ثقافات

مهرجان الدوحة السينمائي 2012: علواش فائزاً للعام الثاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن مساء الخميس في قطر عن الفائزين بجوائز مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012، وذلك في حفل خاص حضره حشد من صناع الأفلام والمشاركين في المهرجان الذي كرم هذا العام السينما الجزائرية، وفاز بأهم جوائزه المخرج الجزائري مرزاق علواش للعام الثاني على التوالي.

الدوحة: فاز المخرج الجزائري مرزاق علواش للعام الثاني على التوالي بجائزة أفضل فيلم روائي عربي عن فيلمه "التائب" الذي شارك فيه ضمن فئة الأفلام العربية الروائية الطويلة في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012. بينما فاز المخرج المغربي نبيل عيوش بجائزة أفضل مخرج أفلام روائية عربية عن "يا خيل الله". ونال جائزة أفضل أداء الممثل أحمد حفيان لأدائه في فيلم "الأستاذ".

وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم فيلم "وداعاً المغرب" للمخرج ندير مكناش.

وأعلنت رئيسة لجنة التحكيم في فئة الأفلام العربية الروائية الطويلة الممثلة التونسية هند صبري أن "كل القرارات قد تم الإتفاق عليها بالإجماع"، وحول فيلم "التائب" قالت إنه فاز لأنه "خلق شحنة قوية ومتنوعة من المشاعر، بأسلوب دقيق في معالجة شخصيات مركبة في لحظة مأساوية من وجودهم ومن تاريخ وطن".

وعن فيلم "يا خيل الله" قالت إن اللجنة نوّهت به لـ"خلقه أجواء مؤثرة وتعاطيه مع موضوع حساس بطريقة شجاعة، ولإظهاره مهارة عالية في مزجه بين الحقيقة والخيال".

وعن فوز الممثل أحمد الحفياني بجائزة أفضل ممثل في فيلم روائي أشارت الى أنه نال الجائزة "لحضوره الهادىء وتشخيصه الصادق لرجل مشتت بين أحاسيسه ومبادئه".

وأعلنت صبري أن فيلم التنويه بفيلم "وداعاً المغرب" كان "للجرأة في المعالجة، والإبتكار والتفرد في السيناريو، والأداء الرائع من جميع الممثلين".

وضمت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة إلى جانب هند صبري رئيسة، كلاً من: الدكتور عماد أمر الله سلطان مستشار الشؤون الثقافية في الحي الثقافي" كتارا"، والمخرج الهندي أشوتوش جوريكار، والسينمائية التركية يسيم أوستا أوغلو، والكاتب الجزائري محمد مولسهول.

وقد شهدت المسابقة للمرة الاولىمشاركة 27 فيلماً منها 7 أفلام وثائقية، و7 أفلام روائية طويلة، و13 فيلماً قصيراً من 10 بلدان عربية، وقد كانت المشاركة الأولى لكل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية.

وتجاوزت القيمة الإجمالية لجوائز مسابقة الأفلام العربية لهذا العام 440 ألف دولار أميركي. فحصل الفيلمان الفائزان ضمن فئتي الأفلام الروائية والوثائقية على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار أميركي لكل منهما، وحصل الفائزان بجائزة أفضل مخرج ضمن الفئتين على 50 ألف دولار لكل منهما. كما حصل الممثل الفائز بجائزة أفضل أداء ضمن فئة الأفلام الروائية على 15 ألف دولار، بينما حصل الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير على 10 آلاف دولار وجائزة تطوير بلغت 10 آلاف دولار أيضاً. وحصل الفائز بجائزة التطوير ضمن مسابقة "صنع في قطر" على جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف دولار.

حفل موسيقي

وكانت اللجنة المنظمة للدورة الرابعة من المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، قد أعلنت مساء اليوم عن أسماء الفائزين بمسابقة الأفلام العربية في حفل أقيم في مسرح الريان في سوق واقف في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أعضاء لجنة تحكيم المسابقة التي ضمت خبراء السينما والثقافة من مختلف أنحاء العالم، وكان في مقدمهم المخرج الجزائري المخضرم محمد الأخضر حامينا.

واستهل الحفل بوصلة موسيقية للموسيقي الجزائري صافي بوتيلا، وذلك تكريماً للسينما الجزائرية التي اعتبرت "أفضل سينما للثورات"، ورافقته المطربة الجزائرية سميرة إبراهيمي.

"بدر" يفوز بجائزة "صنع في قطر"

خصص المهرجان فئة رئيسيةهي "صنع في قطر"، تنافس فيها هذا العام 13 فيلماً منها 3 أفلام طويلة. وقد فاز عن هذه الفئة الفيلم الوثائقي القصير "بدر" من إخراج سارة السعدي وماريا عصامي ولطيفة الدرويش، وذلك كما أعلنت لجنة التحكيم لتميز الفيلم بجرأة العمل وشفافيته، وتعبيره عن شريحة اجتماعية واسعة في المجتمع القطري بشكل عفوي وإنساني وبلغة سينمائية سلسة، بينما أبدع بطل الفيلم في التعبير عن أفكاره بتلقائية جذابة، نابذاً التمييز العنصري والقبلي والعرقي.

وقدمت اللجنة تنويهاً خاصاً لفيلم "كلام الثورة" من إخراج شانون فرهود وأشلين رمضان وميلاني فريدجانت ورنا خالد الخطيب، وذلك لتميزه في التصوير ووحدة الموضوع، وتطرقه للغة الشباب العصرية التي تحاكي التغييرات السياسية التي تشهدها الساحة العربية حالياً.

وضمت لجنة تقييم الأفلام المشاركة ضمن "صنع في قطر"، الكاتبة القطرية وداد الكواري، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، ومؤسس جمعية قطر للفنون الجميلة الفنان البصري فرج دهام الذي قدم للفائزات لوحة من لوحاته التشكيلية.

وفي مسابقة حزاية الخاصة بأفضل سيناريو، قدّم مدير وحدة تطوير أفلام الخليج بمؤسسة الدوحة للأفلام جائزة "حزاية" لنورة السبيعي عن نصها "الجوهرة". وحزاية هي ورشة عمل تعليمية لمدة ستة أشهر لمجموعة من الكتّاب الواعدين بهدف تقديم المساعدة لهم لتطوير نص سينمائي.

و"المنسيون" للأفلام القصيرة

ونال جائزة أفضل فيلم قصير لفئة الأفلام القصيرة فيلم "المنسيون" وهو من إنتاج سوريا وقطر، من إخراج إيهاب طربيه.

وقد تم تخصيص جائزتين خاصتين ضمن هذه الفئة للأفلام التي امتازت بمواضيعها وصنعتها الفنية السينمائية، وقد نال جائزة التطوير فيلم "حرمة" المخرجة السعودية عهد، بينما نال الفيلم اللبناني "يوم في 1959" للمخرج نديم تابت تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم التي ضمت كلاً من جوانا حاجي توما وتهاني راشد ونادر موكنيش.

جائزة الأفلام الطويلة: "النادي اللبناني للصواريخ"

أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة فضمت كلاً من مخرجة الأفلام الوثائقية السورية هلا العبدالله، والمخرج القطري حافظ علي علي، والفنانة والسينمائية الإيرانية شيرين نشأت. وقد أعلنت اللجنة فوز فيلم "النادي اللبناني للصواريخ" للمخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وذلك "للجهد الكبير في البحث ولقدرته على بناء حلم وإقناعنا به، ونجاحه بربط الفكرة بالواقع السياسي الحالي بسلاسة وبراعة، بالإضافة إلى تميز التعليق الشخصي الذي يحمل الكثير من الطفولة والفكاهة رغم جدية الموضوع، ولأنه تمكن من الإستفادة من أساليب عمل متنوعة مثل التجريبي والواقعي واستخدام الأرشيف وغيرها، ولم يقع في التشتت وإنما حافظ على وحدة العمل، ولأنه فيلم محرّض على التفكير والحوار والعودة إلى التاريخ والذاكرة".

وفازت بجائزة أفضل صانع أفلام وثائقية طويلة المخرجة المصرية حنان عبد الله عن فيلمها "ظل راجل"، وذلك لأن اللجنة أشادت برؤيتها الإخراجية حيث "نجحت صانعة الفيلم بتقديم شخصيات نسائية متنوعة تنتمي إلى أجيال وشرائح اجتماعية مختلفة. وتفاعلت هذه الشخصيات مع عمل المخرج وقدمت خطاباً جريئاً ومتميزاً، وأضفت بحضورها جمالاً وحيوية رغم ظروف الحياة الصعبة والحزينة. وعلى الرغم من تناول الموضوع نفسه في أفلام عديدة، إلا أن زاوية الإخراج هنا كانت لها خصوصيتها وتميزها، مما جعل الفيلم جذاباً بشكله ومضمونه".

وقدمت اللجنة "تنويهاً خاصاً" لمخرج فيلم "فدائي" داميان أونوري، كونه مخرجاً واعداً استطاع استخدام الرواية الشخصية ليسلط الضوء على فترة مهمة ومفصلية في تاريخ الجزائر، وذلك بأسلوب وجداني وإنساني عالٍ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف