر الجاري، تستضيف أبوظبي نخبة من النجوم الدوليين، أتوها ليمثّلوا صناعة السينما في مهرجان أبوظبي السينمائي خلال دورته لهذه السنة، حاملين معهم خبرتهم الطويلة لتقييم الأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان.
يقدم المهرجان جوائز للأفلام في خمس فئات هي الأفلام الروائية الطويلة، والآفاق الجديدة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة وأفلام الإمارات. كما يقدم الاتحاد الدولي لنقاد السينما جائزته المخصصة للأفلام العربية الجديدة، وتقدم شبكة الترويج للسينما الآسيوية جائزتها لأفضل فيلم آسيوي.
حضور إماراتي
يعنى المهرجان في هذا العام بتقديم المواهب الصاعدة من صانعي الأفلام الإماراتيين، كما سينضم للمرة الأولى مواطنون إماراتيون إلى لجان التحكيم، علمًا أن الممثل والمخرج الأماراتي علي الجابري سيكون أول إماراتي يتولى منصب مدير المهرجان منذ انطلاقته.
ولا مفر من الاشارة إلى أن الأفلام الإماراتيى كثيرة، تنافس أفضل الإنتاجات السينمائية الدولية. وقد عبّر الجابري عن فخره بجودة الأعمال المنتجة من المبدعين المحليين، وحماسته لرؤية الإماراتيين "يخبرون قصصهم من خلال الأفلام ورؤية أعمالهم المثيرة للاهتمام تولد من مجتمعهم"، متمنيًا أن يشكّل هؤلاء مصدر إلهام للآخرين الذين يريدون أن يدخلوا مجال صناعة الأفلام.
كما ينضم إلى لجان التحكيم عن فئة الآفاق الجديدة المخرج والكاتب نواف الجناحي، صاحب الفيلمين الطويلين "ظل البحر" و "الدائرة"، بالإضافة إلى عدد من الأفلام القصيرة المعروفة عالميًّا. بينما ينضم أحمد حسن أحمد، وهو مدير فني أنجز طوال السنوات التسع الماضية مناظر معظم الأفلام التي حازت جوائز في مهرجانات عربية و دولية، إلى لجنة التحكيم عن فئة الأفلام القصيرة.
تشارك المخرجة نجوم الغانم عن أفلام الإمارات بفيلم "عشاء سلمى"، والمخرجة عائشة الحمادي عن فئة الفيلم الوثائقي القصير للطلبة، وهي جزء من مسابقة أفلام الإمارات، بفيلمها "كفى". وقد تم اختيار عدد من الأفلام الإماراتية للمشاركة عن فئة أفلام الإمارات في قسم الأفلام الروائية القصيرة وهي فيلم "حمد" للمخرج عيسى السبوسي، وفيلم "الرحلة" للمخرجة هناء مكي.
وتوقعت جريدة الاتحاد الإماراتية أن تحمل دورة المهرجان السادسة هذه "صفة الريادة لمسابقة أفلام الإمارات، لكونها تدخل عهدًا جديدًا بفضل القيادة الجديدة لهذه المسابقة المتمثلة بالمخرج الإماراتي الرائد صالح كرامة، وبمشاركة كبيرة من صانعات الأفلام النساء اللاتي وصلت نسبتهن إلى 50% من عدد المشاركين في المسابقة بعد حصول المهرجان على رقم قياسي من طلبات الاشتراك، ويأتي كل ذلك ليؤكد أن هذه الفترة هي فترة مثيرة للاهتمام لصانعي الأفلام الإماراتيين نظرًا للدعم المتزايد الذي تقدّمه الدولة لهذا القطاع".
حمراء وعامرة
بعد مرور النجوم اليوم على السجادة الحمراء بقصر الامارات في أبو ظبي، يتوّج العرض الافتتاحي بفيلم التشويق "أربيتراج"، الذي أنتجه المنتج الهوليودي السعودي محمد التركي. ويعرض بحضور بطل الفيلم الممثل النجم ريتشارد غير، إلى جانب النجم المشارك نيت باركر أحد نجوم هوليوود الصاعدين، ومخرج الفيلم نيكولاس جارايكي والمنتجين التركي و بريان يانغ و كيفن تورن.
كما سيحضر العرض الافتتاحي ثلة من نجوم السينما العربية، كمنّة شلبي وباسم سمرة وإلهام شاهين وكارمن لبّس وجمال سليمان وباسل خيّاط ووحاتم علي. وإلى جانبهم مجموعة كبيرة من نجوم الخليج، منهم ابراهيم الصلال ومحمد المنصور وعبد العزيز جاسم وبثينة الرئيسي وصلاح الملا وزهرة الخرجي وداوود حسين. كما ستزين النجمة الهندية مامّوتي العرض بحضورها.
وبحسب البيان الصحافي الصادر عن إدارة المهرجان، ستشهد السجادة الحمراء مرور عدد من ممثلي الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان، كالممثل خالد النبوي والمخرج سام كعدي عن الفيلم الأميركي "المواطن"، ودعاء القاضي وحازم الحموي عن فيلم "كما لو أننا نمسك بكوبرا"، والمخرج موسى حداد والمنتجة أمينة حداد عن فيلم "حراقة بلوز"، والمخرج الهندي مانجيت سينغ عن فيلم "ملك مومباي"، والمخرج الإيطالي إنزو دالو والمنتج ماريكلا أفّاتو عن فيلم الرسوم المتحركة "بينوكيو"، والمنتج جب كلرك من أستراليا عن فيلم "صبي الساتلايت"، ومخرج فيلم "سونغلاب" الماليزي، إفندي مازلان.
مجموعة عربية مميزة
وكما اعتاد جمهور النسخ السابقة من مهرجان أبوظبي السينمائي، يعرض المهرجان في دورته السادسة مجموعةً مميزة من الأفلام العربية، إذ هو المهرجان الوحيد في المنطقة الذي تعرض فيه الأفلام العربية إلى جانب الأفلام العالمية.
في هذا العام، تقتصر المساهمة العربية عن فئة الأفلام الروائية الطويلة على ثلاث أفلام في عروضها العالمية الأولى، هي "ما نموتش" للمخرج نوري بوزيد ( تونس وفرنسا والإمارات العربية المتحدة) و "حراقة بلوز" لموسى حداد (الجزائر) و "عطور الجزائر" لرشيد بلحاج (الجزائر).
أما فئة آفاق جديدة، المكرسة للأعمال الأولى والثانية للمخرجين، فتشهد عروضًا لفيلم "الخروج للنهار" للمصرية هالة لطفي، وفيلم "لمَا شفتك" لآن ماري جاسر، الذي نجح في مهرجان تورنتو، وفيلم " المغضوب عليهم" للمغربي محسن بصري، وفيلم "المواطن" للسوري المغترب سام كعدي في عرضه الدولي الأول، وهو الفيلم الذي يقدم النجم المصري خالد النبوي في أول بطولة له ناطقًا بالانكليزية.
خمسة أفلام تشارك عن فئة الأفلام الوثائقية، هي "كما لو أننا نمسك بكوبرا" لهالة العبد الله، و"عالم ليس لنا" لمهدي فليفل، و"يلعن بو الفوسفاط" لسامي تليلي، و"البحث عن النفط والرمال" لوائل عمر وفيليب ديب، و"محمد أنقذ من الماء" لصفاء فتحي.
إلى ذلك، تحضر الأفلام العربية القصيرة بثمانية أفلام، ويشهد المهرجان عروضًا لـ 46 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا قصيرًا من الامارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي. يقول الجابري: "نريد لمهرجان أبوظبي السينمائي أن يكون موطنًا عاطفيًّا للسينما العربية عبر الاحتفال بأفضل ما تقدمه السينما العربية وعبر عرض أعمال أرقى المواهب في المنطقة، وتشجيع الجيل الجديد من صانعي الأفلام العرب ليتمكنوا من سرد قصصهم بطرق جديدة ومبتكرة ".
محطات في المهرجان
وأعلن مهرجان تعاونه مع وكالة الاشعاع الثقافي الجزائري، ليقدم برنامجًا خاصًّا للاحتفال بخمسينية السينما الجزائرية ما بعد الاستقلال، من خلال فيلمين، هما فيلم "معركة الجزائر" لجيلو بونتيكورفو (إيطاليا 1966) وفيلم "زد" لكوستا غافراس (الجزائر وفرنسا واليونان 1969) وكلاهما حاز جوائز أوسكار.
كما يتضمن هذا البرنامج الاحتفالي أفلامًا جزائرية نادرة كفيلم "وقائع سنين الجمر" لمحمد لخضر حامينا الفائز العربي الوحيد بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وفيلم "الأفيون والعصا" لأحمد راشدي، والفيلم الكوميدي "عطلة المفتش طاهر" لموسى حداد، و"باب الواد سيتي" لمرزاق علواش. وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان، تتسلم الفنانة المصرية سوسن بدر جائزة الانجاز المهني.
ويعرض فيلم"بعد الموقعة" للمصري يسري نصر الله خارج المسابقة، ضمن عروض السينما العالمية، بمناسبة تسلمه جائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط من مجلة فارايتي الدولية. وكانت هذه الجائزة قد منحت في السنوات الخمس الماضية لنادين لبكي وأمين مطالقة واليا سليمان ومحمد الدراجي وأصغر فرهادي.