كتاب تشيكي يوثق لشوارع دمشق القديمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أصدر الباحث التشيكي رينيه كوبيتسكي كتابا توثيقيا شاملا عن العاصمة السورية دمشق يحمل عنوان "في شوارع دمشق القديمة".
ونوه الباحث في مقدمة كتابه إلى أن دمشق هي المدينة الأقدم في العالم التي لم تنقطع الحياة فيها مؤكدا أنها تختزن أثارا تثير الإعجاب من مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها عير آلاف السنين.
وأكد أن التاريخ في هذه المنطقة من العالم قد ترك بصمات لا يمكن محوها ليس فقط عبر الأسواق والجوامع والبيوت الجميلة والقلاع والبوابات والكنائس وإنما أيضا عبر تخزينها في قلوب الناس الذين يعيشون فيها.
ولفت إلى أن كل سوق وشارع وقلعه وباب وكنيسة وجامع في دمشق له قصته المثيرة للفرح وأحيانا للحزن وانه يمكن الإنصات إلى هذه القصص بمجرد التجول بينها.
ويتضمن الكتاب 114 صفحة و43 صورة ملونة التقطها الباحث خلال تحركه بين سورية ولبنان والأردن في عامي 2003 و2004 أما فصول الكتاب فقد توزعت بين الحديث عن تاريخ دمشق منذ ثلاثة ألاف عام قبل الميلاد حتى الآن وبين التطرق بإسهاب إلى أبواب وشوارع وقلاع دمشق مع تخصيص فصول مستقل عن الجامع الأموي و قبر صلاح الدين وقصر العظم ومكتب عنبر وعن قلعة دمشق وخان اسعد باشا والمدرسة العادلية والمدرسة الظاهرية...
كما خصص فصلا للحديث عن أسواق دمشق وتاريخها ولاسيما سوق الحميدية وسوق مدحت باشا وسوق الباب الشرقي وسوق الحرير وسوق الخياطين وسوق البزورية وسوق العصرونية والسروجية..
ونبه إلى أن اسم دمشق لا يقترن بالمدينة فقط منذ حكم روما القديمة لها وإنما بنوع من الحرير والسجاد وبنوع من الورد وبالفولاذ.
كما تحدث الباحث عن الطرق التجارية التي مرت بدمشق ولاسيما طريق الحرير والطريق الملكية والطريق الجبلي للملوك وعن تاريخ المسيحية فيها مشيرا إلى أن اسم دمشق يقترن في هذا المجال بانتشار المسيحية منها إلى العالم عبر بولس الرسول وبطرس الرسول ويوحنا المعمداني والقديسة تقلا و القديس اغناطيوس...
ووصف الباحث دمشق وسورية عموما بأنها تمثل متحفا صغيرا للمسيحية بالنسبة للبشرية لأنه يمكن العثور تحت كل حجرة فيها على اثر للسنوات الغابرة والحالية للمسيحية مشيرا أيضا إلى أن بعض المصادر التشيكية تتحدث عن أن سبعة من باباوات الفاتيكان انحدروا من سورية فيما تتحدث المصادر المسيحية السورية عن أن عددهم كان ثمانية أما سبب الاختلاف هنا فيعود إلى شخصية البابا تيودور الأول الذي تسلم الفاتيكان في الفترة بين عامي 642ــ 649 حيث تقول بعض المصادر انه ولد في القدس في حين تقول مصادر أخرى انه ولد في سورية.
كما تحدث الكتاب عن شخصيات تشيكية علمية وثقافية كانت لها علاقة بدمشق في حقب تاريخية مختلفة منهم مارتين كاباتنيك والبروفيسور الويس موسيل وبيدرجيخ ماخولكا والبروفيسور بيدرجيخ هروزني والبروفيسور فرانتيشيك نابييليك والرحالان التشيكيان الشهيران ميروسلاف زيكموند وييرجي هانزيلكا...
الكتاب باختصار يجعل القارئ يتجول بيسر بين شوارع وبوابات وأسواق ومعالم دمشق الأخرى الأمر الذي يمنحه فرصة نادرة للإطلاع على تاريخ مدينة عربية عريقة.
التعليقات
لا فائدة !
سفرود -لافائدة ..! الطائفية تطفح منك كما لوكانت تنتشر على الجلد ! تريد أن تضع في عقولنا أن دمشق مسيحية محتلة من الاسلام . الكاتب التشيكي لايقصد ما تريد أن تنقله إلى القارىء . إنني أعرفك شخصياً منذ كنت تختبىء وراء نزاهة الصحفي رغم ما يشيعه من علمانيتك ، لكنك مثل الباقين تتسقط أية فرصة لتبث السموم الطائفية المقيتة في الوطن الجريح فتساعد المجرمين على إيهام العالم بأن النظام القاتل يدافع عن الطوائف . لانامت أعين الطائفيين !
الحقد
احمد شقرا -يتضح من التعليق الاول مدى الحقد والتعصب لجهة او طائفة ما لا ترى سوى نفسهافي هذا العالم فانا شخصيا اعيش في مدينة برنو التشيكية وقرأت الكتاب وهو بالفعل يتحدث في عدة فصول منه وبالتفصيل عن تاريخ المسيحية في سورية وعن اسماء الباباوات من سورية وقد عكس الكتاب اصلا واقعا قائما في سورية ويعره كل السوريين ولذلك اعتبر الباحث التشيكي سورية متحفا مصغرا للمسيحية وهذا واقع قائم في سورية سواء عجب ذلك التكفيرين والمتشددين أم لا وبطبيعة الحال فان الوجود التاريخي للمسيحيين في سورية لا يتضارب ولا يتنافر مع الوجود الاسلامي العريق وسورية دولة علمانية لا تفرق في ذلك اما التفكيرين فلا يرون ذلك ولا يريدون ان يرونه لان حقدهم يعميهم.
لا فائدة !
سفرود -لافائدة ..! الطائفية تطفح منك كما لوكانت تنتشر على الجلد ! تريد أن تضع في عقولنا أن دمشق مسيحية محتلة من الاسلام . الكاتب التشيكي لايقصد ما تريد أن تنقله إلى القارىء . إنني أعرفك شخصياً منذ كنت تختبىء وراء نزاهة الصحفي رغم ما يشيعه من علمانيتك ، لكنك مثل الباقين تتسقط أية فرصة لتبث السموم الطائفية المقيتة في الوطن الجريح فتساعد المجرمين على إيهام العالم بأن النظام القاتل يدافع عن الطوائف . لانامت أعين الطائفيين !
ردا على المعلك رقم١
نمرود -يبدو انك انت الحاقد الطائفي ويبدو ان الامر شخصي مع الكاتب.بالله عليك اين رأيت انه طائفي. الرجل سرد تأخرا معروفا عن سوريا لا يمكن لأمثالك محوه.وان لم يعجبك هذا التاريخ فانطح راسك بالحائط
منطق بفيض
ادوارد -ماجاء من اتهامات في التعليق الاول تدل على بعد طائفي بفيض لا يمتلكها سوى اصحاب العقول المتخلفة فالمادة المنشورة لا تتضمن مايراه المعلق الاول ويحاول فقط التجريح بالكاتب من دون اي مبرر سوى ان اسمه يدل على انه غير مسلم الامر الذي يعتبر نموذجا نمطيا للفكر السلفي المتخلف الذي يريد اعادة العرب الى القرون الوسطى كما هي حال بعض الدول العربية الان التي ترفع رايه الديمقطراطية وحقوق الانسان وتطالب بها في الدول الاخرى في حين تحجب الحقوق الاساسية عن مواطنيها
منطق بفيض
ادوارد -ماجاء من اتهامات في التعليق الاول تدل على بعد طائفي بفيض لا يمتلكها سوى اصحاب العقول المتخلفة فالمادة المنشورة لا تتضمن مايراه المعلق الاول ويحاول فقط التجريح بالكاتب من دون اي مبرر سوى ان اسمه يدل على انه غير مسلم الامر الذي يعتبر نموذجا نمطيا للفكر السلفي المتخلف الذي يريد اعادة العرب الى القرون الوسطى كما هي حال بعض الدول العربية الان التي ترفع رايه الديمقطراطية وحقوق الانسان وتطالب بها في الدول الاخرى في حين تحجب الحقوق الاساسية عن مواطنيها
رد على التعليق 1
يان -كان من الجدير بالقائمين على موقع إيلاف المحترم والذي نتابعه باستمرار أن لا يسمح بنشر التعليق رقم /1/ "لافائدة" لأنه تعليق طائفي بغيض، فبدلآ من أن يفتخر بتاريخ سورية مهد الحضارات والأديان انتقد الكتاب والكاتب، وانا من مجرد قراءة تعليقه لا أرى فيه إلا شخص طائفي متطرف متعصب لا يريد أن يرى إلا لونه والألوان التي تعجبه ولا حتى الواقع والتاريخ المشرف لسورية، وأنا قد قرأت ما تيسر لي من الكتاب وهو لا يعكس إلا واقع سورية مهد الحضارات والأديان والذي نفتخر به ....