ثقافات

البردوني، الجيوسي، البياتي ودنقل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الله البردوني: لأني بلا ريحٍ إلى الريح أنتمي!

بي ضعف خاص أمام مَن حرمتهم الحياة من أي نعمة، فما بالك بنعمة البصر؟ وبي ضعف خاص تجاه الأدباء المكفوفين، فما بالك والمقصود هو عبد الله البردوني شاعر اليمن الكبير؟

كنت قرأت أعماله الكاملة التي صدرت في مجلدين عن دار العودة. واستوقفني فيها بعضُ شعره _ وشعره كلّه كلاسيكي - المكتوب بروح حديثة. فلما علمت بوجوده ضيفاً بالقاهرة، أحببت أن أراه. فالرجل نادراً ما ينزلها، ونادراً ما يقرأ شعره فيها.

ذهبت إليه، وجلست معه بأبسط من أن تجلس مع شيخ في حارتك.

انتحينا جانباً، وجلسنا على مقعدين من القشّ، في فسحة من فسحات الهيئة العامة للكتاب.

أعدت على مسمعه، مقاطعَ له، من قصائد متفرّقة، قرأتها هنا وهناك، ومنها بيتاه الشهيران:
لأني دخلت السجن شهراً وليلة ً خرجت ولكن أصبح السجن داخلي
فمن يطلق السجن الذي صرت سجنه؟ ومن يطرح العبء الذي صار كاهلي؟

قلت: يا شيخنا العظيم، والله إنك بهذين البيتين، أفضل من كل شعرائنا الفلسطينيين، الذين مجّدوا ما لا يمّجد، فمدحوا السجن، كنوع من صناعة البطولة، بينما السجن هو السجن: أقبح وأشرّ مكان على الأرض.
إنّ قراءتك النفسية للسجن، قراءة واقعية إنسانية بصيرة. لا تُضلّل، ولا يكون لها ضحايا!
قال: ويش تقصد؟
قلت: أعرف شباباً كثيرين، صار الاعتقال لهم غاية بحد ذاتها، بعدما قرأوا شعرنا المقاوم.
وحين يخرجون وقد اكتشفوا الخديعة، يكون لسان حالهم هو: خرجت ولكن أصبح السجن داخلي. فمن يطلق السجن من دواخلهم، بعد ذلك؟ ومن يطرح العبء الذي صار كاهلهم؟
في المشمش!
قال وكأنه ينفي تهمة: لا!، أنا أقصد سجن بني جلدتك، لا سجن عدوّك.
قلت: الوتر واحد، الاختلاف فقط في النغمة! والشاطر من يشتغل ولا يُسجن.
غضب الشيخ السمح، وتكشّف عن الثقافة ذاتها التي يصدر عنها شعراؤنا!
معلش. فهي روح عصر وبصمة زمن.
......
قال: أنتم ونحن أكثر شعوب هذه المنطقة رغبة في الحرية وقابلية للديمقراطية.
قلت: يمكن.
قال: أنتم ونحن نتكلم كثيراً ولا نخاف، مثلما يخاف غيرنا.
قلت: هل تذكر من نفس القصيدة صدر ذلك البيت:
"لأني بلا ريحٍ إلى الريح أنتمي"؟ هذا الصدر لو كتبه بودلير، لردّده شعراؤنا كالببغاء.
رائع وعميق ووجودي يا شيخنا!
انبسط الشيخ وقرأ العجز، فعدت إلى ضيق الواقع!

ثم دخلنا في عدة شجون وهموم ثقافية، فلم أجد فيه إلا شبحاً بعيداً من سجين المعرّة. ومع هذا، كلما تذكرته تذكرت رهين المحبسين، وتذكرت جديّ في المخيم. فهذا الشاعر الكبير، شديد البساطة والعذوبة، كإنسان. بل وشديد الصدق مع نفسه ومع شعره ومع الناس. وهذه صفة، قلما نجدها في شعرائنا المعاصرين والحداثيين وما بعد المعاصرين والحداثيين!

كان داخلاً في الثالثة والخمسين عندما إلتقيته. وكانت روحه شابة، وسعيداً بزيارته للقاهرة. لذا لم يكن سوداوياً كأبي العلاء. وبي حدس، أنه صار مثله حين طعن في السنّ. دليلي؟ إنه شاعر بصيرة وتأمل، في جانب منه. وهذا النوع من الشعراء، سرعان ما يصل للضفة الأخرى، مهما تأخّر الزمن. دليلي؟ أبو العلاء نفسه. انحاز للشكّ والعدم ولا جدوى الوجود في أخريات حياته، لا في أولها ولا في منتصفها. فلمَ لا يكون البردوني؟
ثمة شواهد قليلة في شعرة، ليس هنا مجال تبيانها، ولكنها تكفي.

فالرحمة لهذا الشاعر الكبير، الذي حُسب على الكلاسيكيين، فلم يكن منهم (بمعنى التقليد). وطرد من الحديثين (بمعنى عدم التجديد) فظلم مرتين: ذلك أنه في منزلة وسط بين الفريقين. حافظ على التقنية القديمة، وجلب لها الروح الحديثة. (حتى لو فعل ذلك في قصائد قليلة. فالحسبة ليست بالكم، لأنّ "الكيف" هو المعوّل عليه في الفن)

ربما بيئته وعصره لم يسمحا له بخطوة أبعد.
ومع هذا، يروق لي، على صعيد التذوق الشخصي، حسبانه في المجددين، ولو غضب التفعيليون والنثريون.
أما على صعيد الذكرى، فسأبقى أرى فيه طيف المعري، مع أنه أقرب إلى شعراء آخرين.
ربما بسبب العمى .. الجدري .. وقوعهما ضحيتين لعالم بدائي، ضارٍ، فما بالك على طفلين أعميين صارا شاعرين مرهفين!

رحم الله شاعر أرض بلقيس.


سلمى الخضراء الجيوسي: وخصام مع البياتي لم أتبيّن دوافعه!

في فندق النيل، قابلتها. صيف 1982، على ما أذكر. (لدي أوراق قديمة أشبه بيوميات عن الكثير من هذه المقابلات، بيد أني أرتاع من مجرد التنقيب فيها، لكسلٍ أزليّ في جبلّتي، وأنحاز للذاكرة، فأمتح منها، وذلك أسهل وأهون وأريح، فلمَ لا!)

كانت في الرابعة والخمسين من عمرها. إمرأة هائلة الحجم، بساقين مكشوفتين مريعتين في حجمهما. لعلها كانت تعاني من مرض ما.
حجم ساقيها الضخمتين، لفت نظري. ولفت نظر متموّل فلسطيني يعيش في الكويت، وباين عليه النعمة. فلما عرف هويتي، صارحني برغبته في أن أنقل إليها طلبه "أن تحتشم وتستر ساقيها!" فعيب على الفلسطينيين أن يُرى لحم عرضهم.
يا للهول! نظرت للرجل، وعرفت أنّ الباشا الذي أمامي مجرد زلمة، فكففت عنه. وصرت أتجنبّه، ففهم هو الرسالة. وانتهى الموضوع.

كنت في ذلك الوقت، أحسبها في الستين أو حتى السبعين. وكانت تُدَرس في المناهج. فجاءني هذا الانطباع من غرف الدرس، على الأرجح. ومن سبب آخر: لقد نشرت ديوانها الوحيد "العودة من النبع الحالم"، في سنة مولدي.

اقتربت منها بوجل، فغمرتني بودّها ومحبتها ورعايتها، كأي أم فلسطينية. وإنّ هذا لمما لا يُنسى أبداً.
كان مدعوّاً الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم عمر وكانا دائماً معاً.
ذات ظهيرة، مرّ عبد الوهاب البياتي، وكنت معها، فكلّمني في أمر طرحته عليه في وقت سابق، فهالني غضبها عليه، حين عبر. وقالت إنه ليس بالشاعر الكبير، وإنّ في العراق من هو أهمّ منه، وذكرتْ حميد سعيد، وأعربت عن اهتمام نقدي خاص بشعره.
فوجئت بكل هذا، وسألت بعدها واستقصيت، فعرفت أنهما اختلفا في مناسبة ثقافية جرت في ليبيا، قبل عام أو عامين، ومن يومها وهما خصمان!

والحق، أنني جلست مع البياتي غير مرة، فلم يذكرها بسوء (هو الذي أُشتهر عنه أنه فنان في التنكيل بخصومه)

كانت سلمى في ذلك الوقت، إسماً مكرّساً، نقداً وبحثاً وشعراً وترجمةً وريادةً وجهوداً متفرّدة في خدمة الثقافة العربية. جهود تعيا عن القيام بها مؤسسة، عبر مشروعها الثقافي الكبير والرائد: "بروتا". مشروع ترجمة عيون الأدب العربي للعالم الأنغلوسكسوني، ونشره في كبريات دور النشر هناك.

سألتني عن شعري، وهل طبعت كتباً؟ فقلت: لا. لكن لي ديوان بعنوان: "رقبة وثلاث مشانق" أعجبها العنوان.
قلت: لدي مخطوطته.
قالت: تهمني الكتب المطبوعة فقط.
وهكذا، صرفت نظر عن أن أعطيها شيئاً من كتابة ذلك الوقت (وحسناً فعلت)

بعد ذلك، جمعتني وإياها غير جلسة، مع عديد الضيوف من المدعوين والمثقفين المصريين، فلاحظت قوة شخصيتها، واحترام الجميع لها.
وأسعدني هذا من ابنة بلدي.

بيد أنّ ما أساءني منها وما ظلّ عالقاً في الذاكرة حتى الآن هو تحاملها على البياتي، الشاعر الذي قرأته كله، وأحببته معظمه، في ذلك الزمن، وكانت له مكانة الرائد والمبدع والتاريخ المحفوظ. ولا تزال.

أذكر: ذات يوم، صعدت معها إلى غرفتها، وأعطتني برتقالة ورمانة، وجاء الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم عمر، وخرجنا ثلاثتنا، لحضور أمسية.
ولم أرها بعد ذلك.
أما هديتها، فظلت الرمانة على رف مكتبتي لمدة شهر، ومثلها البرتقالة على إفريز الصالون. إلى أن أهديتهما لجار مصري مهندس، حفظَ قصائدها في المدرسة. وكان سعيداً بهذا الأثر من رائدة كبيرة.

اليوم، عندما ترد سيرتها، لا أنسى أبداً البرتقالة والرمانة.
وأيضاً: لا أفهم سبب خلافها مع البياتي، وطرطشتها بالكلام عليه.
ألأننا بشر؟ وفينا ما فيهم؟
عموماً أنا من فاهمي الضعف البشري. لكنني لست من مُقرّظيه أبداً.


فيا شآبيب الثلج كوني لأبي عليّ.
ويا العمر الطويل كن لأمّنا سلمى.
أمّنا، التي حرصت حين زرت المدينة المقدسة، قبل سنوات، على المرور على بعض الأماكن التي شهدت فتوتها وبواكير شبابها: كلية شميدت. البقعة التحتا. وكل ذلك السحر الذي له اسم مجسّد: القدس.

عبد الوهاب البياتي: "قلبُ العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوت"!

يُحبّ أبو علي، من الانطباع الأول. من اللقاء الأول. بجرمه الصغير. نحوله البادي. شاربه الصغير المرسوم على وجه عراقي صميم. وجه شحّبته شمسُ العراق الضارية، وشحّبه سهرُ الليالي الضاري. سواء على ورق القصيدة أو في مقاهي العالم الكثيرة.

آنَ قابلته، كان أقرب إلى الأسطورة، منه إلى هذا الرجل الكائن قبالتي. وكانت تلك الأسطورة (أسطورة الشاعر المنفيّ) أشهر ما يتناقله الناس عنه آنذاك.
أما شعره، ففي الكتب وصدر المجلات. وله مقلدون كثيرون في بلدي كنت واحداً منهم.
حين لمحته، في بهو فندق النيل، وهو يمرق بلمحة، استعدت فوراً كلمات يوسف القويري المؤثرة عنه. والتي كنت قرأتها غير مرة في المجلد الأول من أعماله الكاملة.

أخيراً ها أنذا أرى الأسطورة!

أبو علي، محبوب من لدن المصريين. أبهجتني الملاحظة.
علاقته بعز الدين إسماعيل، تبدو فوق العادة.
وهكذا.

جلست معه، وقرأت عليه بعض شعره الجميل (الجميل حقاً)
كان أقرب الشعراء العرب إلى ذائقتي في تلكم الفترة.
لا تعقيد ولا غموض مثل أدونيس مثلاً.
شاعر يكتب بقلبه. ومتمكن من أدواته. وله جملة شعرية تدلّ عليه. وكان هذا يكفيني وقتها ولمّا يزل.
ثم إنه شاعر يساري.
فكيف لا يكون قريباً من العقل والروح، واليسار كان موئل المثقفين وملاذهم حينها؟

غمرني أبو علي بحنانه (نعم حنانه)
واستمع لي، أكثر مما فعل غيره.
وصبر، ونقّح، ورضيت وفرحت بتنقيحه.
فكيف لا أحبه؟

كانت مسحة غربة، لا تفارق ملامحه. أو هكذا خيّل لي.
وأحببته، من أجل هذا.

تصوّرت معه، ومازلت محتفظاً ومعتزاً بالصورة.

ووقت زرت العراق، لأول مرة عام 98، آلمني ما سمعته عنه من مثقفين عراقيين كثر.

لم يكن محبوباً عندهم. وكان بعضهم يغمز من موهبته.
لمَ يفعلون ذلك، وهو الرائد والمبدع؟

من حقهم أن يتجاوزوه. أن يصبح من الماضي. تلك سنة الحياة. إنما ليس من حقهم التنكيل والسخرية بهذه الطريقة.

لمست هناك فظاظة تجاهه. لم أبلعها إلى اليوم.

فالرجل دمث، خلوق، لطيف المعشر. وكريم جداً، على الصعيد الشخصي. أما شعره، فملك التاريخ وحده.
لمَ يفعلون ذلك؟
مازلت أحب بعض شعره. أعود إليه بين الفينة والفينة.
وما زلت كلما جاء على بالي تذكرت كلمات يوسف القويري عنه: الكلمات التي جعلت من هذا القاص الليبي أفضل من صنع تمثالاً من الضوء لشاعر بلاد الرافدين الكبير.


أمل دنقل: حين يمنحنا الشعر مالا يمنح الطب

كان ذلك على مسرح السلام بشارع القصر العيني. في يوم قائظ من صيف العام 1982. المسرح الفسيح مكتظ عن آخره. والمناسبة: أمسية شعرية شارك فيها شعراء عرب ومصريون، منهم كما أذكر عبد الله البردوني وحجازي. وكان نجم تلك الأمسية أمل دنقل.

كانت تلك آخر أمسية للشاعر، وبعدها بشهور مات.

صعد أمل للمسرح متوكئاً على عصا. وكان بادياً عليه مدى الخور الذي سبّبه مرض السرطان.

كنت قريبا من الخشبة، ورأيته يوشك أن يقع، فحاولت مساعدته، مع غيري، لكنه رفض بعنف، وصعد الدرج وحيداً وعلى سيمائه غضب أكيد.

قرأ قصيدته الشهيرة: "لا تصالح". وبعد دقائق من بداية القراءة، رأيناً أملاً آخر. رأينا الشاعر وقد تلبّسته كبرياء الشعر، فأحالته من مريض إلى معافى. من كائن بشري هدّه العضال، إلى كائن مزيج من أثير وغرانيت (ولك أن تتصوّر هذه الخلطة) هو أكثر مَن في القاعة صحةً وعافية.

ذلك المساء، رأيت بأم عيني، ولأول مرة في حياتي، ماذا تعني هذه الجملة: "سحر الشعر". ماذا تعني هذه الكلمة: "كيمياء الشعر". أمل الذي على حافة الموت، يقف ويقرأ قصيدته الطويلة، بلا عصا. وبثبات على الخشبة، وكأنه غير أمل الذي حادثناه قبل القراءة بقليل ورأينا كم هو هشّ ومُنهَك.

درسُ أمل هذا، عصيّ على النسيان. ذلك أنّ ندرة من الشعراء من يستطيعون إعطاء هذا الدرس عبر التاريخ.
تلك الكبرياء التي تليق بالمصائر التراجيدية .. كبرياء الداخل .. الكبرياء المتعذّرة على الخارج حتى لو كان وحشُ الموت الوشيك.

تذكّرت ليلتها، أنطون سعادة ليلة إعدامه. وكيف طلب من جلاديه رفع حصوة كانت تزعجه وتضغط على ركبته، ثم بعدها تقدّم لوليمة موته بكل ثبات.

شيء غرانيتي في جبلّة أمل.
شيء بعيد، وحين الحاجة، يحضر ويتجلّى.

نزل عن الخشبة، ولاحظت: عصاه في يده، دون التوكؤ عليها.
هكذا هو الشعر: ولادة لا أقلّ. خلق لا أقلّ. فالشعر يلد ويخلق صاحبه.
وأمل ولد كائناً جديداً في تلك الأمسية.
تلك التي أعطاها جماع روحه وعمره، فأعطاه الجمهور بالمقابل، كل محبته وتقديره العاليين.

قرأت في ما بعد لعبلة الرويني زوجته، أنه _ في الليلة ذاتها - صعد سبعة طوابق مبنى الأورام، بعد سهرة عند لويس عوض، على قدمين ثابتتين، بلا شكوى.

إنها معجزة الشعر حين تتلبّس جسد الشاعر.

تلك الليلة، تصوّرت معه. وحين عدت لبلادي، بعد سنة ونيّف، كبّرت الصورة، ووضعتها في صدر مكتبتي، وما زالت إلى اليوم.

كثيرون من زواري الذين يجهلونه، يتساءلون باستنكار: ألم تجد غير هذه الصورة "الفظيعة" لتعلّقها هنا؟
وأعرف قصدهم: فأمل في الصورة أقرب إلى شبح منه إلى إنسان طبيعي.
حتى أنه أخاف أطفالي وأطفال جيراني غير مرة.

هذا الوفاء لذكراه راجع لثلاثة أسباب: شعره ليس مجانياً، فهو يدفع ثمن كل قصيدة من حياته ذاتها. الثاني: صدقه مع نفسه ومع العالم الخارجي كله، دون تنازلات. وموته الفاجع، في عزّ شبابه وعطائه، تماماً مثل موت العظيم السيّاب. حتى أنه، مثل السياب أيضاً، وقع فريسة لداء بلا دواء، أربع سنوات .. وترك وراءه ستة دواوين فقط.

رحم الله أمل دنقل.
شاعر الأسود والأبيض.
شاعر الكبرياء المصري، كما أحبّ أن أسميه.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا استاذ باسم
نجران مرهون -

استمتعت كثيرا بمقالتك هذه استاذ باسم وبالمقاله الاخرى التي ذكرت بها استاذنا الشاعر سرجون رحمه الله لاادري لماذا اثرت بي كثيرا حتى انني ذهبت الى العمل وهو في بالي ربما لانني رايته اخر مرة في برلين كشاعر فقط وانت كتبت عن الشاعر والرجل بوجهة الاخر ... لاادري ... واليوم مقالتك هذه صححت جزء مهم من فكرتي عن الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي ... انا ايضا كنت سمعت عنه في بغداد ماكتبته في هذه المقاله وارجح ان الخوف من الحكومه الزائله هي السبب من ان تجعل شاعر كبير كالبياتي مبهم ومنبوذ من شعبه ... الخوف ولا غيره من يسير خطواتنا وافكارنا في بلادنا ........ ياليت تتحفنا بين فترة واخرى بمقالات رائعه كهذه ... شكرا لك

شكرا يا استاذ
najaf jamal -

شكرا يا استاذ لما جاء في مقالتك العذبة الحانية على من مررت بذكراك معهم وطفت بنا معكم بشذرات من ألقهم ,,, لك مني التحية والتقدير ... نجف جمال {الكويت}