ثقافات

دار الغاوون تُصدر أربعة دواوين وأنطولوجيتين عن الشعر الألماني والكوردي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - بيروت: أربعة دواوين جديدة صدرت لدى "دار الغاوون" مؤخراً هي: "صباحات النسكافيه" لسامح كعوش، "تفسير آخر للخلاص" لسامي جريدي، "ثلاثة أوصاف لامرأة واحدة" لآزاد إسكندر، "امرأة تهز عرش الماء" لهدية الأيوبي... إضافة إلى أنطولوجيتين شعريتين، واحدة عن الشعر الألماني بعنوان "الثلج يهب على الألفباء" من إعداد وترجمة عبد الرحمن عفيف، وثانية عن الشعر الكوردي بعنوان "شدو القبج" من إعداد وترجمة مكرم رشيد الطالباني.

الثلج يهبّ على الألفباء
عمل كبير قام به الأديب والمترجم السوري عبد الرحمن عفيف (مواليد عامودا 1971) بصنع أنطولوجيا تتألف من أكثر من 350 صفحة عن الشعر الألماني المعاصر جمع بين دفتيها 35 شاعراً ألمانياً معاصراً بينهم مشاهير بعضهم حاز جائزة نوبل، وبينهم الأقل شهرة لكن تأثيرهم كان كبيراً. ونجح عفيف من خلال اختياراته في تقديم بانوراما حية وغنية عن هواجس الشعر الألماني المعاصر ومواضيعه وقضاياه.
من قصيدة لأدريان كاسنيتس بعنوان "الكلبة الأولى في الفضاء" نقرأ:
"الضياع المفاجئ للجاذبية الأرضية
كرفسة في موضع المعدة
وفي محيط الفم جريان عالٍ للعاب
القيء الذي لا يمكنه أن يجري
على الأرضية
الأيام الخمسة التي تبقى لك
لكي تحيّي برج الكلب الكبير
الشهقات الخمس قبل أن يهمد
نَفَسك في السكون".

شدو القبج
أربعون شاعراً كوردياً قام بترجمة مختارات لهم الشاعر الكوردي مكرّم رشيد الطالباني (كوردستان العراق 1951) في كتاب حمل عنوان "شدو القبج"... والشعراء هم: آراس عزيز عبد الله، آري عبداللطيف، أزي كوران، أنور مصيفي، إسماعيل برزنجي، برزان هستيار، بشكو نجم الدين، جلال ميرزا كريم، جمال شاربازيري، دلاور قره داغي، دلسوز حمه، دلشاد عبد الله، دلشاد مريواني، حمه كاكه رش، حسيب قره داغي، حسين أحمد، طيب جبار، كزال إبراهيم، لطيف محمد حسن، لطيف هلمت، محمد أمين بنجويني، محمد حسين هلبجه يي، مكرم رشيد الطالباني، موجود سامان، نافع آكريي، سلام محمد، سعد الله بروش، عباس عبد الله يوسف، عباس صالح عبد الله، علي بنجويني، فرهاد بيربال، فريد زامدار، فريدون عبدول برزنجي، صباح رنجدر، صلاح محمد، صلاح شوان، قوباد جلي زادة، ترزة الجاف، خالد جوتيار، غريب بشدري.
وتتميّز هذه الأنطولوجيا بكثافة المادة التي تقدّمها وتنوّعها، حيث تكاد تغطي أبرز الأسماء الشعرية الكوردية المعاصرة، مع ملاحظة التفاوت بين الأهمية الكبيرة لبعض التجارب مقابل تجارب أقل أهمية. وللمترجم دواوين عديدة، إضافة إلى مجموعة قصصية للأطفال، وكتاب "قواعد الإعراب في اللغة الكوردية". وقد سبق له أن ترجم العديد من الروايات العربية إلى اللغة الكوردية.

صباحات النسكافيه
هو الديوان السادس للشاعر الفلسطيني سامح كعوش بعد دواوين: "هذا الليل سيطوي جراحاتي" (1991)، "غريب دم" (1993)، "سنجاب في المدينة" (1998)، "سريران وكفى" (2005)، "أكحّلك بنجمة" (2009). ويتألف الديوان من 11 قصيدة متفاوتة الطول، وهذا الديوان صباحيّ الصور واللغة - إذا جاز التعبير - لكون الصباح والضوء والنسكافيه الصباحية تحضر بكثافة في المعجمين اللغوي والصوَري للديوان. كما أن القوة اللغوية للشاعر تظهر في هذا الديوان بجلاء.

تفسير آخر للخلاص
هو الديوان الأول للشاعر والناقد السعودي سامي جريدي (الطائف 1979). وينقسم هذا الديوان المهدى "إلى ابن عربي" إلى 78 مقطعاً مرقّماً، إضافة إلى مقاطع أخرى تحمل ترويستها توقيتاً هلامياً، وهي تقابل المقاطع المرقمة وكأنها مرايا لها، في "حيلة" شعرية استثمرها جريدي على أفضل وجه ليصنع قصيدة مطوّلة وجميلة لا تُرهق قارئه. من أجواء الديوان نقرأ:
"قهوة صباحية سوداء
امرأة تسألني عن حقيبتها
المسروقة
ربما كانت هناك
ما هو لونها؟
ما شكلها؟
...

تتشابه حقائب النساء حينما تضيع!

وقد سبق لجريدي أن أصدر في النقد كتاب "الرواية النسائية السعودية: خطاب المرأة وتشكيل السرد" (مؤسسة الانتشار العربي، 2007).

ثلاثة أوصاف لامرأة واحدة
هو الديوان الثاني للشاعر العراقي آزاد إسكندر بعد ديوان "أنا الذي رأى" (دار أزمنة، 2005). وينقسم الديوان الجديد الذي يشغل الحب مساحة كبيرة من قصائده، إلى ثلاثة أجزاء: "مَسٌّ من الشوق"، "مجرّة التيه"، و"قصاصات"... هذا الجزء الأخير يتخذ من قصيدة الومضة طريقاً له، حيث يبرع الشاعر في تقديم ومضات جميلة تُدلِّل على حساسية شعرية عالية:
مسكين أيها القلب
حتى أذني
لا تسمع نبضك

الشاعر:
أمرهُ أن يقول: كُن
فلا يكون

أنا وأنت
كل ما تبقى
من العشق.

امرأة تهز عرش الماء
هو باكورة الشاعرة اللبنانية هدية الأيوبي. ويُقسم إلى ستة أقسام كلها مشغولة بالحب، حيث ترفع الشاعرةُ الجسدَ إلى مصاف الروح، في ارتعاشاته ونشوته وهذياناته، دون أن تبتذل هذا الجسد، أو تتوسّل قدراته الجاهزة على الإيحاء والإثارة. فهدية الأيوبي تخلق عوالم جسدها من مفردات وصور مبتكرة تنجح في إنتاج إيحاءها الخاص بها. من أجواء الديوان:
تشهدُ كلُّ النساء
أن شهريار نام في منتصف الحكاية
وبقيت شهرزاد ساهرةً.

لا تهرقي الكثير من السوائل
دمكِ الدليلُ إليه.

لزيارة موقع دار الغاوون
http://www.alghawoon.com/mag/books.php

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف