صدور الجزء الأول من رسائل همنغواي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان همنغوي كتب 7000 رسالة خلال حياته، ولكن لم يُنشر منها إلا مختارات من 1000 رسالة تغطي الفترة 1917 ـ 1961 أشرف على جمعها وتحريرها كارلوس بيكر. وقال همنغوي نفسه عن مراسلاته انها كثيرا ما تخرج عن حدود الأدب وتكون بذيئة في الغالب.
ويشتمل الجزء الأول على مراسلات همنغوي ابتداء من رسالته الى والده عن "بطة" حين كان في الثامنة من العمر الى رسالته بشأن مخطوطاته التي فقدها كلها عندما ضيَّعت زوجته الأولى هادلي التي كانت تحويها في محطة غار دي ليون حين كانت متوجهة الى جنيف اواخر عام 1922. وما بين هاتين الفترتين تتنقل الرسائل عبر اصابته في الحرب العالمية الأولى وعلاقته بالممرضة اغنيس فون كوروفسكي وزواجه من هادلي ذات الشعر الأحمر في خريف عام 1921.
وعن باريس حيث التقى همنغوي بكتاب من وزن غيرترود ستاين وجيمس جويس وايزرا باوند، كتب انها مدينة "جميلة بحيث تُشبع فيك شيئا تكون في جوع دائم اليه في اميركا". وكتب في احدى رسائله بخفة دم ان تي. أس. اليوت "إذا خنق زوجته ونكح اخصائي الأمراض العقلية وقام بالسطو على بنك فانه قد يكتب قصيدة حتى أفضل" من ارض اليباب. وينتهي الجزء الأول من الرسائل ببرقيه يخاطب فيها مديره قائلا "اقترح ان ترفع الكتُب باتجاه فتحة الشرج".
وتقول الناقدة سارة تشرتشويل ان رسائل الجزء الأول من مراسلات همنغوي تتيح القاء نظرة على "موهبته في عقد صداقات وسحره الاسطوري ولكنها تعكس ايضا سليقته لتعظيم الذات والمبالغة". كما تنم الرسائل عن "نمط واضح من النزوع الى العنف والشجاعة بمواجهة
وبحسب تشرتشويل فان همنغوي كان النسخة الاميركية من الملك لير ولكن بثلاثة ابناء دأب على اختبار تفانيهم ورجولتهم باستمرار، لير حاول التنازل عن مملكته، ودُفع الى الجنون بفقدان قوته ، لير دائما على شفير التحول الى فالستاف".
صدر الجزء الأول من رسائل همنغوي عن دار كامبردج وهو من تحرير ساندرا سبانير وروبرت تروجن.