ماذا لو كانت ملامح مارلين مونرو آسيوية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف يلدا - سيدني: لو أن مارلين مونرو كانت ذات ملامح آسيوية، هل كانت ستبقى حلم الملايين من الناس؟ وويلي نيلسون، هل كان سيفقد صورة أسطورة موسيقى "الكونتري"، لو كانت عيناه مسحوبتين للخارج مثل الصينيين؟!
تراود هذه الأسئلة كل من تقع عيناه على مجموعة المصوّر الفوتوغرافي هوارد كاو "same look All"، التي تقابل كل صورة شخصية فيها، صورة أخرى متماثلة لها، ولكن بملامح شرقية،سواء كانت من مشاهير السينما أو الموسيقى.
ومن المعروف أن سينما هوليوود أو موسيقى الريف "الكونتري"، هي جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة الأميركية. وتعتبر أساطيرها ومشاهيرها من كبار سفرائها في جميع بقاع العالم. لكن موضوع سلسلة الصور هذه يدور حول ما إذا كان النجم الأميركي سيحتفظ بذات التأثير الثقافي فيما لو كانت سحنته شرقية.
فهل كانت مارلين مونرو ستبقى ملكة الإثارة، لو كانت آسيوية الملامح؟ أم كان سيقلل ذلك من مكانتها كنجمة إغراء لا منافسة لها في ذلك حتى الآن؟ وماذا عن ويلي نيلسون؟ هل كان سيشكل جزءاً من أسطورة موسيقى الريف فيما لو كانت عيناه مسحوبتين للخارج، كما هو شأن الصينيين؟!
هذا ما أراد كاو القيام به، حيث إستعان بصورتين تعودان لأحد مشاهير السينما أو الموسيقى، كي يقوم لاحقاً بمعالجتها رقمياً، من أجل أن تبدو آسيوية الملامح. وهكذا، تُقدّم لنا سلسلة صور "same look All" مارلين مونرو، وروبرت دي نيرو، ودولي بارتون، وويلي نيلسون، وجورج بيرنز، وبريت مايكل، الصور الرقمية التي تشبهها، ولكن بملامح آ
سيوية.
وكانت هذه المجموعة من الصور قد ظهرت، بعد أن إلتقى المصوّر هوارد كاو ببديل كريستوفر ووكين في أحد المطاعم، على الرغم من أن الرجل كان من أصل آسيوي.
ولذلك، أراد المصوّر الفوتوغرافي أن يجسّد في صوره ذات الصدمة الثقافية التي تلقاها في طفولته.
ولد كاو، الصيني - الفيتنامي الأصل، في فونيكس، وترعرع في ولاية نبراسكا، بعد أن هاجرت أسرته الى الولايات المتحدة الأميركية، عقب الحرب الفيتنامية. وأمضى طفولته في قرية صغيرة، تجمع ما بين الغرب والشرق، في حضن جالية آسيوية - أميركية محدودة.
ويبدو أن هذه المواجهة بين ما هو أميركي وبين إنتمائه الآسيوي قد انعكست اليوم على شكل سلسلة من الصور الفوتوغرافية لعدد من نجوم الفن السابع ومن عالم الغناء والموسيقى. ومن أجل ذلك، تعاون هوارد كاو في إنجازه الفني هذا مع ستوديو "شوغر ديجيتال"، بهدف الخروج بمجموعة من الصور التي لا تخلو من مفارقات،وأن أقرب الصور الى نفس هوارد كاو، ضمن عمله الفوتوغرافي هذا، الذي جعل فيه لكل نجمٍ من يماثله، صورة كلٍ من ويلي نيلسون
بريت مايكل
وكان كاو، في بادئ الأمر" يخطط للإستعانة بشخصيات آسيوية بديلة، لكن تلك المهمة بدت مستحيلة، الأمر الذي قاده الى التفكير في أن المشروع ربما بحاجة الى لمساتٍ تقنية من طرازٍ خاص، حيث قرر التعاون مع "شوغر ديجيتال" لإنجاز عمله المثير للإهتمام والممتع جداً.
وفي رأي كاو أن الإستمرار في تحقيق المزيد من الصور الفوتوغرافية، على هذه الشاكلة، سوف لن يلقى صدىً قوياً، بعد أن حصدت نجاحاً منقطع النظير الصور الست الأولى التي اختيرت كأفضل صور من بين المئات من الصور الفوتوغرافية المنافسة ضمن مسابقة "PDN" السنوية للعام 2012.