ثقافات

طبعة جديدة من كتاب سامي موريه: "بغداد حبيبتي، يهود العراق ... "

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شيرين تواتي من القدس: صدر عن مكتبة كل شيء في حيفا لصاحبها الأستاذ صالح عباسي، كتاب "بغداد حبيبتي، يهود العراق ... ذكريات وشجون"، منقحة ومزيدة بقلم الأستاذ والأديب الشاعر البروفيسور شموئيل سامي موريه في 424 صفحة تضم 53 فصلا مع خاتمة وفهرس الأعلام.
يتحدث المؤلف فيه عن ذكرياته منذ ولادته في بغداد القديمة وانتقال عائلته الى محلة البتاويين الجديدة ودراسته في مدرسة السعدون وذكرياته عن الفرهود والحرب العالمية الثانية والصداقات التي ربطته باصدقائه في دراسته الابتدائية والثانوية والاضطهاد الذي عانى منه اليهود بعد حرب 1948، وهجرته الى إسرائيل والمصاعب التي واجهته ثم إرسال الجامعة العبرية له في بعثة دراسية في جامعة لندن ولقاءاته مع طلبة وشخصيات عربية مختلفة وعودته للتدريس في الجامعة، إلى احالته الى التقاعد.
كتب المؤلف ذكرياته باسلوب غنائي سلس يتراوح بين مأساة قلع الجذور وشجونها والمزاح والفكاهة اللاذعة، تزينه اللهجات العراقية المختلفة في الحوار والقصائد والأمثال العربية والأغاني العراقية، مازجا التاريخ العربي الإسلامي وقيمه الانسانية بالحاضر الذي تخلى عن قيم الأخلاق السامية واستبدلها بالحقد والكراهية والعنف وسحق الآخر.
كانت هذه الذكريات قد نشرت مسلسلة في جريدة "إيلاف" الغراء منذ عام 2006 وأعيد نشرها في جريدة "الأخبار" الرئيسية الالكترونية لمحررها الاستاذ نوري علي، الصادرة في المانيا، وتناقلتها العديد من الصحف العراقية وغيرها من صحف البلاد العربية والدول الغربية المطبوعة والالكترونية. وكان الداعي الرئيسي إلى كتابة هذه الذكريات، الشاعر عبد القادر الجنابي، محرر الزوايا الادبية والفنية وكتاب اليوم في جريدة "إيلاف" بمبادرته الى نشر مقابلات مع المؤلف.
صدر الكتاب في حلة قشيبة مع صور من حياة المؤلف وترجمة حياته وقائمة فحلة بمؤلفاته العلمية من كتب ومقالات باللغات الانكليزية والعربية والعبرية وترجماتها الى العربية والعبرية والالمانية والانكليزية والفنلندية، مع قائمة بتواريخ المؤتمرات العلمية التي شارك فيها بمحاضراته في أنحاء العالم إلى جانب قائمة بمنشورات رابطة الجامعيين النازحين من العراق التي اشرف عليها وكتب مقدماتها.
تصدرت فصول الكتاب مقدمتان، الاولى للدكتور سمير الحاج المحامي، والثانية للأستاذ سعد سامي نادر من هولندا كان قد نشرها في مجلة "الحوار المتمدن"ٍ. أما صورة الغلاف فهي بريشة الفنان م. موريه نزيل باريس، وهو الأخ الأصغر للمؤلف، بعنوان "الحديقة"، تتوسطها النافورة التي كانت وسط حديقة دار العائلة في بتاويين بغداد.
كانت هذه الذكريات قد نقلت من جريدتي "إيلاف" و"الأخبار"، ونشرت مجموعة في كتاب تحت عنوان: "يهود العراق- ذكريات وشجون"، (بغداد، 2010)، لناشر لم يذكر اسمه وبدون إذن من المؤلف وبدون مراجعتها وتنقيحها، ولذلك رأى الاستاذ موريه نشرها في كتاب خاص بعد مراجعتها وتدارك الأخطاء المطبعية والكلمات المطموسة الباهته، وأضاف العديد من الذكريات كان قد فاته تدوينها سابقا، وأضاف فصولا جديدة وصور له ولعائلته ولأصدقائه ولقاءاته بشخصيات لها مكانتها في المجتمعات الدولية.
يعد هذا الكتاب وثيقة أدبية وتاريخية كتبت بموضوعية وصراحة مطلقة، لتتعظ بها الأجيال القادمة في موقفها من الأقليات العراقية والعالم العربي وللوقوف على ماضى مضى وانقضى بعبره، ومآسيه وأفراحه.

اطلبه من:
،(
sabbasi@kul-shee.com
www.kul-shee.com)
الآنسة شيرين تواتي من القدس الشرقية، هي مساعدة ابحاث في الجامعة العبرية


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايام الزمن الجميل
عراقي -

العراقي هو من و لد من رحم ارض العراق لا تهم ديانته , لكن الحسابات السياسية اطاحت بنا يا شموئيل !! صرنا نقتل بعضنا البعض , نحن المغتربون كلنا نحمل تلك الذكريات الجميلة الرومانسية . شكرا لوفاءك واصالتك يا ايها العراقي, ولتعش سعيدا وانت تحمل حبك لارض العراق اليباب .

ايام الزمن الجميل
عراقي -

العراقي هو من و لد من رحم ارض العراق لا تهم ديانته , لكن الحسابات السياسية اطاحت بنا يا شموئيل !! صرنا نقتل بعضنا البعض , نحن المغتربون كلنا نحمل تلك الذكريات الجميلة الرومانسية . شكرا لوفاءك واصالتك يا ايها العراقي, ولتعش سعيدا وانت تحمل حبك لارض العراق اليباب .

فلسطين عربية مسلمة
عربي مسلم -

اذا كان اليهود العراقيين يشاركون الصهاينة بقتل وتهجير وقمع اخوتنا المسلمين العرب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة فلا نريد اليهود ولا نريد عراقيتهم ولا فنهم ولا ادبهم فما فائدة الفن والادب اذا كان اليهود يوظفون الفن والادب لاغتصاب ارض العرب وقتلهم. انه غضب الله عليكم ايها اليهود كنتم تعيشون سابقا في الدياسبورا وانتم تعيشوها في اسرائيل

فلسطين عربية مسلمة
عربي مسلم -

اذا كان اليهود العراقيين يشاركون الصهاينة بقتل وتهجير وقمع اخوتنا المسلمين العرب الفلسطينيين في فلسطين المحتلة فلا نريد اليهود ولا نريد عراقيتهم ولا فنهم ولا ادبهم فما فائدة الفن والادب اذا كان اليهود يوظفون الفن والادب لاغتصاب ارض العرب وقتلهم. انه غضب الله عليكم ايها اليهود كنتم تعيشون سابقا في الدياسبورا وانتم تعيشوها في اسرائيل

والله كارثة......!!!!!!
عراقي ابن عراقي -

عجيب هذا الزمن الاغبر كيف يترك مئات الآلاف من يهود العراق بلدهم الذي تناسلوا فيه منذ آلاف السنين ونبتوا فيه منذ فجر جريان دجلة والفرات الّذيْن سقاهم كما سقانا معهم وربما كنا نحن يهوداً قبل ان نكون مسلمين ومسيحيين واديان أخرى فتعساً لعقيدة تسمو على محبة أحدنا الآخر وخصوصاً نحن العراقيون المعروفون بتسامحنا عبر آلاف السنين فليتكم تعودوا لبلدكم الذي أحببتموه وأحبّكم

Iraqi what maters
Iraqi who knows -

I have not heard or read an Iraqi jew that hated Iraq, to the person who attacked Iraqi jews saying that they aided Zionism in migrating Palestinians. I say to him that is false most Arab Jews are not like that there are big difference between them and a Russian or Polish jew, yes they live in Israel because few of their Arab brothers mistreated them after the niksa of 1948 which thanks to Abu Naji, what they suppose to do after a mob of thugs took revenge on them and force their migration to Israel. Arab Jews are the real Jews who lived in the area for thousands of years and respected its diversity, not those European Jews or Zionist to be precise who stole the land and continue doing so like Natinyahu and Rabine the same said about the Shiit of the Hauza and the different of the Shiit of imported Wylayat Al Faqih, or the moderate Sunnis and the Salafis

شكر وتقدير
anaamalshamari -

دائما هي سطورالشكر والثناء تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة ربما لانها تشعرنا دوما بقصورها وعدم ايفائها حق من نهديه هذه السطور: اتقدم بالشكر والتقدير والعرفان الى البروفيسور والشاعر والاديب الاستاذ سامي شموئيل مورييه بمناسبة صدور كتابه الجديد( بغداد حبيبتي)يهود العراق ذكريات وشجون وهو بذلك قد قدم خدمة كبيرة وجليلة لتاريخ العراق وبغدادوهو من الغيورين على التراث العراقي و من الذين مازالوا الى يومنا هذا متمسكين بلغة الضاد التي احبوها والتي اغنوا بها مكتبة الادباء اليهود.

محبة وتقدير
خليجي -

البروفسور الفاضل مورية انت عربي اصيل وعراقي غيور على الارض التي ولدت فيها. واريد القارئ الاجابة على هذا السؤال ًهل اللة بعث الديانات لكي نتناحر مع بعضنا البعض وننشر السموم والاحقاد . أنا اعجبت بمقالتك واعتبرك انسان عربي اصيل بغض النظر عن ديانتك. اتمنى ان يأتي اليوم الذي يحب كل انسان أخية حتى لو كان أخية يعتقد بدين اخر.