ثقافات

مهرجان كان: نجوم صاعدون وحضور أميركي أكبر، وأفلام ذات رسالة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالاله مجيد: يُفتتح مهرجان كان السينمائي يوم الأربعاء بفيلم "مملكة طلوع القمر" من اخراج ويس اندرسن ويُختتم في 27 ايار/مايو. وعلى امتداد اسبوعين، ستُعرض مئات الافلام ويُفرش البساط الأحمر لعشرات النجوم والمخرجين، العمالقة منهم والشباب الى جانب بعض السينمائيين المشاكسين.
ويتنافس 22 سينمائيا معروفا للفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان بنسخته الخامسة والستين بينهم ديفيد كروننبرغ وكين لوتش ومايكل هانيكي الذين يشاركون بأفلام جديدة.
وعلى مستوى النجوم، يعد المهرجان بكوكبة من الأسماء اللامعة بينها نيكول كيدمان وماريون كوتيلارد وجسيكا تشاستين وكريستن

لجنة التحكيم

ستيوارت وروبرت باتنسون وبراد بيت على سبيل المثال لا الحصر.
واعلن مدير المهرجان تيري فريمو أنّ كان ما زالت موئل اهل الفن السابع. وكان فريمو أشرف بنفسه على اختيار الافلام التي ستتنافس على السعفة الذهبية بالاضافة الى 17 فيلما في فئة المواهب السينمائية الجديدة انتقاها من بين 1800 فيلم تقريبا.
وقال فريمو إن السينما الاميركية عادت الى كان بقوة كاشفا أن ستة افلام اميركية تشارك في المنافسة على السعفة الذهبية وهو أكبر عدد تشارك به السينما الاميركية منذ سنوات.
ويرأس هيئة حكام المهرجان السينمائي الايطالي ناني موريتي الفائز بالسعفة الذهبية سابقا ومن بين اعضائها التسعة مصمم الأزياء جان بول غولتير. والممثلة الفلسطينية هيام عباس، وإيمانويل دفوس ممثلة فرنسية فازت عام 2001 بجائزة السيزار لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم "على شفتي" للمخرج جاك أوديار. وديان كروغر ممثلة ألمانية مثلت في أفلام عديدة منها: "طروادة"، "عيد ميلاد سعيد" و"الوداع للملكة" الذي تلعب فيه دور ماري انطوانيت. وإيوان ماك غريغور ممثل بريطاني سلطت الأضواء عليه بعد أن مثل فيلم "ترانسبوتينغ" للمخرج داني بويل. وقد لعب في أفلام كبيرة لمخرجين كبار من بينهم باز لورهمان و رومان بولنسكي وودي آلان. ألكسندر باين مخرج أميركي اشتهر بفيلمه 2002 بفيلم "السيد شميت" الذي لعب فيه جاك نيكلسون دور البطولة، وحصل على أوسكارين لفيلم "جانبيا" وفيلم "السلالة" الذي مثل فيه جورج كلوني.
وسيزاحم الأسماء المعروفة في هوليوود على الاضواء نجوم صاعدون مثل روبرت باتنسون وزاك ايفرون وكريستن ستيوارت وشيا لابوف الذين يمثلون كلهم في افلام يتوقع النقاد ان تصيب نجاحا كبيرا في المهرجان وتشكل منافسا قويا لأفلام الكبار. ونقلت وكالة رويترز عن المخرج الاسترالي جون هيلكوت ان هناك "موجة جديدة كاملة من المواهب السينمائية التي ظهرت على المسرح في العامين الأخيرين بالمعنى الحرفي للكلمة". ويشارك هيلكوت في المسابقة بفيلم "خارج عن القانون" بطولة توم هاردي وجسيكا تشاستين ولابوف وميا واسكوفسكا من بين آخرين. وهو من افلام العصابات تدور احداثه في فترة الكساد العظيم. وخص هيلكوت بالذكر مايكل فاسبندر كمثال على المواهب الجديدة التي تتقدم الى الصدارة. وقال هيلكوت ان ممثلين شبابا من هذا العيار والعمق والطاقة لم يظهروا على الساحة منذ فترة طويلة.
وسيحرص منظم مهرجان كان هذا العام على تفادي الجدل الذي القى بظلاله على نسخة العام السابق عندما طُرد المخرج الدنماركي لارس فون ترير إثر اطلاقه نكاتا نازية خلال مؤتمر صحافي.
ومن الافلام التي اثارت اهتماما واسعا بين النقاد والأوساط السينمائية عموما فيلم "في مهب الطريق" الذي يقتبس رواية جاك كيرواك من اخراج البرازيلي والتر ساليس. وحظي "في مهب الطريق" باهتمام مضاعف لمشاركة بطلة سلسلة افلام "الشفق" كريستن ستيوارت وباتنسون الى جانب كريستن دانست وفيغو مورتنسن. كما نوه النقاد بفيلم "بعد الواقعة" الذي يستوحي الثورة المصرية للمخرج يسري نصر الله. ويروي الفيلم قصة شخصين على جانبين مختلفين من المتراس.
ويقوم ديفيد كروننبرغ في فيلم "كوزموبوليس" المقتبس من رواية دون دليلو بدور اريك باكر رجل المال النيويوركي الذي يرى حياته تنهار من حوله مع افول الرأسمالية. ويعود السينمائي النيوزيلندي الى العمل مع براد بيت في فيلم "قتلهم برقة" بعد تعاونهما في فيلم "اغتيال جيسي جيمس".
وعن فيلم الافتتاح "مملكة طلوع القمر" يقول نجوم الفيلم بروس ويليس وبيل موري وتيلدا سونتون والمخرج ويس اندرسن انه كوميديا عن طفلين يهربان من عالم الكبار للعيش في عالم مخيلتهما الفنتازية.
وكانت نساء فرنسيات حملن بشدة على منظمي مهرجان كان لعدم ادراج مخرجة واحدة على قائمة الافلام الاثنين والعشرين التي تتنافس على السعفة الذهبية ومخرجتين فقط بين الافلام السبعة عشر المتنافسة في فئة المواهب الجديدة هما الفرنسيتان كاترين كورسيني وسيلفيا فرهيد. وكتبت منظمة "اللحية" النسوية في صحيفة لوموند "يا لها من صدفة سعيدة ان تكون الافلام الاثنان والعشرون المختارة رسميا كلها من تأليف 22 رجلا".
ومن بين السينمائيين غير التقليديين الذين يتنافسون على ذهب كان المخرجان الاميركيان لي دانيل بفيلمه "ولد من ورق" الذي يروي قصة صحافي يحقق في قضية محكوم بالاعدام، وجيف نيكولس بفيلم "وحل" الذي كانت مشاركته مفاجأة. وتدور احداث الفيلم حول مراهقين وشخص طريد.
وحامل السعفة الذهبية حاليا هو فيلم "شجرة الحياة" الاميركي للمخرج تيرنس مالك الذي رأى كثيرون ان فوزه على الفيلم الفرنسي "الفنان" الذي شاءت المفارقة ان يفوز بالاوسكار في الولايات المتحدة، جاء مكافأة تأخرت عن ميعادها لواحد من اكبر السينمائيين الاميركيين. ويبدو ان فوزه فتح البوابة لسيل من الافلام الاميركية في مهرجان هذا العام.
ويرى جستن تشانغ كبير نقاد مجلة "فرايتي" المتخصص بمهرجان كان تحديدا ان مدير المهرجان تيري فريمو غازل هوليود بلا هوادة. ونقلت صحيفة الاوبزرفر عن تشانغ ان فريمو من اكبر المعجبين بأفلام هوليوود ويسعى الى تضييق الفجوة بين الافلام الفنية والافلام التجارية. واشار تشانغ الى اتهام مهرجان كان في السابق بالنوم على امجاده ولكن هذا لا يصح على مهرجان هذه السنة في ضوء الافلام الاميركية المشاركة.
الناقد الفرنسي انطوان جيلو من جهته قال ان هناك احساسا عاما بأن مهرجان كان يبحث عن تتويج ملك جديد بين المخرجين. واضاف "ان نجوم كان الحقيقيين هم في نهاية المطاف المخرجون. وهم الذين تُصنع سمعتهم هنا". ولاحظ جيلو ان المخرج الاميركي جيف نيكولس اسم استأثر باهتمام الذين وقعت على عاتقهم مهمة انتقاء افلام المسابقة. وقال ان مهرجان كان صنع اسماء التمان وكوبولا وسكورسيز وترانتينو ولعل مهرجان هذا العام سيصنع اسم جيف نيكولس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف