ثقافات

تحذير هوليود من استخدام الانترنت للتصويت على الافلام المرشحة للاوسكار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالاله مجيد: حذر خبراء في امن الكومبيوتر من ان عملية التصويت على الافلام المرشحة لجائزة الاوسكار عام 2013 قد تتعرض الى هجمات الكترونية يمكن ان تزور نتيجة التصويت دون اكتشاف الهجوم إذا مضت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح الجائزة قدما بقرارها الانتقال الى تصويت اعضاء الأكاديمية عبر الانترنت.
وكانت الأكاديمية اعلنت مؤخرا انهاء العمل بنظام التصويت عن طريق البريد الاعتيادي الذي تعتمده حاليا وتسمح للأعضاء بإرسال اصواتهم من كومبيوترات بيوتهم أو مكاتبهم سواء لاختيار أفضل فيلم أو غيره من الفئات الأخرى ابتداء من عام 2013.
واتفقت الأكاديمية مع شركة اميركية أعدت برمجيات تتيح الانتخاب عبر الانترنت في بلدان مختلفة منها استراليا وولاية فلوريدا. وتعهدت الشركة بتضمين البرمجيات صمامات أمان متعددة ضد الاختراقات الالكترونية حفاظا على سمعتها بضمان نزاهة التصويت واحترام خيارات المقترعين.
ولاحظ مراقبون ان الانتقال الى التصويت الالكتروني سيكون بمثابة صدمة لأعضاء الأكاديمية كبار السن عادة والمحافظين في موقفهم من التكنولوجيا الحديثة بل أُثيرت تساؤلات عما إذا كانت لدى اعضاء الأكاديمية جميعهم عناوين على البريد الالكتروني.
ولكن خبراء في أمن الكومبيوتر اعربوا عن شكهم في الضمانات الأمنية التي قدمتها شركة البرمجيات التي تعاقدت معها الأكاديمية مشيرين الى صعوبة التحقق الكامل من نزاهة الانتخابات التي تجري على الانترنت والحفاظ في الوقت نفسه على سرية الاقتراع، أي التدقيق الصارم في عملية التصويت مع التوثق من عدم معرفة مَنْ صوت لمن. ولم يثبت أحد امكانية ضمان الاثنين في آن واحد حتى الآن.
ونقلت صحيفة الغارديان عن ديفيد ديل استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة ستانفورد الاميركية ومؤسس منظمة غير حكومة تدعو الى شفافية الانتخابات ان الجميع يتطلع الى التصويت المأمون على الانترنت ولكن مختصين متمرسين درسوا امكانية تحقيق ذلك ولم يتوصلوا الى طريقة مضمونة.
وكان البروفيسور ديل وعلماء كومبيوتر آخرون أشاروا الى وجود مواطن ضعف عديدة في منظومات الانترنت تتيح التلاعب بالتصويت منها الهجمات الالكترونية واختراق الجدار الأمني للخادم. واعرب البروفيسور ديل عن قلقه إزاء مشروع الأكاديمية المتمثل في إدلاء اعضائها الذين يزيد عددهم على 5000 عضو بأصواتهم عبر الانترنت. وأوضح ديل ان المشكلة الأصعب هي دخول فيروس خبيث الى الكومبيوتر الذي يُستخدم في عملية التصويت. وتكون المشكلة ضخمة إذا كان كومبيوتر المستخدم في بيته لأن لدى الكثير من الأشخاص فيروسات غير مكتشفة في كومبيوتراتهم. واضاف ان الكثير من الأشخاص يخضعون لرقابة قراصنة في اوروبا الشرقية أو غيرها دون علمهم.
وكان البروفيسور ديل اصدر قبل ثلاث سنوات بيانا وقع عليه 30 من كبار علماء الكومبيوتر الاميركيين يعرض فيه مشاكل التصويت على الانترنت بعد قرار الحزب الديمقراطي تمكين الناخبين في الخارج من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عن طريق الانترنت. كما اصدر لفيف من خبراء الكومبيوتر والانتخابات الاوروبيين بيانا مماثلا دعوا فيه الى إجراء مزيد من الأبحاث في امكانية التصويت المأمون على الانترنت ولكنه توصلوا الى ان احدا لم يتقدم حتى الآن بحل يوفر صمامات أمان كافية ضد المخاطر المعروفة على اختلافها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف