رعد فاضل: 95 % من شعراء الموصل يكتبون الشعر العمودي!
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
* هل ترى ان شعر العمودي جيد؟- هذا لس من اختصاصي، فأنا لست ناقدا، ولكنني استطيع ان اقول وبضربة واحدة : ان كل ما يكتب من شعر عمودي لا يحيلني الى شعراء، فواحدة تحيلني الى ابي تمام واخرى الى المتنبي، بما معنى ان الشعر العمودي لا يزال شعرا استلهاميا وليس ابتداعيا. * ما الاغراض التي يتناولها الشعر الموصلي الان؟- الاغراض نفسها التي تقرأها عند الشاعر العمودي البغدادي او الجنوبي، هموم شخصية او تخص الوطن، وتظهر معها مواقف سواء كانت مقصودة او غير مقصودة فرية او سياسية، وقبل قليل قلت لك بالتلميح ان الشعر العمودي شعر اغراض والدليل ان هناك غزلا وهجاء ومديحا، الشعر العمودي محصور في شعر الاغراض الا باستثناء نادر جدا. * هل تعني ان الموصل بعيدة عن قصيدة النثر؟- ليس هنالك في الموصل الان.. شاعر قصيدة نثر سواي، هناك من يكتبون التفعيلة على استحياء وفي معظمها قصائد غير مطورة، والباقي يكتبون العمودي لسبب ان الحكومة المحلية في الموصل او المحافظ بين فترة واخرى يدعو شعراء عموديين ليكرمهم، فيذهب هؤلاء الناس ويقرأون قصائد لا اعرف فحواها لاننا لا احضرها، فقد تكون مدحا بالمحافظ او قد تكون في الطبيعة او الغزل الى اخره، اي بما معنى ان السياسي لا يزال يعنى بالشكل العمودي لانه يخدمه ويلبي له مطالبه الدعائية والسياسية وغير ذلك. * كيف حال القصة والرواية في الموصل؟- القصة والرواية جنسان غير اصيلين عربيا، اي انهما مجلوبان، لذلك اجد تطور السرد بشكل عام اكبر من بكثير من الشعر، لانه الى الان هناك شعراء ونقاد يؤمنون على ان الشكل العمودي مقدس والمساس به مساس بكل التراث، يعني المساس بعروبية كل الاشياء عندما تنزع من الشعر الشطر والعجز.
* كيف تقيّم عمل اتحاد الادباء في الموصل؟- اتحاد الادباء في نينوى حاله حال معظم الاتحادات في المحافظات، لا مقر له ولا ميزانية تؤهله لعمل نشاطات معينة، عندهم مقر تعبان جدا، ولا يمكن ان تسميه مقر، نشاطاتهم متباعدة، كان لديهم تواصل في فترة ما عبارة عن نشاطات نصف شهرية، توقفت لفترة، هناك دربكة ولا اعتقد ان الهيئة الادارية هي السبب لانهم بلا مقر ولا قاعة وامكاناتهم المادية تعتمد على ما يأتيهم من المحافظ او المركز العام. * لماذا هذا الاهمال لمدينة مثل الموصل طالما كان لها حضور فاعل في الثقافة العراقية؟- لا اعرف، وهذا السؤال من الممكن ان يوجه الى رئيس اتحاد الادباء في الموصل الدكتور عمار احمد، وقبل ايام كنت في السماوة وسألتهم عن اتحاد الادباء فقيل لي ليس لديهم مقر، وقبلها ذهبت الى واسط وسألت عن مقرهم ايضا فقيل لي ليس لديهم وهم يجلسون في المقهى، بما معناه ان القضية تبدو عامة. * كيف ترى الشعرية العراقية بشكل عام، ولنقل بعد عام 2003؟- صارت حرية، كثرت مصادر النشر وخاصة الصحف فنحن ليست لدينا مجلات سوى مجلة (الاقلام) وهذه لديّ عليها ملاحظات، ومجلة (الاديب المعاصر) اما الصحف فتنشر الكثير، وهذا سلاح ذو حدين، فبأمكان اي شخص يكتب خواطر ان يسميها شعرا وينشر في اي جريدة في العراق، وهذا يؤذي الشعر اكثر مما يرسخ للشعرية العراقية، لان الكم هنا سيطغى على النوع، وانا اتساءل ايضا عن شعراء عراقيين من جيلي،جيل السبعينيات، التقي بهم بالمصادفة في مهرجانات، هناك منهم من يمثل الحداثة العراقية واخص بالذكر منهم جيل السبعينيات وجزء من جيل الثمانينيات مثل خزعل الماجدي وزاهر الجيزاني ورعد عبد القادر، رحمه الله، وصديقي الجميل والرائع سلام كاظم، وجواد الحطاب وحميد قاسم وعبد الزهرة زكي، اسماء كان لها دور كبير، قسم منهم انصرف الى الصحافة مع الاسف ونادرا ما اقرأ لهم نصا، وهذا يؤلمني جدا، واستطيع ان اقول فيما يخصني انني ما زلت اقرأ واكتب وانتج كما كنت سابقا وقد يكون اكثر لانني متفرغ للشعر، بل انني جعلت الشعر محور حياتي الرئيسي، ولا شغل لي خارج الشعر. * هل ترى ان الشعر العراقي بخير الان؟- ما يهمني من الشعر العراقي هو الحداثة فيه، اما سواه فلا يعنيني، لان الشعراء ثيرون ومن حقهم ان يرسخوا لنمطهم الذي هم مؤمنون به، ولكنني اكرر وأقول لا تزال الحداثة عامة والشعر الحداثي خاصة مهمشين لان المؤسسة السياسية الحالية، كما يبدو، هي الاخرى لا تعنى بحداثة الفكر والسياسة بتحديث مفاصل حياتنا الاجتماعية ومؤسساتنا الاكاديمية وحتى مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية، انا لا اجد عناية من هذا الجانب.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رعد فاضل
دلشاد نجم -كانت آخر مرة رأيتكم فيها في الموصل ايام الحصار في 1992 على ما اذكر. لم تتغير كثيراً والحمد لله على الصحة والسلامة والشباب. ان المرء ليعجب كيف تمكنا من تجاوز كل تلك المحن والحروب وخرجنا بعون الله سالمين ولازلنا نحلم ونكتب ونحلق .. تحية لكم وسعيد جدا ان ايلاف اتاحت لي الفرصة لاعرف اخباركم ايها المبدع يا ابن بلدي.
رعد فاضل
دلشاد نجم -كانت آخر مرة رأيتكم فيها في الموصل ايام الحصار في 1992 على ما اذكر. لم تتغير كثيراً والحمد لله على الصحة والسلامة والشباب. ان المرء ليعجب كيف تمكنا من تجاوز كل تلك المحن والحروب وخرجنا بعون الله سالمين ولازلنا نحلم ونكتب ونحلق .. تحية لكم وسعيد جدا ان ايلاف اتاحت لي الفرصة لاعرف اخباركم ايها المبدع يا ابن بلدي.