فنانو سورية يعوضون في المسرح تراجع التلفزيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وبما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن هذا التراجع التلفزيوني أدى إلى انتعاش مسرحي مقابل، بدا واضحا مع تزايد العروض التي تشهدها الخشبة، إذ وجد العديد من الفنانين السوريين في المسرح تعويضا عن قلة الأدوار وانعدامها أحيانا في التلفزيون.
والمسرح السوري، حاله حال السينما، شهد في السنوات الماضي حالة من التراجع المستمر على صعيد الكم والنوع، ليعود له الانتعاش، من ناحية الكم على الأقل، نتيجة أزمة عصفت بالعديد من مظاهرة الحياة السورية في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والفن، في مفارقة لافتة.
وشهدت الخشبة السورية على مدى الشهور الفائتة عددا كبيرا من العروض شارك في إخراجها وتمثيلها العشرات من الفنانين السوريين، الذين ما كانوا في وقت مضى يقبلون بالظهور على المسرح لضيق وقتهم المنشغل بساعات التصوير التلفزيوني ولتواضع الأجور في المسرح مقابلة بالتلفزيون.
وقدم المسرحي السوري نمر سلمون لوحده أربع مسرحيات هذا العام، كانت عبارة عن "ثلاثية داريو الأندلسي" والتي تألفت من ثلاثة أجزاء
وعرضت مسرحية "الأرامل" في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي أخرجها سامر عمران عن نص للكاتب البولندي سوافومير مروجيك، وشارك ببطولتها زهير العمر وغفران خضور وعلا باشا وإيمان خضور وأيمن عبد السلام وسيف أبو أسعد.
كما أخرج الممثل القدير غسان مسعود مسرحية "عرش الدم" عن نص اقتبسه وزير الثقافة السوري رياض عصمت من رائعتي شكسبير: "ماكبث" و"ريتشاد الثالث، وشارك وساعد في الإشراف على العرض المسرحي كل من الفنانين رنا شميّس وجلال الطويل وغسان عزب، وشارك ببطولتها عدد من الممثلين الشباب.
وقدم فنانون شباب أيضا "دراماتورجيا بيكيت" التي تألفت من قسمين هما "ارتجالية أوهايو" و"وقع الخطى" وشارك بها فاتنة ليلى ومحمد زرزور ومحمد ديبو ورنا كرم.
وتعرض حاليا في دمشق مسرحية "الأميرة والصعلوك" للمخرج حسين إدلبي ويشارك بها الفنانون تيسير
كما سيعرض في الشهر الحالي مسرحية "أناتول فيلد" للمخرج منتجب صقر، علما أن نهاية العام الماضي شهدت عرض عدة مسرحيات لمانويل جيجي ومأمون الخطيب وغيرهم.