في معرض الرياض تغيبت دور النشر السورية وحضرت كتبها

أرجوان سليمان من الرياض : لاحظت "إيلاف" حضورا طاغيا لكتب تتحدث عن سوريا في مختلف دور النشر الموجودة في المعرض، وناقشت هذه موضوعات عن النظام السوري بعضها تلامس قضايا كانت محرمة.
ورغم عدم مشاركة الدور السورية إلا أن كتب ثورة "الضمير السورية" خاصة حلت مكانها، وكانت دور النشر السورية تشكل حوالي 20% من إجمالي المشاركات الدولية في المعرض، حيث تصل إلى نحو 40 دار نشر.
ومن الكتب الموجودة في المعرض التي صدرت في الفترة مابين العام 2011 والعام 2012، وتوفرت لدى الكثير من دور النشر المشاركة لاسيما دور النشر اللبنانية، كتاب "صراع القوى الكبرى على سوريا" لمؤلفه جمال واكيم الذي يتحدث فيه عن الأزمة منذ عهد المماليك والعثمانيين حتى الثورة السورية الحالية، ويناقش فرقها عن باقي دول الربيع العربي ويرى مؤلف الكتاب أنه لا يمكن السيطرة على سوريا إلا بمفتاحين الأول دمشق والثاني حلب وبالانتباه إلى البادية، ويشير إلى أن ما يحدث في سوريا الآن يعود إلى عاملان الأول خارجي والثاني داخلي.
وكتاب" التسلطية في سورية،صراع المجتمع والدولة"، لمؤلفه ستيفن هايدمان وترجمة عباس عباس، ويتحدث الكتاب عن الكيفية التي بني عليها النظام السوري التسلطي خلال مرحلة عالية من الصراع الاجتماعي والسياسي.
وكتاب "قلمي وألمي.. مئة يوم في سورية" للصحافية غدي فرنسيس حيث تحكي من خلاله عن تجربتها في تغطية الأحداث في سورية في الفترة مابين مارس/آذار و يوليو/تموز العام 2011.
ومن الكتب أيضا كتاب "سوريا الاقتراع أم الرصاص" لكارستين ويلاند و "حين تستيقظ سوريا" لريشار لابيفيير وطلال الأطرش، و"حافظ الأسد يحكم سوريا1970-2000rdquo; لسمير عبده، و"سورية ثورة من فوق" لرايموند هينبوش، و"العلاقات السورية السوفيتية" لأديب اللهيبي، و"الإستراتيجية السورية في لبنان بين الأسد - الأب والأسد - الإبن" لعلا بطرس،
ولم يخلُ جناح الأطفال في المعرض من بعض الكتب السورية منها "أنا أحب سوريا" ، بالإضافة للكثير من الكتب التي تتحدث عن مواضيع سياسية أو تاريخية أو دراسات عن سوريا.
وأشار نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر إلى أن سبب عدم مشاركة دور النشر السورية يعود إلى التزام السعودية بقرارات مقاطعة سورية التي قررتها جامعة الدول العربية، ونوه إلى أن دور نشر سورية تشارك بإصداراتها عبر دور نشر مصرية وأردنية ولبنانية.
وتتعدد دور النشر التي تنشر من خلالها بعض دور النشر السورية إصداراتها، بعض منها سعودية وأخرى لبنانية وهي الأكثر، وتتوفر فيها إصدارات لبعض دور النشر السورية منها دار سعد الدين والمأمون والمكتبي. ومن دور النشر السورية التي كان لها وجودا فعالا في المعرض في المرات السابقة، دار الحوار والمدى، وعادة ما تشمل دور النشر السورية كتب من مختلف الاختصاصات العلمية والفكرية والأدبية والمنوعة التي كان لها صدى واسع بين القراء السعوديين .