ثقافات

نجوم دمرت الجوائز مشوارهم السينمائي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم أن الكثير من نجوم السينما العالمية حصلوا في السابق على جوائز الأوسكار إلا أن أفلامهم الجديدة لم تجد الترحيب المناسب سواء من الجمهور أو من النقاد، في الوقت الذي يعتبر فيه حصول النجم على هذه الجائزة يعني بلوغ قمة الإبداع الفني.


سيدني: في الوقت الذي يترقب صناع السينما العالمية، والعديد من نجوم هوليوود الحفل السنوي الرابع والثمانين، الذي تقيمه أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، لتوزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد 26 فبراير/ شباط 2012، نرى أن ممثلين مثل كوبا غودينغ جونير، وهالي بيري وغيرهما، عملوا من أجل تكريس جلّ جهودهم للسينما، من أجل الحفاظ على مكانتهم، إثر حصولهم على جوائز الأوسكار، لكن ومن دون أن يدركوا السبب، لم تلق أفلامهم الجديدة ترحيباً، سواء من قبل النقاد أو الجمهور.
ومن المعروف أن فوز الممثل أو الممثلة بجائزة أوسكار يعني بلوغه قمة الإبداع الفني المتوّج بتكريم أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، غير أن الكثير من هؤلاء شهدوا إنحساراً في الإقبال على أعمالهم الفيلمية، بعد نيلهم جائزة الأكاديمية التي يتشوق الجميع لاحتضانها. إن إتخاذ القرارات غير الصائبة، وتبني مشروعات من دون دراية، والسعي من أجل تحقيق الربح، جرّاء الفوز المفاجئ بالجائزة، هي السمة السائدة للقصص التي ترتبط بهؤلاء النجوم ونجاحاتهم العابرة.

ووبي غولدبرغ، الممثلة التي نالت الأوسكار في عام 1991، بفضل دورها في فيلم "غوست"، عندما أدت شخصية وسيطة روحانية تتصل بأرواحٍ من العالم الآخر، تعمل من أجل مساعدة ميت للعثور على قاتله. بعد ذلك الفوز، شهدت مسيرتها الفنية تراجعاً واضحاً، ورغم محاولات إقناع الجمهور بعودة قوية لها الى الشاشة الكبيرة عبر فيلم "سستر أكت 1"، إلاّ أن وسائل الإعلام المتخصصة انهالت عليها بالنقد اللاذع، حينما عادت للظهور في "سستر اكت 2". ومنذ ذلك الوقت تراجعت مسيرة غولدبرغ خطواتٍ الى الوراء، لتشهد هبوطاً فنياً واضحاً. وقد كان لرداءة قراراتها في تبني سيناريوهات هشة، السبب في ضمور اسمها في عالم هوليوود اليوم، حتى بلغ الأمر بها لأن يتم ترشيحها لجوائز "رازي" لأسوأ الأفلام.

ووبي غولدبرغ

وأما كوبا غودينغ جونيور، كان فقد صوابه عندما فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام1997 عن تجسيده الرائع لشخصية لاعب كرة قدم أميركي بارز في فيلم "جيري ماغواير". وقدم في السنة التالية عملاً سينمائياً قوبل بالترحاب من قبل النقاد، بفضل دوره الناجح في الفيلم الذي قام ببطولته جاك نيكلسون وحمل عنوان "آز غود آز إت غيتس". غير أن كل شيء كان قد تغيّر بعد ذلك، حيث قدم أدواراً تراوحت بين الجيدة، كما في فيلم "وات دريمس ماي كوم"، و" آ فيو غود مين"، وأخرى لا تليق به كممثل جيد، كما في فيلم "رات ريس"، و"سنو دوغز". وإذا كان قد أجاد بدوره في الشريط السينمائي "أميريكان غانغستر"، إلاّ أن النقاد يرون اليوم فيه ما لم يكن يتوقعونه. وقد اقتصر تمثيله، في الوقت الحاضر، على الأفلام التي يتم تحميلها مباشرة على أقراص الدي في دي، وفي أدوارٍ ضعيفة تفتقد الى القيمة الفنية. كوبا غودينغ جونيور

وبالنسبة إلى الممثلة الشقراء كيم باسنجر التي تمكنت من أن تلفت أنظار الجمهور إليها عبر أفلام مثل "2/1 9 ويكس"، و"باتمان"، وتوّجت مشوارها بفيلم "إل. أي كونفيدنشيال" الذي نالت عن دورها فيه جائزة أوسكار، ومن ثم حققت البعض من النجاح في فيلم "سيلولار"، وقدمت دوراً قصيراً في فيلم "8 مايل"، لم تستطع الحفاظ على مستواها في التمثيل الذي شهد هبوطاً شديداً، عندما قدمت كلا من الفيلمين السيئين الصيت "آي دريمد أوف أفريكا"، و"بلس ذا جايلد". وفي السنوات الأخيرة كانت باسنجر قد اشتركت في أشرطة سينمائية، في غاية الرداءة، كما هو حال فيلم "ذا سينتينال"، و"ذا إنفورمرز"، التي لم تلق سوى الشجب من قبل النقاد، ما يعني أن الفوز بجائزة أوسكار كان بمثابة نقطة تحول سلبية في مشوارها السينمائي. كيم باسنجر

وقد يكون منح جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وأفضل ممثل للإيطالي روبرتو بنيني في عام 1998 عن فيلمه "لايف إز بيوتفل"، قد جاء متأخراً بعض الشيء، لأنه كان قد بلغ 50 عاماً عند منحه الجائزة. إلاّ أن موهبته وشخصيته القوية، أهّلته لأن يتوقع الجميع أن يكون معطاء في المستقبل. وقدم بنيني فيلمه التالي "بينوجو"، بعد مرور خمس سنوات، من إخراجه وتمثيله، وقد عُدّ أغلى فيلم في تأريخ السينما الإيطالية. غير أن الفيلم نال فشلاً ذريعاً، وأُدرج ضمن القوائم التي احتوت على أسوأ الأفلام في تأريخ السينما. وبعدها، في عام 2003، ساهم في الفيلم المستقل"كوفي أند سيغاريت"، الذي كان مصيره، هو الآخر، الفشل الذريع، والمزيد من النقد الجارح، الأمر الذي دفعه الى أن عدم المشاركة سوى في فيلم يتيم، على مدى التسع سنوات الماضية. روبرتو بنيني

وبعد مسيرة فنية غير مستقرة، فازت الممثلة هالي بيري بجائزة أوسكار عام 2002 عن دورها في تجسيد شخصية أرملة حكم على زوجها بالإعدام، في فيلم "مونسترس بال". وكان أن شاركت في أحد أجزاء أفلام جيمس بوند، وفي دور ثانوي في فيلم "إكس مين 2"، كانت قد نالت استحسان الجمهور. لكن بيري شرعت، بعدها، في تقديم أشرطة سينمائية ذات نوعية مهزوزة. وقامت بأداء دور البطولة في فيلم "جوثيكا"، الذي رفضه كل من النقاد والجمهور، على حدٍ سواء، وبسببه حصلت على لقب أسوأ ممثلة. وفي العام 2004 وافقت بيري على الإشتراك في فيلم "كاتوومان"، الذي تم إدراجه ضمن قائمة أسوأ أفلام العام. وعلى أثر هذه الإنتكاسة الفنية، لم تشترك بيري سوى في ستة أفلام، قوبلت معظمها بموجة من استهجان الآخرين. هالي بيري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مش مهم
lamya -

مش مهم..المهم انهم اخدوا الاوسكار و دخلوا التاريخ...بلا نيلة

مش مهم
lamya -

مش مهم..المهم انهم اخدوا الاوسكار و دخلوا التاريخ...بلا نيلة