ثقافات

أشباح لينين الرملي في البيت المصري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الحمامصي من القاهرة: شهد مسرح ميامي تقديم العرض الأول لمسرحية "في بيتنا شبح" من إنتاج فرقة المسرح القومي، وتأليف الكاتب لينين الرملي، إخراج عصام السيد، وبطولة ماجد الكدواني، أشرف عبد الغفور، سامي مغاوري، سلوى عثمان، أميرة عبد الرحمن، محمد رضوان، محمد نشأت، كمال سليمان، السيد الرومي، حمدي حسن، بيومي فؤاد، إضاءة عاصم البدوي، ديكور حازم شبل، تصميم ملابس نعيمه عجمي، ألحان أحمد شعتوت.
المسرحية التي تشتغل تيمتها الأساسية على الثروة وتأثيرها على أفراد العائلة الواحدة، حيث تدور أحداثها حول عائلة ترث بيتا كبيرا قديما فى مرسى مطروح، هاجر صاحبه "آدم" من مصر منذ فتره طويلة، وطرد بسبب ممارسته للسحر والشعوذة، عند موته في الخارج، يقوم المحامى باستدعاء أحفاده الـ 7 لأن أبناءه كانوا قد ماتوا جميعا، وذلك لتوزيع الإرث عليهم والذى يبلغ 50 مليون جنيه وقراءة الوصية التي تركها الجد عليهم.
عندما يشرع الأحفاد في التعاطي مع الإرث يكتشفون أن الثروة لا تغطى الديون المتراكمة للجد فضلا عن الضرائب ونفقات وأتعاب المحاماة للحصول عليها، ليصبحوا مدينين بمبلغ بسيط مع البيت الذي يقع في مكان استراتيجي مهم في المدينة فضلا عما يحتويه من موروثات.
بيت الجد بمحتوياته يشكل المحور / الثروة الحقيقية، وكان من شروط الوصية أن لا يباع هذا البيت لأي شخص غريب، فهل يستطيع الأحفاد الإبقاء عليه والحفاظ على إرثه؟ يعلن الحفيد الأكبر طمعا وبثا للفرقة ومحاولة للاستحواذ أن البيت مسكون بالأشباح،، فيبدأ كل حفيد في التوهم بشبح، حتى ليصبح كل واحد منهم شبحه، ينقسم إلى مجموعتين أولاهما تؤمن بوجود هذا الشبح بالبيت والأخرى تقاوم وجوده، لكن الجميع يظل يعاني من اضطرابات في الرؤية.
الحفيد الأكبر رجل أعمال ثرى وانتهازي ومتعال يتحدث عن مشاريع بالمليارات، لكنه في حقيقة الأمر لا يملك الكثير ويرى في الحصول على البيت فرصة لحل مشكلاته فيلجأ إلى الإيعاز للجميع بوجود أشباح في محاولة للاستحواذ عليه وحده، والحفيد الثاني أخ له يدعى "فخر" يعاني نفسيا، يرتعش خوفا كلما ذُكرت الأشباح والعفاريت، أما الحفيدة الثالثة فهي امرأة تتعامل بحذر شديد، ولكن في داخلها تمرد وشره للحصول على المال ولديها استعداد لخوض أي مغامرة حتى مع الأشباح لزيادة ثروتها، متزوجة من رجل متدين ظاهريا متشدق بالكلمات والأفكار الدينية الخارجة من عباءة الصوفي المستغل.
الحفيد الرابع "منصور" شاب مثقف فقير وعاقل يحاول أن يُحلل كل ما يدور حوله من هواجس وتهيؤات بالمنطق لكن احتياجه للمال يربكه، يأتي مع حبيبته أمل التي تقف بجانبه أحيانا وتتراجع متخلية عنه في أحيان أخرى، ونكتشف أنها مصابة بهاجس الأشباح التى تتحكم فيها.
الحفيد الخامس صحفي مثقف يحب الكلمات الرنانة ولا يقدم فهما حقيقيا لما يدور حوله، بل يميل دائما إلى ما يدعم مصالحه وأهوائه، والحفيد السادس يدعى مُوفق المحاسب، والسابع حفيد طيب ومسالم وضعيف الشخصية.
يحتد الصراع بين الأحفاد وفجأةً تظهر الأشباح أحدها شرير لكي يبعدهم عن البيت والآخر طيب يؤكد على ضرورة تمسكهم بالبيت حامل ذكريات الجد والآباء ويغريهم بوجود كنز في البيت، فتتوالى الأحداث ويتصاعد النزاع، لنكتشف في النهاية أن الأشباح ما هي إلا مجرد أفكار وهواجس التي تسيطر على العقول وتمتلك القلوب.
إن المسرحية تحاول أن ترسم ما يجري من أحداث في مصر دون أن تدخل على خط المباشرة أو الافتعال أو القصدية، لتقول إن الطمع يهدد البيت وأصحابه وأن الشقاق مجرد أطماع وهواجس، وأن الحفاظ على البيت يتطلب التطهر من تلك الأشباح التي تسكن الأرواح والعقول.
يذكر أن المؤلف لينين الرملي حاصل على جائزة البرنس كلاوس عام 2005 عن مجمل أعماله التي تبلغ 51 عرضا، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية عن الفنون عام 2006 وغيرها.
وقد أكد الرملي أن المسرحية سوف تستأنف عرضها في 27\6\2012 وتستمر حتى قبل بداية شهر رمضان، وسيتم عرضها على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية في أكتوبر القادم وستتم ترجمتها باللغة الانجليزية ويقوم بترجمتها د. حازم عزمي من جامعه وريك بانجلترا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تهنئة عراقية
عراقي مثقف -

السلام عليكم**أقدم تهنئة قلبية عراقية الى جميع العاملين بالمسرح المصري الجديد والرائع حقا **أضفت عليه الحرية والديمقراطية حلة جديدة ليزداد رونقا وبهائا **الكاتب الرائع " لينين الرملي " بهذه الرائعه يريد التقرب من الاعمال المسرحية العالمية وهو محق وسيصل أن شاء الله وندعوا له بالتوفيق بمساعيه الاجتماعية المحمودة ** من منا في العراق لايتذكر المسلسل التلفزيوني " هند والدكتور نعمان" لفناني مصر التقدمين **أقول للكاتب الكبير التألق أخوانك طليعة التجديد وبدايات الحرية في العراق قدموا مسرحيتان لها ذات المدلول في بغداد في السبعينات ** المسرح الثقافي (مسرح ال 60 كرسي) قدم رائعة فنية بأمكانات متواضعة جدا الموسومة ( روح اليونورا) مأخوذة من الادب المسرحي التقدمي العالمي ** المسرح الوطني قدم طليعة مثقفي وفناني اخوانكم العراقيين مسرحية مأخوذه من روائع الف ليلة وليلة الموسومة ( الارث ) والاخرى (كان يا ماكان )** نعم الفن التقدمي العربي يحاكي الفن العالمي وهو يمتاز عليه بالموروث الادبي الضارب بالقدم فالمسرح اليوناني في مدينة بابل التاريخية موجود أثاره لحد اليوم ومن حق الفنان العربي ان يفخر بتراثه الكبير ,,, وفقكم الله لتقديم المزيد والمزيد لنشر الثقافة الواعية الصحيحة.

تهنئة عراقية
عراقي مثقف -

السلام عليكم**أقدم تهنئة قلبية عراقية الى جميع العاملين بالمسرح المصري الجديد والرائع حقا **أضفت عليه الحرية والديمقراطية حلة جديدة ليزداد رونقا وبهائا **الكاتب الرائع " لينين الرملي " بهذه الرائعه يريد التقرب من الاعمال المسرحية العالمية وهو محق وسيصل أن شاء الله وندعوا له بالتوفيق بمساعيه الاجتماعية المحمودة ** من منا في العراق لايتذكر المسلسل التلفزيوني " هند والدكتور نعمان" لفناني مصر التقدمين **أقول للكاتب الكبير التألق أخوانك طليعة التجديد وبدايات الحرية في العراق قدموا مسرحيتان لها ذات المدلول في بغداد في السبعينات ** المسرح الثقافي (مسرح ال 60 كرسي) قدم رائعة فنية بأمكانات متواضعة جدا الموسومة ( روح اليونورا) مأخوذة من الادب المسرحي التقدمي العالمي ** المسرح الوطني قدم طليعة مثقفي وفناني اخوانكم العراقيين مسرحية مأخوذه من روائع الف ليلة وليلة الموسومة ( الارث ) والاخرى (كان يا ماكان )** نعم الفن التقدمي العربي يحاكي الفن العالمي وهو يمتاز عليه بالموروث الادبي الضارب بالقدم فالمسرح اليوناني في مدينة بابل التاريخية موجود أثاره لحد اليوم ومن حق الفنان العربي ان يفخر بتراثه الكبير ,,, وفقكم الله لتقديم المزيد والمزيد لنشر الثقافة الواعية الصحيحة.