ثقافات

شارلوت برونتي والعشق الممنوع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف يلدا - سيدني: صدرت مؤخراً رسائل الكاتبة الإنكليزية شارلوت برونتي التي وجهتها الى أستاذها، الذي كان رجلاً متزوجاً، وأكبر منها سناً، ولديه أبناء.
كانت شارلوت برونتي (21 أبريل 1816 - 31 مارس 1855) ترتبط بعلاقة حب سرية مع أستاذها البلجيكي قسطنطين هيغر، الذي كانت تبعث إليه رسائل رومانسية، رغم فرق السن فيما بينهما، وكونه متزوجاً وله أبناء. وقد أشيع أن شخصية ادوارد رويشستر في روايتها (جين آير)، المنشورة في عام 1847، كانت مستمدة من شخصية هيغر.
لكن هيغرعمد الى إتلاف الرسائل تلك، وقامت زوجته كلير زوي بارينت هيغر، بإستعادتها من النفايات وحفظها. ومن بين هذه الرسائل، تلك المكتوبة باللغة الفرنسية، والتي تقول فيها برونتي: "إذا قطع أستاذي علاقته بي، سوف أفقد الأمل".
في رسالة أخرى من رسائل ذلك العشق الممنوع، كتبت خاتمتها باللغة الإنكليزية، يمكن قراءة الكلمات التالية: "يجب أن أقول لك شيئاً باللغة الإنكليزية، كنت أتمنى لو كتبت لك رسائل مفرحة أكثر، لأنني عندما أنتهي منها، وأعيد قراءتها، تبدو لي حزينة بما فيه الكفاية، لكن سامحني، أستاذي العزيز، وأتمنى أن لا يغضبك حزني، وطبقاً لما جاء في الإنجيل: "من فضلة القلب يتكلم الفم"، وفعلاً يكلفني الكثير أن أكون سعيدة، أعتقد مذ إنقطعت لقاءاتنا".
كتبت برونتي الرسالة الأخيرة هذه في عام 1844، بعد مرور سنتين من لقاءها بأستاذها هيغر، وقبل ثلاث سنوات من نشر روايتها الشهيرة (جين آير)، وكانت تبلغ، حينذاك، 28 عاماً.
وقد جسّدت شارلوت برونتي قصة حياتها الخاصة، في تلك الفترة، في روايتها (فيليت)، المنشورة في 1853، والتي تتحدث فيها عن المشاكل التي تواجهها فتاة شابة بسبب الحب الذي لم يلق جواباً، كانت تكنه لأستاذها البلجيكي.
وإستناداً الى صحيفة (ذا تلغراف)، عندما عرضت إبنة هيغر الرسائل عليه، وهو في سرير الموت، كانت شارلوت برونتي قد توفيت عن عمر 38 عاماً، وهي في قمة شهرتها. وكانت عائلة برونتي قد أخفت تلك الرسائل، ولكن حبها لهيغر كُشف عنه بحذر في كتاب (حياة شارلوت برونتي، السيرة الذاتية) من تأليف صديقتها إليزابيث غاسكل.
وصدرت رسائل برونتي في كتاب يحمل عنوان (رسائل حب: 2000 عام من الرومانسية)، عن المكتبة البريطانية، ويحتوي أيضاً على رسائل أوسكار وايلد، وهنري الثامن، وروبرت بروك، ولورد نيلسون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المكتبة الجامعية
اتحاد غير طلابي -

ترى كم من البحوث في المكتبات الجامعية تكون مفيدة لتوضع على أدراجها ليقرأها الطلبة والزوار، وكم منها لا يصلح أن يظهر على الأدراج وإن حدث ووضع يتم سحبه بعد ظهور فضيحة تعليمية وأخلاقية للعلن كشفت عن تورط من يعملون في تقديم خدمات التعليم في أفعال إجرامية مخالفة لقوانين الجامعات وقوانين استقلالية البحث العلمي؟ الغباء ليس له حدود، وكذلك عمى القلوب التي في الصدور

كاتبة عظيمة شارلوت
وحدة -

وجين اير قصة جميلة جدا يمكن قراتها اكثر من عشر مرات احب هذه الكاتبة . وشكرا يوسف يلدا