ثقافات

باحث كلداني: مسرحية (روميو وجوليت) رواية رافدينية نسبها شكسبير لنفسه!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد:كشف الباحث في اللغة الأكادية والسومرية، آشور ملحم ان مسرحية الكاتب الانكليزي الشهير وليم شكسبير (روميو وجوليت) هي في الاصل من الادب الرافديني القديم، مؤكدا ان التفاصيل الدقيقة الموجودة في القصة التي نقلها المؤرخ الاغرريقي هيروديتس هي ذاتها الموجودة في مسرحية شكسبير، موضحا ان شكسبير اما ان يكون نقلها عن الشاعر الروماني (اوفيت) اواخذها مباشرة عن هيرودتس.

* ما الفكرة الرئيسية لقولك ان شكسبير اقتبس القصة؟
- اولا يجب القول ان قصة روميو وجوليت قليل من الباحثين بحثوا في جذورها واصولها، ولكنني استطعت من خلال قراءاتي المتواصلة وبحثي المستمر ان اتوصل الى حقيقة هذه القصة وهي اقدم قصة حب عذري وردت على ألسن الناس من اهل بابل ولكن لم تدون حقيقة، وأول من دوّن القصة هو (هيروديتس) في كتابه (التاريخ) في القرن الخامس 423 قبل الميلاد واشار الى انها من بابل.

* ما تفاصيل هذه القصة كما تروى في الادب البابلي وما كتبه شكسبير؟
تكلم عن قصة عشيقين بابليين اسمهما (تسبا وبيرم) احبا بعضهما منذ الصغر وكان بيتاهما متجاورين، والحساد لم يفرحوا بهذا الحب فحاولوا الايقاع بهما فأوصلوا معلومات الى اهلمهما بأنهما يلتقيان في مكان ما، فعرف الاهل فسجناهما كلا في غرفة معينة، وبما انهما جاران فقد كانت (تسبا) وهذا اسمها، تبكي وفي بعض الاحيان كانت تغني، ومن مصادفات القدر ان غرفتيهما كانت متلاصقتين وليس بينهما سوى جدار فاصل، فعرف بيرم صوت حبيبته فناداها واذا بها تناديه، فحفر في الجدار ثقبا صغيرا وبدأ التواصل بينهما، وفي يوم من الايام اتفقا ان يلتقيا عند قبر (نينوس) خارج مدينة بابل، بعد ان خدعا او رشيا الحارسين، وهذا القبر يقع تحت شجرة التوت البيضاء، وصلت تسبا قبل بيرم الى مكان الموعد، وكانت الليلة مقمرة، واذا هي تسمع زئير اسد فخافت وهربت في الاجام وسقط وشاحها واختفت لفترة، وجاء الاسد واذا بوشاح تسبا علىالارض فمرقه بدم لفريسة كان قد اكلها قبل قليل، وبعد ان ذهب الاسد، جاء بيرم وشاهد الوشاح على الارض وهو مدمى وممزق، فعرف ان احد الحيوانات المفترسة قد اكلت حبيبته، فأخذ خنجره وغرزه في قلبه ومات عند شجرة التوت، وبعد ان اطمأنت تسبا خرجت من الاجام وجاء الى مكان الموعد واذا بها ترى حبيبها ممددا على الارض ووشاحها الابيض بيده، فعرفت انه انتحر، وكأنه هو السبب في موت تسبا، وهنا.. قالت تسبا:(انا السبب في موت حبيبي)، فأخذت الخنجر وغرزته في قلبها، ومات الاثنان وجرى دمهما تحت شجرة التوت البيضاء فتحولت ثمرة التوت الى اللون الاحمر، وبعد ذلك تصالح الاهل ولكن بعد فقدان العاشقين، ويقال انهما اصبحا نجمتين في السماء.

* من اين استقى شكسبير هذه القصة القديمة عنه بقرون؟
- هذه القصة اخذها الشاعر (اوفيت)، وهو شاعر روماني في القرن الثاني قبل الميلاد، وكتبها شعرا، وفي فترة النهضة الاوربية في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، بدأت حملة للبحث عن التراث الاغريقي، فكان ضمن ما ترجم، ولو ان بعض الادباء والكتاب والشعراء لا يقولون (اننا اقتبسنا) من فلان او فلان، ولكنهم يأخذون الشيء ويحولون بعض الاسماء والاماكن الى حقائق موجودة في عصرهم فتحوّل القصة وكأنها من خلق شخص حالي فيما هي قصة قديمة، شكسبير اخذ هذه القصة بتفاصيلها المشابهة لقصة (بيرم وتسبا) ولكن حوّل اسم (بيرم) الى (روميو) و (تسبا) الى (جوليت) وسماها باسم (روميو وجوليت)، اضافة الى هذا هناك مسرحية اخرى لشكسبير لا اتذكر اسمها ولكنها مشابهة لهذه القصة لكنها هزلية بين عاشقين ثريين وفي نفس التفاصيل، انا اعتقد ان شكسبير اخذها من اوفيت وترجمها من اللاتينية الى الانكليزية، لان التفاصيل الموجودة مشابهة للقصة القديمة، طبق الاصل، وكل ما فعله هو تغيير اسماء الاشخاص والاماكن فقط.

* هل ثمة وثيقة بابلية تدل على شيء من هذا؟
- لم اعثر على وثيقة بابلية بهذا الشأن، ولكن (هيروديتس) هو الذي نقل هذه الرواية وقال انها من بابل، ولا توجد ادلة مادية تؤكد ان شكسبير اقتبس او قال انا اقتبست،ولكن هذا التشابه بين هذه القصة القديمة وقصة روميو وجوليت التي كتبها تجلب الشك بأنه فعلا اقتبس المسرحية من هذه القصة التي كتبها اوفيت،وربما اخذها من هيروديتس نفسه، ولا تنسى ان الشك هو الذي اوصل الى اليقين.

* الا ترى ان قصص العشاق تتشابه، وان شكسبير كتب واحدة منها؟
0 ليس بهذه التفاصيل الدقيقة، وانا قرأت المسرحية باللغة الانكليزية ووجدت هناك تفاصيل دقيقة متشابهة.

* هل مررت على تجارب لشكسبير اقتبس فيها قصصا اخرى؟
- شكسبير اقتبس الكثير من القصص، مثلا الملك لير الذي هو من النرويج، وكذلك هاملت، كما اخذ الكثير من القصص الاوربية وكتبها باسمه ولكنه لم يقل انه اقتبسها.

* هل تعتبر ما قام به شكسبير ذنبا يتحمله ام حسنة له؟
- في الحقيقة هي حسنة له، لانها اصلا كانت رواية شفهية فدونها، وعلى الاقل اصبحت جزء من التراث الانساني، واؤكد على انها قصة (شفاهية) تناقلها الناس عصرا بعد عصر، وانا قرأت كثيرا من التراث الرافديني وما قدرت ان احصل على اية وثيقة يمكن تؤكد وجود هذه القصة، ولكن في المرويات البابلية، كما يقول (هيروديتس) ان هذه عن ألسن الناس في بابل، لانه كما يقول زرت بابل وشاهدت كذا ورأيت كذا، وهذه من ضمن الروايات الشعبية التي كانت سائدة انذاك، ولا زالت الى حد اليوم الكثير من الروايات سائدة ولكن غير مدونة وهذا يؤسف له، لان هذه الروايات لها اصولها وتاريخها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
worthless finding
someone -

useless finding, Shakespeare had written hundreds of great plays and poems and he was not in need of assyrian or caldanyan or whatever extincted tribes literature! Romeo and Juliet was adopted from a parody Italian tragicomedy just like other great plays by Shakespeare such as Julius Caeser, Taming of the Shrew and many others

هبط الملاك في بابل
النحل البري -

الحضارة البابلية من أعرق الحضارات ، والتاريخ يشهد على ذالك ، الأشوريين ، والسومريين ، وثقافة وحضارة بلاد ما بين النهرين قدمت للإنسانية معرفة العلوم والأدب والتراث الإنساني ،وملحمة كلكامش من أروع ما كتب عن ثقافة شعوب تلك المنطقة

قصص الحب متشابهة
متابع -

ثمة اسطورة كردية أقدم، تعود لزمن ميديا (حوالي 600 قبل الميلاد )، تسمى ممي آلان؛ شبيهة بقصة روميو وجولييت. ولا ننسى قصة فرهاد وشيرين، التي نقلها الفردوسي عن اسطورة فارسية قديمة. فكل قصص الحب متشابهة، لأنها تخص الانسان وليس عنصرا قوميا محددا. وايضا جميع القصص التي ذكرتها هي بدون اصل مكتوب؛ لأنها من الأدب الشفاهي، ثم دونها الشعراء في عصور أحدث.

رواية شفهية
My foot -

وشكسبير نفسه كمان كان كلداني ورواية الحرب والسلام كلدانية وبؤساء هيجو كلدانية وقصة مدينتين كلدانية وتارتوف كلدانية ومئة سنة من العزلة كلدانية وبابلو نيرودا كلداني

تراث الإنسانية واحد
الحسناوي -

لاأدري لم هذا الهجوم على رأي بحثي علمي من رجل مجتهد أياً كان أصله وفصله. ماهذا الهجوم على بناة الحضارة الأوائل الذين نفخر بهم نحن أبناء وادي الرافدين وكل العالم معنا والذين مدوا الإنسانية بأول الإنجازات العظيمة. يبدو أن بعض المعلقين لديهم مشكلة مع أناس يعيشون بيننا ومن ثم يسحبون ذلك على التاريخ المجيد لشعبنا. الحضارات تلاقحت على مر التاريخ ويكفي أن يقول الأوربيون بأن وادي الرافدين هو مهد الحضارة الغربية Mesopotamia is the cradle of the western civilization.

2012 Joke
Egyptian Girl -

Dont forget, Jesus, Darwin, Buda, Plato, Aristotles and Albert Camus were assyrians!!and Sadam too

والمتة كلدانية !!
سفرود -

أصابنا منذ زمن ما أصابكم من الدجل الطائفي المقيت . وأن العلويين غباقرة هذا الزمان وكل الأزمان السالفة والتالفة منذ عهد سيدنا نوح وحتى الآن فأشاعوا أن ( شكسبير ) المسرحي الانكليزي الشهير هم ابن مهاجر من جبال النصيريين في الساحل السوري إلى بلاد الانكليز واسمه ( الشيخ اسبر ) وإليه ينتمي ( ادونيس ) الذي يسمى ( علي أحمد سعيد اسبر) فتأمل ياسيدي ! وتداول أساتذة الجامعات هذه المقولة وتناقلها مراهقو ومراهقات الطائفة بكل فخر واعتزاز دون أن يبرهن عليها علمياً !! بعدئذ سربوا إليهم أمراً سرياً من أحمد درغام وكان مسؤولاً عن مكتب التليم العالي في القيادة القطرية لحزب البعث البائد ليكفوا عن ترديد هذا الشائعة .

شعب واحد بقوميات عدة
ابو يوسف -

الاخ عبد الجبار العتابي كاتب المقالة تنويه بسيط وهو ان الاخ الباحث اشور ملحم هو اشوري الاصل وليس كلداني * نحن شعب واحد وكل يعتز بقوميته مع خالص التقدير للاخوة الكلدانين ولكم جزيل الشكر

قصة حب بابلية بيرم و
knara -

في سنة 1994 قمتو بأعداد هذه القصة وأخرجتها حقا تعتبر قصة جميلة راعة وأذا دققنا في الامر رأيناها من العادات والتقاليد التي ورثناها من الاجداد كحاجز منع جواز الاولاد بدون رغبة الوالدين وعندما اعدت هذه القصة كونت عمود الفقري من الحليب التي اطعمتها ام بيرم لتشبين وكبرو الاثنين كجيران وأخ وأخت بالرضاعة ففرضة عليهم عدم الموافقة على رغباتهم وحبهم فقررو الجوء والزواج عندا قبر نينوس تحت شجرة التوت الجميلة لكي يتزوجوا ويفرون من العادات والتقاليد ولكن لم يحلفهم الحظ بقطعة من الحديد تخلص من العذاب الاهل تحت الشجرة وأستغل شكسبير هذه العادات والتقاليد وبدل اسامي العاشقين بيرم وتشبين بروميو وجوليت هكذا اصبحة قصة بابلية اشورية بقصة روميو وجوليت شكسبيرية انكليزية

لنفتخر بتراثنا
حسان -

هذا القصة تنتمي الى التراث الرافدي وهي مروية شفوية قد تكون متواترة منذ العصور السومرية ولا يجوز تسخيف نسبتها الى التراث الرافدي