دون كيخوت يرقص الباليه في براغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وتقول هانا فلاتشيلوفا التي ساهمت في إعداد مشاهد الرقصات والحركات بان حداثة هذا العرض تكمن في أن الشباب هم الذين يشاركون فيه فقط مشيرة إلى أنهم لا يرقصوا أبدا كالناس المتقدمتين في العمر ولذلك فان تأثيرهم على العمل يظهر بوضوح.
وأشارت إلى أن تقديم رواية دون كيشوت تم بأشكال مختلفة أي كمسرحيات وأفلام وأوبرات أما كباليه فقد عرض العمل لأول مرة في فيينا في عام 1740 من قبل فرانز هيلغيردينغ، فيما قدم العمل كبالية شعبية في مسرح موسكو الكبير عام 1869 و تم فيها استخدام موسيقي المؤلف النمساوي وقائد الاوركسترا وعازف الكمان الشهير لودفيغ مينكوس.
من جهته يقول ياروسلاف سلافيتسكي الذي ساهم أيضا في إعداد الرقصات والمشاهد على المسرح بأنه في تلك الفترة لم يكن يتم تسجيل هذه العروض وإنما كان يتم نقل عروض الباليه من جيل من الراقصين إلى أخر غير أن الجميع كانوا يعودون إليها لأنهم كانوا يسجلون نجاحات كبيرة فيها.
ورأى أن هذه الأعمال من الباليه تعتبر من الأرشيف الذهبي لعروض الباليه الكلاسيكي في القرن التاسع عشر لأنها امتلكت مقدرة رائعة على توحيد ولم شمل الفرق لا بل أيضا على رفه مستوى أداء ها.
ويؤكد واضعو اللوحات في هذا العرض في براغ وهم هانا فلاتشيلوفا وياروسلاف سلافيتسكي وكاترجينا سلافيتسكا بان هذا العمل صعب جدا ليس فقط من الناحية التقنية وإنما أيضا التمثيلية لأنه يتضمن الكثير من الشخصيات التي يتوجب التعامل معها كما أن الأدوار الفردية فيها تعتبر أيضا بالغة الصعوبة لأنها تتطلب تقنيات عالية كما يتوجب على الراقصين التكيف مع المواصفات الأسبانية للشخصيات ولاسيما صفة الحيوية والتوقد والنارية واظهر الشعور بالسعادة المتأتية من الحركة
وعلى خلاف العديد من أعمال الباليه الأوربية الأخرى فان هذا الباليه يتميز بالخصوصية كون الرواية التي على أساسها تم إعداد العمل معروفة جدا في العالم لأنها تعتبر من روائع الأدب العالمي ولذلك فان من يعرف تفاصيل الرواية يقارن دائما بين التفاصيل التي قرأها في الرواية وبين ما يشاهده على المسرح من أداء ورقصات وبالتالي فان مطالبه تكون عالية لكي يعتب العمل ناجحا
يذكر أن رواية دون كيخوت كتبها ميغيل دي سرفانتس سافيدرا في جزأين الأول صدر عام 1605 والثاني عام 1615 ولذلك يختلفان من حيث الأسلوب والمعالجة حيث يقول النقاد بان الجزء الأول كان عبارة عن محاكاة ساخرة للأعمال الرومانسية في حين أن الجزء الثاني كان أكثر طموحا.
ويلتقي النقاد في التقييم بان العمل متخم بالظرافة والكياسة والتعليق السياسي والاجتماعي وان المؤلف سعي فيه إلى اكتشاف معالم الحب والأخلاق والتقاليد والعلاقة بين الفن والطبيعة ولذلك كان هذا العمل مصدر الهام للكتاب والفنانين والرسامين والموسيقيين من مختلف دول العالم.