بيان.. الى السلطان!!..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أيها السلطان
إليك هذا البيان..
في قريتنا، أحببت صبية
لا تملك غير رداء، ضاعت منه الألوان
فغدت، وغدا، بلا هوية
وجهها: كفرحة الزمان!!..
عيناها: قمران أخضران!!..
شفتاها: هلالان أحمران.. كرزتان!!..
شعرها: كالمساء.. جدائله!!..
تصبغ الهواء!!..
تغنى في شوارع المدينة
شادية بأنغامها الحزينة
* * *
أيها السلطان!!..
لو تُلقي إليَّ سمعاً
إني لم أبرح بعد أحبها
بل من الممكن
أن أحبكما أنتما الاثنين معاً!!..
ولن أكون مخادعاً.. بل لم أكن مخادعاً!!..
لكليكما أحتفظ بالوفاء
لَمْ.. لن.. أخُنْ!!..
أتفهمني ؟!..
لا أظن!!..
* * *
من أذبح ؟!..
والكلمة ولدت مذبوحة!!..
الكلمة، واحدة في هذا المزنى!!..
تبحث عن معنى
فـ أوديب لم يولد أعمى!!..
لكن الكلمة ولدت مذبوحة!!..
يا من بريح العهر سكارى!!..
أنتم.. إكسير حقارة!!..
عند مدينتكم.. يفرغ زادي!!..
يكد جوادي!!..
ما ذنبي أن أُصلب، بعيون الحقد العصبية ؟!..
فأهدابكم من حولي أنياب!!.
تغرس في عينيَّ أعواد ثقاب!!..
* * *
أخذتم مني قصائد
أذريتوها للريح
وأمرتوني بقول شعر مديح!!..
يا سادة!!..
المديح لا أجيده!!..
ولأني لا أمدح أحداً
أقصيتموني لبلاد بعيدة
فتُهت في صحراء الكلمات الجدبى
وغدوت مزماراً لا يُنبت لحناً
الكلمة تبحث عن معنى
فـ أوديب لم يولد أعمى!!..