ثقافات

يوميات من المنفى.. مقارنات تشهد بالحزن على العراق!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد:صدر للكاتبة العراقية عالية طالب مؤخرا كتابها الذي يحمل عنوان (يوميات من المنفى)، ضمن سلسلة مشروع (كتابات عراقية) الذي تتبناه منظمة (كتاب بلا حدود/ الشرق الاوسط)، ويقع في 158 صفحة من الحجم المتوسط، وفيه تحكي الكاتبة حكاياتها التي عاشتها في جمهورية مصر العربية اثناء اقامتها هناك التي اضطرتها اليها الظروف التي شهدها العراق بعد عام 2005، ولكنها في حلها وترحالها في مصر لم تتخل عن روح الكاتبة التي ترى كل شيء امامها قابلا للسرد والمحاكاة، فوجدت نفسها تفتح ذاكرتها لامواج متلاطمة من الذكريات التي عاشتها في العراق لتقف ازاء كل الامكنة المتشابهة وتذهب في وضعها على منضدة التأمل، وبقدر ما كانت اليوميات عبارة عن مقارنات بين المشاهدات في البلدين، الا ان ما رسمته بقلمها من توصيف وسرد يجعل القاريء اكثر شوقا للامكنة المصرية لانها ركزت علامات سياحية جميلة.

وفي حوارنا معها اكدت عالية طالب انها كانت تشعر بالحزن ازاء كل الوقائع التي استطاعت ان تقارن بينها على مختلف الصعد لانها تجد ان بلدها العراق مهمل ولم يهتم بتراثه وحضارته على عكس ما يفعل المصريون.

* ما الشكل الذي يرسم معالمه الكتاب؟
- انه كتاب مقارنة ما بين حضارتين هما الفرعونية والرافدينية من خلال مشاهدات اثارية وثقفاية وسياسية واجتماعية وفكرية، وهي مقارنة جميلة ما بين مصر والعراق من خلال تواجدي في مصر حيث عشنا مدة من الزمن، ربما تشعر من المقارتة ان الموضوع فيه غصة، مصر تعرف كيف تحتفي بكل موجوداتها وكل امكنتها وبكل تاريخها وتراثها على العكس منا، نحن قوة طاردة لكل الجمال المتراكم لدينا، قوة تعرف كيف تهمل تراثها وحضارتها، هذه الاشارات الاضاءات التي دخلت في الكتاب ربما تحفز المسؤول المطلق بل وحتى المواطن البسيط بأن يعرف قيمة واهمية بلده وضرورة الحفاظ عليه وضرورة العمل على ابرازه كما تفعل كل الشعوب الاخرى وليس مصر فقط.

* لماذا اطلقت تسمية (منفى) على يوميات في بلد عربي؟
- كل خروج بأقتلاع وليس برغبة هو منفى لاي عراقي، هذا الذي كنت اشعر به لمجرد انني غادرت العراق وليس برغبتي، وانما مجبرة على هذه المغادرة، ففي السابق كنت اسافر واقيم لسنوات في بلدان عربية ولكنني لم اكن اشعر انها منافي، هذه النرة كانت منفى.

* بأي اسلوب كتبت اليوميات هذه ولماذا؟
- كتبت اليوميات بأسلوب اعلامي وباسلوب توثيقي وباسلوب المعلومة الاحصائية التي فيها الارقام والتواريخ والشواهد والمقاربات والحوادث، الكتاب يصلح لتوثيق فترة مهمة من تاريخنا بكل شواهدها واشخاصها ورجالاتها، فهناك العديد من الاسماء داخل الكتاب.

* ما الرسالة التي اردت تمريرها من خلال الكتاب؟
- ان العراق مهم ولكنه مهمل، اذ لا نعرف كيف نحتفي بكنوزنا، بل ربما على العكس نبعثرها هنا او هناك.

* ازاء هذا الاهمال الذي تشعرينه، لماذا عدت الى العراق اذن؟
- حتى اشعر انني موجودة على خارطة المسميات على الرغم من الاهمال، لان مسؤولياتنا مشتركة في الحفاظ على هذا البلد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محبتي
سميرة التميمي -

تحية للكاتبة عالية طالب ولكل العراقيات المبدعات اللائي يحاربن على عشرات الجبهات في وقت واحد. ان تواجد العراقية في الساحة الأدبية واستمرارها في العطاء وحنوها على الوطن وبثها للحياة واشاعتها لروح الأمل والجمال والتجدد والتفاؤل وحضورها اللافت في الندوات والمؤتمرات والاعلام هو خير دليل على ان هذه الأمة خلقت كي تبقى وتمنح وتعطي وتشع حضارة وجمالا وفكرا ومعرفة .

تحية الاربعاء 21 مارس
Saaud Tulon -

سلمت يداك ايتهاالاعلامية والكاتبة عالية طالب وانتي توثقين الغربة الجبرية لنل كلنا سوء عشنا بمصر او سوريابلاد عربية احتضنت هروبنا المؤلم في فترة من اكثر الفترات في حياتنا الما وحزنا للفراق العراق ولكننا انت وانا مثل النوارس لا نفارق ساحل البحر لهذا عدنا لك ياعراق الصحفية سعاد تولان