ثقافات

بيير ريشارد: الأدب الروسي من فصيلة دمي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : بدأ الممثل والمخرج والكوميدي الفرنسي الشهير بيير ريشارد تقديم عروض مسرحية له في براغ ومدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية قبل أن ينتقل في وقت لاحق إلى سلوفاكيا لتقديم عروض مماثلة.
ويقدم بيير هذه العروض بشكل فردي تحت عنوان "لبييير ريشارد" أما مضمونها فهو عبارة عن ذكريات تعتمد كما قال على الرسائل الكثيرة التي تصله من مختلف دول العالم والتي تدخل السرور إلى قلبه كونه يشعر فيها بان الرسالة التي يقدمها وهي إضحاك الناس قد وصلت إليهم بطريقة صحيحة.
ويضيف بان ممارسة الضحك هو بمثابة الإدمان على المخدرات غير انه على خلافها أمر مفيد للصحة إلى درجة أن الأطباء يوصون بممارسته ولهذا يشعر شخصيا بأنه من خلال أعماله الكوميدية يساهم في تحسين صحة المشاهدين.
بيير ريتشارد الذي اشتهر بالكثير من الأفلام الكوميدية ولاسيما "المشتت" وفيلم "أنا خجول غير أنني قيد العلاج" قطع شوطا كبيرا في حياته الفنية منذ بداياته في الخمسينيات إلى الآن ولذلك ترك بصمات قوية في السينما الفرنسية كممثل كوميدي وكمخرج وككاتب للسيناريو.
اختياره للنوع الكوميدي تم حسب ما يقول بشكل عفوي لان هذا النوع قد ناسبه لكنه لم يقتصر عليه لأنه أراد تجريب ألوان أخرى وأن يعيش أشياء أخرى ولان ممارسة التمثيل الكوميدي هو أمر يستنفذ الطاقة خاصة وان الإنسان غير قادر يوميا وبناء على الطلبات التي تصله أن يكون مرحا على الدوام.
ويضيف أنا من النوع المتشائم ولا أرى سببا للنظر إلى العالم بنظارات وردية غير أنني لا اشتكي من ذلك فقد تعلمت في النهاية بأن الضحك يمكن استخدامه كنوع من الحماية والوقاية.
وردا على سؤال حول احد أخر أفلامه وهو " سعادة بيير" و نوعية السعادة التي يشعر بها قال أن الأمر على الأرجح هو المقدرة على إتقان استخلاص النتائج بشكل صحيح أي ما الذي يتوفر لدي وما الذي أنا قادر على القيام به وإتقان الفرح من الأشياء الصغيرة والتمتع بكوني موجود في هذا العالم والشعور بالذهول كما يشعر الأطفال.
وأضاف أن البعض قد فقد المقدرة على الشعور بالذهول في حين يظل البعض الأخر بمثابة الأطفال طوال أعمارهم مشيرا إلى أن بيير السينمائي مثلا يفرح حتى من المشاكل وأنا لم اصل إلى هذا المستوى ولا اعرف إذا كانت لدي المقدرة على ذلك غير أن فكرة أن الجميع في العالم يبدون ضاحكين وفرحين وخالين من الهموم تعجبني.
وحول أسباب تردده إلى روسيا بشكل مستمر قال انه يحب الثقافة الروسية وانه أحب على الدوام دوستوفسكي وتشيخوف وتولستوي وبولغاكوف معتبرا أن أعمال هؤلاء من الأدباء الكبار الروس هي من فصيلة دمه ولذلك فهو على استعداد للتوجه إلى أي مكان في العالم لتمثيل ادوار من أعمال هؤلاء الكتاب الروس.
وأعاد سبب ولعه بروسيا إلى اللحظة التي علم فيها بان الاهتمام به كبير بروسيا مشيرا إلى انه لم يكن يعلم ولفترة طويلة بان أفلامه تحظى بالشعبية في روسيا.
وأضاف لقد كنت اعلم أن أفلامي تعرض في روسيا غير أن ما شاهدته في روسا خلال زيارتي الأولى لها فاق كل توقعاتي فالناس كانوا يستوقفوني في الشارع وكان حبهم لي جنونيا ولهذا أتردد باستمرار إلى روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف