"بغداد – القدس" على حافة الحريق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"طيلة سنوات المنفى التي تجاوزت الثلاثين عاماً، وكلما التقيت يهودياً عراقياً، تتلبسني حالة الحزن وأنا أتلمس مصيبته، كما وتأخذني الدهشة لعمق انتمائه وتعلقه بالعراق..." عبارة يمهد الشاعر من خلالها إعلان لقاء في زمن صعب، لقاء جمعه بشاعر آخر من أبناء جلدته وكأنه ألتقى من كان مغموراً داخل نسيجه الروحي والذي ظلَّ يبحث عنه طويلاً...
يلتقي الشاعر العراقي صلاح الحمداني (1951) على صفحات الكتاب الشعري "بغداد - القدس، على حافة الحريق" الصادر مؤخراً عن دار Bruno Doucey الفرنسية، بالشاعر اليهودي العراقي/الإسرائيلي روني سوميك المولود أيضاً في بغداد عام 1951، الكتاب، يجمع بين شاعرين عراقيين ولدا في المدينة نفسها وفي العام نفسه... شاعران يرتبطان بجذور واحدة، وهموم تكاد تكون مشتركة. فحياة سوميك فيها الكثير مما يشبه حياة الحمداني، الأول هُجِّرَ مع عائلته إلى إسرائيل وهو طفل، ولا يزال يعيش هموم هذا التهجير الذي يتحول إلى شعور بالنفي أحياناً، وهذا الشعور الذي نجده متجذراً في أعماق الحمداني منذ أكثر من ثلاثين عاماً. فالمنفى والغربة والحنين نتلمسها حاضرة على الدوام في قصائده وأحاديثه التي غالباً ما تتجه جنوباً صوب العراق...
"ثمَّة أمّ تترقبني من بين سجفِ الحدود / هل بحاجة لرَجفةِ طيفٍ، لكي يوصل ندائي إليها؟ / إيماءَةٌ تكفي، إذاً، كي أسقط، مثل نجمةٍ تائهةٍ / في بستان انتظارِها"
الكتاب ظهرَ بثلاث لغات، العربية والعبرية والفرنسية، قام "ميشيل أشكهار" بترجمة قصائد روني سوميك من العبرية إلى الفرنسية، بينما ترجم صلاح الحمداني وبمشاركة إيزابيل لآني، قصائده من العربية إلى الفرنسية... إذاً، هذا
اقرأ أيضا:
الكتاب الذي ولدت فكرته خلال لقاء تم بالصدفة بين روني سوميك وصلاح الحمداني وكانت باريس حاضنته، لا يحتوي إلا الشعر الذي ظهر حاملاً مشاعر وذكريات وهموم مشتركة بلوعتها وانتظارها المزمن، حيث نقرأ قصائد مضمخة بغبار الذكريات وعرق الحنين المرّ الذي لا يخلو من السخرية أحياناً، ورائحة الدم وبذلات الجنود الممزقة أحياناً كثيرة. وقد سجلت بغداد حضورها الواضح في قصائد الكتاب، ولكن لكل شاعر صورته الخاصة، فروني سوميك الذي طالما تحدث عن بغداد في لقاءاته الصحفية وقصائده "عشت في بيتنا الموجود في بغداد سنة ونصف فقط. وأعرفه أكثر من خلال الصور التي احتفظ بها. انه أجمل بيت في العالم، - في منطقة "الباب الشرقي" - بغداد نفسها أجمل مدينة في العالم، مع أني لا أعرفها..." فهو يرى في بغداد مدينة تبخرت فيها حياته، لتصبح بقايا ذكريات أو ذكريات غير واضحة المعالم راح يبحث عنها في شفاه من يمكنهم الحديث عنها: " "بغداد"... الشرطي يرسم بالطباشير محيط الجثة / وأنا أرسم أثار مدينة تبخرت حياتي فيها كالدخان / أستجوبُ شُهودًا، أسرق من شفاهِهم قطرات عرق / مقلدا غليان رغيف على طَبَقِ حُمّص..." بينما نجد بغداد أكثر وضوحاً وأشد تفصيلاً في قصائد الحمداني الذي ظل يحتفظ ببغداد، صورها وذكرياتها، داخل ذاكرة خصبة طيلة سنوات منفاه، فهو يؤكد لنا، مستذكراً أدق التفاصيل، بأن صورة مدينته المنكوبة بالحروب تصبح في الذاكرة أشد وضوحاً كلما اتسعت سنوات المنفى: "مع ملابسي الرثّة وبعضِ نكاتٍ قديمةٍ في عُلبةِ السّجائر / ثمة خوَذٌ لجنودٍ مبتوري الرؤوس / رسائل لمْ تُقرأ / حروبٌ، أكوِّمُها عندَ مدخلِ الذاكرةِ / وأبدأُ في تَقليبها طوال الليلِ / بحثاً عنكِ..."
ترى أي حريق هذا الذي ينذرنا به عنوان الكتاب "بغداد - القدس، على حافة الحريق"؟ سؤال قد تتعدد حوله التأويلات خصوصاً وأن بغداد والقدس قد عرفتا الحرائق والحروب منذ زمن طويل، سؤال تجيبنا عليه قصيدة الحمداني "على حافة الحريق" المهداة إلى روني سوميك، قصيدة تدعو إلى حرق كل الممنوعات وهدم كل الحواجز التي من شأنها اجبار المثقف على السكوت والرضوخ لمحاولة تطويعه ليكون ضمن السائد الذي لا رأي له... "تعالْ... إتبعني لنهدمَ الجدران / ونعانقَ رمادَ أمواتِنِا / لا عدالةَ في السوطِ / والوقتُ يضيقُ علينا مثلَ عَبَثِ الحياةِ..." ورغم هذا حاولنا أن نأخذ رأي الشاعر الصريح بهذا الحريق المنتظر، فأجابنا الحمداني باسترخاء مؤلم: " الاعلان عن التمرد والوقوف بوجه السائد، لابد وأن يضعك أمام متاعب ومشاكل كثيرة، فليس من السهل أن تعلن وبفرح أنك تحاور إسرائيلياً - وإن كان في الأصل من أبناء جلدتك - في وقت ملعون كالذي نعيشه. نحن نعي تماماً، أنا وسوميك بأننا نمارس حقنا الطبيعي كشعراء وكأبناء لبلدٍ واحد، لذا قررنا أن نقف بوجه كل المحاولات التي تريد قمع إنسانيتنا وتأمرنا بقرار سياسي على كتمان ما نحمله من مشاعر وأفكار إنسانية... ربما سيُحارب سوميك داخل إسرائيل، أو تغلق بوجهي حدود أغلب البلدان العربية، ربما سيكتب عنا في الصحافة العربية أو الإسرائيلية ما يثير غضب القارئ علينا، ولكن علينا أن نصمد ونواصل طرح أفكارنا..." وحديث الحمداني هذا نجده شعراً داخل صفحات الكتاب... "حينما يتوازن صمتكَ، محلقا وجعاً للفراقِ / وسرعان ما سأنطقُ اسمكَ / تغلقُ في وجهيَ الحدودُ / غضَّ النظر عما سيقولهُ، تُجار الحروبِ والمنافقون (...) / (...) / لنمزق سويةً لغةَ الأكاذيب عن السلام / دعنا نحرضها على التمردِ..."
روني سوميك شاعر كتب العديد من القصائد عن أم كلثوم وعبد الوهاب، وأهدى بعض قصائده إلى سركون بولص وعبد القادر الجنابي وغيرهم، يكتب أيضاً عن جده العراقي الذي ولد وعاش في العراق، بلاد "العَرَق" كما تقول إحدى قصائده: "وُلد جدّي في بلاد العَرَق / وعلى ورق القناني رُسمتْ سباعٌ مَمْشُوطة العُفرة، على هيأةِ أغنام / "هذا ملكُ الغاب"، كانتْ إصبعُهُ ترتعدُ / وفي شاربه الرّفيع رَسَمت الرّيحُ خُطوطَ الطّول..." لم تكن تجربة سوميك في هذا الكتاب المشترك مع الحمداني هي التجربة الأولى، فقد سبق وأصدر أواخر تسعينيات القرن الماضي بباريس مع الشاعر العراقي عبد القادر الجنابي كتاب شعري تحت عنوان "ولدنا في بغداد" بثلاث لغات عربية، فرنسية وعبرية... وهنا نتذكر كلمة مؤثرة لعبد القادر الجانبي حول الكتاب، كلمة لا تختلف في المضمون عن حريق الحمداني وسوميك، حيث أفصح الجنابي قائلاً "أن تحاوِرَ إسرائيلياً حيث الصراعُ العربي الإسرائيليُ كان في قمتِه، يعني أن تعيَ بالتأكيد فرديتَك، وتشعرَ أنك قمت بفعل هو من حقِكَ أصلاً... لكن عليك أن تكتُمَهُ كأي مُراهِقَةٍ تكتم عن عائلتها لقاءاً سرياً بـ"منبوذ". نعم هكذا كان يدفع اللقاءُ مع يهودي ما، إلى الشعور بأنك "تجاوزت خطاً أحمرَ.. بأنك خرجت على بيت الطاعة.. أي لم تعد واحداً من القطيع العام..." (انقر هنا)
قصائد الكتاب جاءت منسجمة من حيث اللغة والأسلوب الشعري لكل من الشاعرين، حيث تلتقي لغة صلاح الحمداني، قوة تعبيره، غنائيته التي غالباً ما تكون مسلحة بالتمرد، مع الدعابة الماهرة المتميزة لدى روني سوميك، ارتباطه بالواقع، الرقة المسلية وقلقه المزمن حين ينظر إلى أمور الحياة. وحيث نقرأ في قصيدة سوميك "الكتالوج" الأحمر لكلمة غروب" بعض دعابة شعرية لا تخلو من القلق والمرارة... "الشاعر الفرنسي يرى الشمس محمرة / وعناقيد الغيوم تأخذ لون النبيذ / الشاعر الانكليزي يقارنها باللون الوردي / أما الشاعر اليهودي فيقارنها بالدم... " بالمقابل نقرأ في قصيدة الحمداني "لم يعد للغثيان معنى" سخرية عالية المرارة، ولكن بمساحة غضب أوسع... "ساذجاً أردَّدُ بعتمتي / أنَّ الايمان بالقضية / وحده يكفي لإدراك الحقيقة / ناسياً أنّي ظاهرةٌ صوتية / ولِدَتْ من مِلّةٍ تتهرأ / ومن إبِلٍ يلفحُها القيظُ فوق التلالِ / ومحاربينَ يمسحونَ مَخارجهم بالحجارة..." كما يمكننا أن نتلمس عراقية سوميك في قصائده، ولكن بطريقة الباحث عنها لا الماسك بها والعارف بكل تفاصيلها. فهو يعترف بهذا حيث يقول "اعتقد ان "عراقيتي" تنعكس عبر ما أكتب. ولن يأتي يوم الوّح فيه بقصائدي كشعارات تصلح للتظاهر."
التعليقات
جمال الثقافة
سلمان هادي -كم هم رائعون رجال الثقافة العراقية، كم يكون العراقي جميلاً حين يكون متحرراً من الأيديولوجيات والانتماءات الضيقة، نتمنى أن يكون المثقف العراقي وبغض النظر عن قوميته أو دينه هو من يحكم العراق وليس كتل الأحقاد السياسية، هذا الكتاب وغيره من الكتب المذكورة في هذا المقال الشيق والمهم، تمثل وجه العراق الحقيقي، وجه الثقافة والمحبة والبحث عن هموم الآخر ومؤازرته بكل الانسانية.تحية للشاعرين العراقيين صلاح الحمداني وروني سوميك، تحية لكاتب المقال وإيلاف صديقتنا على الدوام
انت نهبت
ra -ش دعوة هألثخن أللي يسمعك يقول باقي في ألعراق إنساني يمكن تريد فليسات من أليهود لو تدخل دارهم من تطلع تسرق نعالهم هاي شيمة عراقية هال بكي للهريسة مو حتى الحسين عجنتوه والعراقي دمرتوه تريد تمارس العواطف على أليهود حتى انت نهبت
إلى ra
سلمان هادي -إلى صاحب التعليق رقم (2)....... يا أخي إذا أنت جاهل إلى هذه الدرجة بأمور الثقافة، لماذ تقحم نفسك بأمور لا تفهمها؟؟؟؟ هل تعرف أن روني سوميك محارب من قبل الحكومة الإسرائيلية كونه ناشط جداً ومناصر للحركة الفلسطينية؟ والله مصيبة كبيرة حلت على الثقافة حين صار ينتقدها الجهلة وكل من هب ودب
روعة لقاء العراقيين
سامي -في حفلة عيد ميلادي الثمانين التى عقدت في النادي الثقافي الشرقي في رمات جان بإدارة الاستاذ يسرائيل شهرباني، كانت فرحتي كبيرة حين شاهدت كما وعدتني المشرفة على دعوة كبار الشعراء في العالم، الآنسة تسيونه شماي ، (مديرة تحرير مجلة الشعر العبرية "هليكون") إلى مؤتمر الشعراء العالمي في تل ابيب وحيفا، شاعر المنفى الفرنسي صلاح الحمداني وصديقي الشاعر المبدع روني سوميك الذي تفوح من قصائده رائحة السمك المسكوف والعرق الزحلاوي وتدحرج زار الطاولي وكل ما يعيد خلق الاجواء العراقية الجميلة، ونقده الرائع للتفرقة بين اطياف اليهود حين يقول ناقدا المجتمع الاسرائيلي، ولدت في بغداد، وزوجتي من رومانيا إذن، فابنتي حرامي بغداد.وبعد الترحيب بالشاعرين الكبيرين عزفت الموسيقى وغنت راحيل وعزيز جلال الاغاني العراقية الصميمة من "قلبك صخر جلمود ما حن علي، ويا صياد السمج صيدلي بنية"، وجدنا الشاعر الحمداني يعتلي المنصة كمن سحره النغم العراقي، محوما في عالم الاحلام ويغني ويتهادى مع الراقصين و المغنين في جو عراقي اعادنا الى اجوال الاربعينات في الجزرة وفي ملاهي الجواهري وغيرها وسلمية مراد تسنف الاسماع في ليالي الصيف. أما المفاجأة الكبرى، فقد كانت عندما اخبرت ان الصديقين الحميمين الشاعرة حورية الفرات وأدوين شكر نزيلا لندن قدما رأسا من المطار لمفاجأتي في حفل عيد ميلادي التي رأت الجالية العراقية ان تحتفل به وبصدور ذكرياتي التي يعود الفضل في تدوينها الى الاديب الكبير عبد القادر الجنابي، ومرة اخري تسحر الموسيقى والغناء العراقي الضيفين الكريمين لتشدهما الى المنصة مشاريكن العازفين والمغنين فرحتهم وغناءهم "شقدملك هدية في عيد ميلادك يا حبي"، وتعالت الهلاهل وسالت الدموع في احياء ليلة نادرة وعجية من العمر نقلت العراقيين من مسلمين ويهود الى بغداد وجوها البهيج ورأيت الجميع يغني بوجد صوفي سمعت فيه لازمة "الله الله" كأن متصفوي النقشبندية يرددونها في صحن جامع الكيلاني في باب الشيخ. والنساء يحطن بالشاعرة العراقية، يتبادلن القبل معها كأنها اختهم الغائبة منذ سنوات ويلمسن يدها وذراعها غير مصدقات انهن يلمسن عراقية مسلمة تمثل العراق وشبابهن ويفتشن في لثمهن عن رائحة الاخت والام فيها، آه يا عراق ، لماذا يبكي العراقيون عندما يلتقون في الخارج على انغام اغانينا، اكنا نرقص رقصة اللقاء أم رقصة الحنين الى شبابنا الراحل؟سامي
روعة لقاء العراقيين
سامي -في حفلة عيد ميلادي الثمانين التى عقدت في النادي الثقافي الشرقي في رمات جان بإدارة الاستاذ يسرائيل شهرباني، كانت فرحتي كبيرة حين شاهدت كما وعدتني المشرفة على دعوة كبار الشعراء في العالم، الآنسة تسيونه شماي ، (مديرة تحرير مجلة الشعر العبرية "هليكون") إلى مؤتمر الشعراء العالمي في تل ابيب وحيفا، شاعر المنفى الفرنسي صلاح الحمداني وصديقي الشاعر المبدع روني سوميك الذي تفوح من قصائده رائحة السمك المسكوف والعرق الزحلاوي وتدحرج زار الطاولي وكل ما يعيد خلق الاجواء العراقية الجميلة، ونقده الرائع للتفرقة بين اطياف اليهود حين يقول ناقدا المجتمع الاسرائيلي، ولدت في بغداد، وزوجتي من رومانيا إذن، فابنتي حرامي بغداد.وبعد الترحيب بالشاعرين الكبيرين عزفت الموسيقى وغنت راحيل وعزيز جلال الاغاني العراقية الصميمة من "قلبك صخر جلمود ما حن علي، ويا صياد السمج صيدلي بنية"، وجدنا الشاعر الحمداني يعتلي المنصة كمن سحره النغم العراقي، محوما في عالم الاحلام ويغني ويتهادى مع الراقصين و المغنين في جو عراقي اعادنا الى اجوال الاربعينات في الجزرة وفي ملاهي الجواهري وغيرها وسلمية مراد تسنف الاسماع في ليالي الصيف. أما المفاجأة الكبرى، فقد كانت عندما اخبرت ان الصديقين الحميمين الشاعرة حورية الفرات وأدوين شكر نزيلا لندن قدما رأسا من المطار لمفاجأتي في حفل عيد ميلادي التي رأت الجالية العراقية ان تحتفل به وبصدور ذكرياتي التي يعود الفضل في تدوينها الى الاديب الكبير عبد القادر الجنابي، ومرة اخري تسحر الموسيقى والغناء العراقي الضيفين الكريمين لتشدهما الى المنصة مشاريكن العازفين والمغنين فرحتهم وغناءهم "شقدملك هدية في عيد ميلادك يا حبي"، وتعالت الهلاهل وسالت الدموع في احياء ليلة نادرة وعجية من العمر نقلت العراقيين من مسلمين ويهود الى بغداد وجوها البهيج ورأيت الجميع يغني بوجد صوفي سمعت فيه لازمة "الله الله" كأن متصفوي النقشبندية يرددونها في صحن جامع الكيلاني في باب الشيخ. والنساء يحطن بالشاعرة العراقية، يتبادلن القبل معها كأنها اختهم الغائبة منذ سنوات ويلمسن يدها وذراعها غير مصدقات انهن يلمسن عراقية مسلمة تمثل العراق وشبابهن ويفتشن في لثمهن عن رائحة الاخت والام فيها، آه يا عراق ، لماذا يبكي العراقيون عندما يلتقون في الخارج على انغام اغانينا، اكنا نرقص رقصة اللقاء أم رقصة الحنين الى شبابنا الراحل؟سامي