مسرحية "احنا وظروفنا" تكشف ضبابية المشهد السياسي المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
والآن يقدم العرض المسرحي "إحنا وظروفنا" علي المسرح العائم بالمنيل "فاطمة رشدي سابقا"، الذي أنتجته فرقة الساحة التابعة للبيت الفني للمسرح، من بطولة أحمد ماهر، منال عبد اللطيف، غادة إبراهيم، مجدي فكري، فاطمة محمد علي، أشرف شكري وغيرهم، تأليف سامح عثمان ومجموعة زوايا للكتابة المكونة من علي عثمان، دينا سليمان، نرفانا ضو، إخراج د.حسام عطا، ديكور م . ناصر عبد الحافظ، تصميم أزياء إهداء د.نهي دراج، موسيقي وألحان حاتم عزت، استعراضات د.هند عصمت، أشعار بيرم التونسي، فيصل بيجاتو، جمال بخيت، وإهداء كل من كوثر مصطفي، مظفر النواب، محمد زناتي، سيد علوبة.
يهدف من العرض هو مشروع تثقيفي للشارع المصري في محاولة لإرشاده لكيفية أسس الاختيار السليم لمن يمثله في الحياة السياسية، وذلك من تناول مشهد ما بعد الثورة في مصر بطريقة ورشة العمل الجماعية التي اشترك فيها الكُتاب والممثلون، والحالة التي كان يعيشها الشعب المصري بعد أعقاب الثورة من تخبط سياسي ومظاهرات فئوية وعدم وضوح المستقبل والتناحر علي السلطة وحكم مصر، ومن الأجدر أن يحكمها، مع استحضار شخصيات من التاريخ المصري المعاصر عن طريق الاستعانة ببعض الثورات التي مرت بها مصر، والتي قد تتشابه بعضها مع ثورة 25 يناير، سواء كان في الباعث للثورة أو آلية هذه الثورة أو نتائجها، كما تناول العرض مناقشة السلطة الدينية والزج بالدين في السياسة، والمفروض أن الدين يبقي علي مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية ولا يمكن خلطه بالسياسة سواء كان دين إسلامي أو مسيحي، كما تمت مناقشة الصورة المتخيلة للحياة بعد الثورة وهي حالة من التآخي والمودة ما بين كافة التيارات السياسية والدينية.
كما تناول العرض فكرة الظروف التي تمر بها البلاد بتجسيدها في شخصيات تقوم بالسرد المسرحي وهي ظرف زمان ومكان والظرف السياسي والإقتصادي والظرف الطارئ وباقي الظروف الموضوعية التي نعيشها، فتقوم مجموعة الظروف المسرحية بالربط بين مجموعة اللوحات التجسيدية التي ترصد وتحلل ما يدور في مصر الآن، فلوحة السبوع تعبر عن الثورة كطفل وليد، تريد كافة التيارات السياسية إحتوائه وخطفه لصالحها بالمخالفة لمشهد الوحدة الجماعية التي كانت بميدان التحرير والتي تسببت في نجاح الثورة، ثم لوحة سرقوا المشروع وهي تنتقد سلمية الأسرة المصرية واختلاف أفرادها وسعيهم لمصالحهم الضيقة دون الإعتراف بثقافة التغيير، واللوحة تري أن الأسرة المصرية إن لم تؤمن بثقافة التغيير فستتحول الثورة الي مجرد عملية إنتقال محدود في السلطة، كما أن لوحة عمر مكرم تعيد سؤال و مشروع دولة مصر الحديثة منذ عصر محمد علي، إذ تناقش الخطأ التاريخي الذي إرتكبه عمر مكرم بتسليم السلطة لجندي أجنبي ألباني "محمد علي".
استهدفت المسرحية عودة مسرح الكلمة الذي غاب طويلا وتمزجُه بمسرح ما بعد الحداثة القائم علي الإهتمام بالهامش لا المتن، وأن يفهم الجمهور العام وهو الجمهور المستهدف من العمل وليس النخبة، العودة لمشهد الانسجام والوحدة بين كافة التيارات والطبقات الاجتماعية والإختلافات المذهبية والدينية، كما كنا نري في ميدان التحرير، فمصر لا يمكن أن يتم تقسيمها أو ضرب فكرة الانسجام الإجتماعي بها وشروط العبور للمستقبل هو ان تتقبل كل القوي المتعددة في مصر بعضها البعض، وان تقوم علاقتها علي التعاون من أجل إحداث تغيير جذري يجعل مصر في مكانة تليق بها اقليميا ودوليا.
التعليقات
هل نأمل ؟
Evet Samuel -تحية تقدير لكل فريق عمل مسرحية " إحنا و ظروفنا " ، و نأمل أن تفكروا فى النزول للمحافظات ، فالصعيد على سبيل المثال فى احتياج حقيقى لإثارة الوعى بطُرق متنوعة .
هل نأمل ؟
Evet Samuel -تحية تقدير لكل فريق عمل مسرحية " إحنا و ظروفنا " ، و نأمل أن تفكروا فى النزول للمحافظات ، فالصعيد على سبيل المثال فى احتياج حقيقى لإثارة الوعى بطُرق متنوعة .