ضوء على العمارة العراقيّة..!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع أن فن العمارة ينضوي تحت لواء الفنون التشكيليّة ولكنّها تختلف عن سائر الفنون الموصوفة بأمور متعدّدة وأهمها وظيفة العمارة، ففي الفنون التشكيليّة الأخرى يكون المضمون أو الجوهر فكريّا أو اجتماعيا أو ثقافيا كما هي الحال في فن الرسم والنحت والخزف ولكنّه في العمارة له جوهر مادّي يتجلّى بالاستعمال والاستخدام إذ لا قيمة لأي تصميم معماري يُعاني من مشاكل حقيقيّة في الوظيفة ولهذا فإن مهمة المصمم المعماري معقّدة وواسعة إذ يجب أن تتحقّق وظيفة الاستعمالات المتعددة للفضاء وأن تقود تلك الوظائف إلى شكل متوافق ومتجانس مع الإستخدام داخليا وخارجيا ليعبّر عن تلك الوظائف التي تناولناها
وإن حصول اختلاف نوع وليس اختلاف تناقض يجعل العمل المعماري هابطا فالوحدة في العمل المعماري كما هي في الفنون والآداب عامّة مطلوبة مع عدم اشتراط تطابقها ونقصد هنا أن وجود تناقض يعبّر عن تفاعلٍ ما أمرٌ مرغوب وهو الأمر الذي ترتبط فيه التصميمات الداخليّة لاالتصميمات الخارجيّة وبالتالي بالاستخدامات التي تحددها الوظائف ونظن أن استيعاب هذا الأمر ليس عسيرا ومع ذلك نقول لو أن المهندس أو المصمم عمل إحدى الوحدات المخصصة للمنام مثلا دائريّة الشكل فإنه سيواجه صعوبة في فرش تلك الغرفة ووضع الحركة الداخليّة ولو أنه انطلق مثلا في تصميم الحركة الداخليّة والأثاث أولا فلربما كانت فكرة التصميم تنبثق بشكل أيسر وبطواعيّة ملحوظة وطبعا هذه ليست قاعدة ولكن في بعض الأحيان نجد أن وضع تصميم المظهر الخارجي قد يقود إلى مشاكل ومصاعب كثيرة قد لا يوفّق المعماري إلى إيجاد حلّ مناسب لها.
فإذا راجعنا معظم الأعمال المعماريّة للمصممين العراقيين نجد أن التخطيط والتصميم الداخلي متشابه في المباني المتماثلة الإستخدامات مثل المساكن العائليّة أو العمارات السكنيّة أو المباني العامّة ولكنها متناقضة في المظهر العام الخارجي فكيف يحدث هذا؟ إنه لا يمكن أن يحدث إلاّ بسبب كون التخطيط والتصميم الداخلي مقتبس من إحدى التصميمات المنفّذة فعلا مضاف لها مظهر خارجيٌّ قد تصرّف فيه المعماري العراقي ثم بعد هذا قد لا يجد مثل هذا المصمم أن وحدة قد حصلت بين المظهر والإستخدام الداخلي فيجنح إلى إحداث تغييرات هجينة في التصميم والتخطيط الداخلي فيزيد الأمر سوءا وتناقضا وفي النهاية يُترك للمصمم المعماري أن يلعب(Play )بالمظهر ليُعوّض تباين الشخصيّتين الداخليّة والخارجيّة فيبدأ بإضافة عناصر غريبة على جوهر التصميم وهي عادة أكبر الأخطاء وأشدّها لزوما للتجنّب، لينتهي المصمم بمبنى غالبا ما يكون مظهرّا لا معنى له ولا يعبّر عن الإستخدامات الداخليّة ولا يتجانس معها وبالتالي لا يوحي المظهر الخارجي بوظيفة المبنى الداخليّة وهنا نقول أن تلك عمارة مظهريّة (Facade )إمّا أن تكون الوظيفة فيها لا تقوم على أسس تنسجم مع الإستعمالات أو حتّى أن تكون وظائفها سيئة وغير سليمة إننا مثلا لو نظرنا إلى مبنى وزارة الصناعة قرب منطقة القصر الأبيض ببغداد لوجدنا تفاصيل مظهريّة كثيرة جدا ومتكررة على صغرها وصعوبة تنفيذها فضلا عن التكاليف التي تصاحبها ولكننا عندما ننتقل إلى بناية التعليم العالي والتربية فإننا لا نجد تلك التفاصيل الهائلة كما في الصناعة ومع ذلك نكتشف بسهولة شفافيّة التصميم من حيث ملائمة التصميمين الداخلي والخارجي لمبنى التعليم العالي والتربية ، إن تمثيل الأمر بزينة الفتاة أمر يمكن أن يقرّب الصورة، فإذا هي لم يكن ربّنا قد أنعم عليها بملامح فائقة الجمال فإنها مهما تزيد من زينتها فإنها لن تزداد إلاّ تراجعا في جمالها في حين أن تلك التي أنعم الله عليها بنعمة واسعة من الجمال فإنها وإن لم تستعمل إلاّ زينة بسيطة فإنها لا شكّ تزداد جمالا ولنا بالمثل الشعبي القائل( الزين زين لو قام من منامه ، والشين شين لو لبس كل هندامه)ولهذا ولأسباب أخرى تتعلّق بالتكوين الفني أو ( Composition )فإن المظهريّة التي طبعت التصاميم المعماريّة العراقيّة في الغالب وليس جميعها مع الإصرار على المعالجات المتواصلة للتكوين الخارجي الاّ أن أغلبها لم يحقّق أي تكوين ينطوي على براعة أو حسن تأليف تشكيلي فلا هي عمارة رمزيّة ولا هي تكوينات تشكيليّة تتماهى مع التصاميم الداخليّة ويبدو واضحا أن همّ المصمم لم يتعدّ المظهر الخارجي حتّى لو انسلخ عن محتواه ، وهنا لا نستطيع أن نلوم أحد قدر توجيه اللوم لكليات العمارة فبقدر ما تحتاج العمارة إلى مهندسين يكون شغلهم الشاغل حسن تحقيق الإستعمالات والخدمات الداخليّة وموائمة التخطيط الداخلي للإستعمال المخصص له فإن العمارة تبقى إحدى الفنون التشكيليّة من حيث التصميم الخارجي بشكل خاص ولهذا فإن اختيار أفضل المتقدّمين للدراسة في هذه الفروع يجب أن يمرّ عبر بوّابة الموهبة والملكة التشكيليّة كما هو الأمر بالنسبة للرسم أو النحت أو الخزف أو غيره فإن تكوين القطعة التشكيليّة والتي تأتي عن طريق تكوينات بين مفردات تشكيليّة هي مسألة تختلف عن المسألة الرياضيّة أو الفيزياويّة وتتطلب مواهب تشكيليّة قد يكون طلبة الإعداديّة حائزين عليها أو قد لا يكونون لا سيّما أن عموم الدراسة في المدارس ما قبل الجامعة لا تنظر لمواد الفنون نظرة جديّة ولا تعطيها أهميّة تُذكر فمن أين سيحصل الطالب على الأرضيّة التشكيليّة التي يتطلّبها المصمم المعماري؟
ولهذا ولأسباب أخرى كثيرة نجد أن العمارة العراقيّة في الغالب مظهريّة وغير منشغلة بالتخطيط والتصميم الداخلي وأنها حتّى في مظهريّتها لا تنطلق من تركيب وتكوين مفردات تشكيليّة تنطوي على إبداع وابتكار و ليس لها مضمون لا تشكيلي ولا رمزي وهذا أمرٌ يُسئ للعمارة العراقيّة ما عدا بعض الأمثلة المحدودة والتي نفاجأ بأن أغلبها هي الأخرى من وضع معماريين أجانب وليسوا عراقيين
بقدر الإمكان يمكن أن يجري اختبار للمتقدمين لدراسة العمارة وأن يتم التركيز على المواهب الفنيّة بالقدرات التشكيليّة من المتفوقين من خريجي الإعداديّة فهذا مهم جدا إذ أن من يحوز على درجات النهايات العليا في الإمتحانات للمدارس الثانويّة قد لا يصلح معماريّا أبدا ما لم يكون له حسّ وملكة في الفنون التشكيليّة على وجه التحديد
العمارة نصفها هندسة والنصف الآخر فنون تشكيليّة وهذا في البداية أمّا عند مواصلة التقدّم في العمل فيها فهي أكثر من هذا حيث أن لها وظائف مادّيّة وأخرى فكريّة فضلا عن كونها إحدى الفنون التشكيليّة كما قلنا وكذلك هي أيضا هندسة من حيث التعامل مع الطبيعة فضلا عن الإنسان وهي ايضا تكنولوجيا ولكنها لا تنصرف إلى التقنيات التفصيليّة كما تفعل فروع الهندسة الأخرى فهي تعالج كل فعاليات الإنسان من أبسط الأبعاد إلى الحركة والتنقّل إلى التناقض مع المتطلبات الإجتماعيّة وهي في نفس الوقت تعالج علاقات الإنسان مع الأجهزة والآلات والأدوات ومستلزمات العلاقات مع الطبيعة والمناخ والمتانة والصوت وغيره كثير .
وهذا يعبّر تماما عن مظاهر مرتبطة أوثق الإرتباط بوظائف متعدّدة والوظائف هي جوهر العمل المعماري ولهذا يجب أن تحوز على أكبر الإهتمامات وأن نتجنّب العمارة المظهريّة التي تعتمد على محاولات لتكوين وتركيب أشكال غير مرتبطة بأي رابط مع الوظائف التي يجري تصميم تلك المباني من أجلها.
مهندس ومنشغل بالثقافة
دهوك في 24شباط2012
التعليقات
كلام مرسل
معمار عراقي -لا اعلم ان كان الاخ كاتب المقال مهندساً معمارياً ام مهندس ري وبزل ( مع كامل الاحترام لجميع التخصصات الهندسية بالطبع)، فهو يذيل مقاله بانه مهندس ومنشغل بالثقافة فحسب.... على أية حال فان العنوان جذبني وتوقعت ان اقرأ مقالاً ذا محتوى علمي ومعماري يخاطب القضايا الجوهرية التي تعاني منها العمارة العراقية والعربية عموما في هذا الوقت ويسلط الضوء على الإسفاف الفكري والمهني الذي نشاهده اليوم في معظم الابنية التي يتم تشييدها في العراق... ولكن من السطر الاول يتبين ان الكاتب بعيد كل البعد عن مفهوم وفلسفة ومقومات العمارة ويتصدى لموضوع بعيد عن اختصاصه وانشغالاته الثقافية..... اعتب على إيلاف لنشرها مقال كهذا وهي التي تنشر عادة لأساتذة من وزن الدكتور خالد السلطاني وغيره...
دعنا نقرأ كتاباتك
سنان أحمد حقّي -أنا أقول أن أغلب الأعمال المعماريّة العراقيّة مظهريّة فماذا تقول أنت دعنا نقرأ لك عزيزي المعمارفإنك لم تقدّم رأيا ولا وجهة نظر في مظهريّة العمارة العراقيّة وأن لا تكتفي بالكلام المرسل، نتمنّى أن تتوصّل لوجهة نظر أصيلة إن كان لديك شئ تقوله عدا الإساءة لهندسة الري والبزل(مثل هذا الكبر هو أحد أسباب مظهريّة العمارة العراقية وتورّم بعضهم فيها)على كل حال أشكرك على تعقيبك وأرجو تقبّل وافر تقديري
من انا
سنان -انا سنان أحمد حقــّي- من مواليد البصرة عام 1946- خريج كلية الهندسة العراقية تخرجتُ في كلية الهندسة بجامعة الموصل عام 1969- عملت في أجهزة الدولة العراقية في محافظة البصرة وأخرجتُ من الخدمةِ عنوةً قبل إتمام الخدمةبسبب انهيار الإستقامة والنزاهة في العمل الوظيفي- لي اهتمامات متنوعة في الفضاء الثقافي مثل الرسم والفنون التشكيلية والشعر والأدب والعمارة وبعض المطالعات في الفكر الفلسفي والسياسة والتاريخ وتذوق الموسيقى فضلا عن الإهتمام المركزي بعلوم الهندسة المدنية وتخطيط المدن وأهمها تصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية المسلحة- ليست لي أية أعمال مطبوعة
من انا
سنان -انا سنان أحمد حقــّي- من مواليد البصرة عام 1946- خريج كلية الهندسة العراقية تخرجتُ في كلية الهندسة بجامعة الموصل عام 1969- عملت في أجهزة الدولة العراقية في محافظة البصرة وأخرجتُ من الخدمةِ عنوةً قبل إتمام الخدمةبسبب انهيار الإستقامة والنزاهة في العمل الوظيفي- لي اهتمامات متنوعة في الفضاء الثقافي مثل الرسم والفنون التشكيلية والشعر والأدب والعمارة وبعض المطالعات في الفكر الفلسفي والسياسة والتاريخ وتذوق الموسيقى فضلا عن الإهتمام المركزي بعلوم الهندسة المدنية وتخطيط المدن وأهمها تصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية المسلحة- ليست لي أية أعمال مطبوعة
حسنا دعنا نقرأ وجهة نظرك
Cinan A. Hakkee -لا يهمنا هجومكم ولكن وجهة نظركم عن مظهريّة العمارة العراقيّة هو الأمر المهم فإن لم يكن لديكم شئ تقولونه سوى الإساءة لهندسة الري والبزل أو إسداء نصائح مجانية لموقع إيلاف فهذا لا قيمة له عندنا ولكن هل أنت من أولئك الذين شملهم رأينا فيمن ساهموا بتلك المظهريّة فتنفعل و تشن هذا الهجوم إذا معاك حقّ وأنا أنصح أن يتجنّب الجميع روح التعالي والكبر وأظل أعتبر العمارة فرعا من الفنون التشكيليّة بالأساس ولهذا فهي تخضع لكل المقاييس النقديّة لها ولا أدري مالذي يمكن أن يكون خذلانا أكبر من الإخفاق في الوظائف التي يتم تشييد المباني من أجلها فضلا عن العناصر التزيينيّة في الواجهات والتي أظل أقول أنها لا ترتبط مع التصميم الداخلي برابط ، أنصحكم بمتابعة حركة الفنون التشكيليّة عموما لكي تثروا حصيلتكم التشكيليّة وأن تتجنّبوا الكبر والتعالي والإستهزاء فهذا من أهم أسباب الفشل ، كما أن العمل أفضل من الكلام فلو تكلمت أعمالكم فهذا أبلغ مئات المرات أيها المعمار العزيز، وتقبّلوا وافر تقديري
حسنا دعنا نقرأ وجهة نظرك
Cinan A. Hakkee -لا يهمنا هجومكم ولكن وجهة نظركم عن مظهريّة العمارة العراقيّة هو الأمر المهم فإن لم يكن لديكم شئ تقولونه سوى الإساءة لهندسة الري والبزل أو إسداء نصائح مجانية لموقع إيلاف فهذا لا قيمة له عندنا ولكن هل أنت من أولئك الذين شملهم رأينا فيمن ساهموا بتلك المظهريّة فتنفعل و تشن هذا الهجوم إذا معاك حقّ وأنا أنصح أن يتجنّب الجميع روح التعالي والكبر وأظل أعتبر العمارة فرعا من الفنون التشكيليّة بالأساس ولهذا فهي تخضع لكل المقاييس النقديّة لها ولا أدري مالذي يمكن أن يكون خذلانا أكبر من الإخفاق في الوظائف التي يتم تشييد المباني من أجلها فضلا عن العناصر التزيينيّة في الواجهات والتي أظل أقول أنها لا ترتبط مع التصميم الداخلي برابط ، أنصحكم بمتابعة حركة الفنون التشكيليّة عموما لكي تثروا حصيلتكم التشكيليّة وأن تتجنّبوا الكبر والتعالي والإستهزاء فهذا من أهم أسباب الفشل ، كما أن العمل أفضل من الكلام فلو تكلمت أعمالكم فهذا أبلغ مئات المرات أيها المعمار العزيز، وتقبّلوا وافر تقديري
شكرًا للرد المؤدب والتوضيح
معمار عراقي -اخي سنان، اولا شكرًا لك لردك المهذب جداً و لتوضيح اختصاصك وهو ما يثبت توقعي بانك لست مهندسا معماريا وهو ما كان واضحا من خلال مقالك الذي يصف العمارة بانها فن تشكيلي ذو محتوى وظيفي... ان هذا الوصف فيه الكثير من السطحية (وأرجو ان لا تأخذ هذا التعبير بانفعال كبير كما هو في ردودك الثلاث أعلاه)... وثانيا أنا استغرب انك تجاهلت قولي باني احترم كافة التخصصات الهندسية ولكني لا أستسيغ ان يتصدى مهندسون من اختصاصات مختلفة لمهمة صعبة مثل النقد المعماري بدون امتلاكهم للخلفية العلمية التي تؤهلهم لذلك مما يؤدي بهم الى الوقوع في أخطاء نقدية واضحة (مثل تعليقك عن وزارة الصناعة!) بدون معرفة السياق التاريخي لتطور العمارة العراقية والعالمية والفلسفة التي استند عليها بعض أساطين العمارة المحلية الذين تنتقد أبنيتهم مثل رفعت الجادرجي وقحطان عوني وهشام منير الذين أسسوا لمرحلة مهمة من تاريخ ومنجز العمارة العراقية....
شكرًا للرد المؤدب والتوضيح
معمار عراقي -اخي سنان، اولا شكرًا لك لردك المهذب جداً و لتوضيح اختصاصك وهو ما يثبت توقعي بانك لست مهندسا معماريا وهو ما كان واضحا من خلال مقالك الذي يصف العمارة بانها فن تشكيلي ذو محتوى وظيفي... ان هذا الوصف فيه الكثير من السطحية (وأرجو ان لا تأخذ هذا التعبير بانفعال كبير كما هو في ردودك الثلاث أعلاه)... وثانيا أنا استغرب انك تجاهلت قولي باني احترم كافة التخصصات الهندسية ولكني لا أستسيغ ان يتصدى مهندسون من اختصاصات مختلفة لمهمة صعبة مثل النقد المعماري بدون امتلاكهم للخلفية العلمية التي تؤهلهم لذلك مما يؤدي بهم الى الوقوع في أخطاء نقدية واضحة (مثل تعليقك عن وزارة الصناعة!) بدون معرفة السياق التاريخي لتطور العمارة العراقية والعالمية والفلسفة التي استند عليها بعض أساطين العمارة المحلية الذين تنتقد أبنيتهم مثل رفعت الجادرجي وقحطان عوني وهشام منير الذين أسسوا لمرحلة مهمة من تاريخ ومنجز العمارة العراقية....
لا يجب التعميم و لكن...
سيف -انا عشت في العراق و هناك امثلة كثيرة للعمارة العراقية ذات تصاميم جيدة وظيفيا و شكليا. لكن بالطبع هناك الكثير من الابنية التي للأسف بنيت بدون تدقيق جيد من قبل السلطات و فيها عيوب وظيفية و شكلية. اريد ان اقول وجهة نظري و لو انني ليس لدي خبرة كبيرة في مجال الهندسة المعمارية، و اعتقد سيتفق معي بعض المعماريين، بأن هناك انحدار عام في الذوق العام للمعماري العراقي في العقد او العقدين الاخيرين (وهذا ليس تقليل و لكن حقيقة نتيجة ظروف العراق)، فمثلا من السهل النظر الى الفيلات (المنازل) الحديثة و رؤية ذلك الصخب و الفوضى النظرية visual chaos من خلال الافراط في استعمال المواد و الالوان و ايضا في تناسق الكتل، فنرى الاعمدة الشاهقة و الرخارف الغريبة، حيث غابت البساطة في الخطوط و ضاعت الهوية العراقية. نأخذ مثالا اخر و هو الابنية التجارية الحديثة و استعمال ال"كوبون" لتغليفها. فهناك غياب للتناسق بالالوان و افراط في استخدام عناصر كالزجاج في بلد معروف بمناخه الحار صيفا و فترات هبوب الغبار الكثيرة. ما اريد قوله هو ان المعماري العراقي يجب ان يطلع على الافكار و النماذج العالمية و يجلب ما هو مفيد و عملي و بنفس الوقت ممكن يكون جميل و متناسق مع الهوية العراقية، و ايضا يجب ان يفكر بكلفة المواد و عدم التبذير بدون سبب. و شكرا لقراءتكم لتعليقي.
لا يجب التعميم و لكن...
سيف -انا عشت في العراق و هناك امثلة كثيرة للعمارة العراقية ذات تصاميم جيدة وظيفيا و شكليا. لكن بالطبع هناك الكثير من الابنية التي للأسف بنيت بدون تدقيق جيد من قبل السلطات و فيها عيوب وظيفية و شكلية. اريد ان اقول وجهة نظري و لو انني ليس لدي خبرة كبيرة في مجال الهندسة المعمارية، و اعتقد سيتفق معي بعض المعماريين، بأن هناك انحدار عام في الذوق العام للمعماري العراقي في العقد او العقدين الاخيرين (وهذا ليس تقليل و لكن حقيقة نتيجة ظروف العراق)، فمثلا من السهل النظر الى الفيلات (المنازل) الحديثة و رؤية ذلك الصخب و الفوضى النظرية visual chaos من خلال الافراط في استعمال المواد و الالوان و ايضا في تناسق الكتل، فنرى الاعمدة الشاهقة و الرخارف الغريبة، حيث غابت البساطة في الخطوط و ضاعت الهوية العراقية. نأخذ مثالا اخر و هو الابنية التجارية الحديثة و استعمال ال"كوبون" لتغليفها. فهناك غياب للتناسق بالالوان و افراط في استخدام عناصر كالزجاج في بلد معروف بمناخه الحار صيفا و فترات هبوب الغبار الكثيرة. ما اريد قوله هو ان المعماري العراقي يجب ان يطلع على الافكار و النماذج العالمية و يجلب ما هو مفيد و عملي و بنفس الوقت ممكن يكون جميل و متناسق مع الهوية العراقية، و ايضا يجب ان يفكر بكلفة المواد و عدم التبذير بدون سبب. و شكرا لقراءتكم لتعليقي.
على كد ذوق حسين كامل
عراقي -السيد معمار , اني لست بمعماري ولا مهندس وانما مواطن عادي احاول ولفت انتباهي ردك النموذج لكل عراقي متمسك بمقولة العراق العظيم(معرفة السياق التاريخي لتطور العمارة العراقية والعالمية والفلسفة التي استند عليها بعض أساطين العمارة المحلية الذين تنتقد أبنيتهم مثل رفعت الجادرجي وقحطان عوني وهشام منير الذين أسسوا لمرحلة مهمة من تاريخ ومنجز العمارة العراقية.) لماذا لا يغادر بعض العراقيين وبغض النظر عن خلفيتهم الاكاديمية او الثقافية فكرة ومقولة العراق العظيم وعلمائنا العظام والمعماريين العراقيين العظام وكأن بغداد (ولا نريد ان نتحدث عن المحافظات التي يترفع عن العمل فيها العراقيين العظام اي شئ)مليئة بالمباني العظيمةمفعمة بالابداع المعماري . وكأن المعماريين العراقيين اسسو لمدرسة جديدة في الهندسة المعمارية وفن البناء.(وتره انتو المعماريين على كدنا احنه العراقيين اللي جنه كلشي ماشايفين لكن من طلعنه وشفنه الدنيه طلعتواانتو مو هل كد )صحيح انه يوجد عدد من المعالم المعمارية ولكن الجيد منها قليل جدا والتباهي والتغني بهااكبر بكثير من جيدها وسيئها ومقارنة بالعواصم الاخرى فهي متواضعة ومتواضعة جدا ورحم الله من عرف قدر نفسه
على كد ذوق حسين كامل
عراقي -السيد معمار , اني لست بمعماري ولا مهندس وانما مواطن عادي احاول ولفت انتباهي ردك النموذج لكل عراقي متمسك بمقولة العراق العظيم(معرفة السياق التاريخي لتطور العمارة العراقية والعالمية والفلسفة التي استند عليها بعض أساطين العمارة المحلية الذين تنتقد أبنيتهم مثل رفعت الجادرجي وقحطان عوني وهشام منير الذين أسسوا لمرحلة مهمة من تاريخ ومنجز العمارة العراقية.) لماذا لا يغادر بعض العراقيين وبغض النظر عن خلفيتهم الاكاديمية او الثقافية فكرة ومقولة العراق العظيم وعلمائنا العظام والمعماريين العراقيين العظام وكأن بغداد (ولا نريد ان نتحدث عن المحافظات التي يترفع عن العمل فيها العراقيين العظام اي شئ)مليئة بالمباني العظيمةمفعمة بالابداع المعماري . وكأن المعماريين العراقيين اسسو لمدرسة جديدة في الهندسة المعمارية وفن البناء.(وتره انتو المعماريين على كدنا احنه العراقيين اللي جنه كلشي ماشايفين لكن من طلعنه وشفنه الدنيه طلعتواانتو مو هل كد )صحيح انه يوجد عدد من المعالم المعمارية ولكن الجيد منها قليل جدا والتباهي والتغني بهااكبر بكثير من جيدها وسيئها ومقارنة بالعواصم الاخرى فهي متواضعة ومتواضعة جدا ورحم الله من عرف قدر نفسه