دراسة تكشف استئثار الرجال بالأدوار في مسارح بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد عبدالاله مجيد: احتجت نقابة الممثلين البريطانيين على استئثار الفنانين الرجال بأغلبية الأدوار في المسارح البريطانية المدعومة من اموال دافعي الضرائب فيما تواجه الممثلات صعوبة في ايجاد ادوار مسرحية.
وبعثت النقابة برسائل الى المدراء الفنيين في 43 مسرحا مدعوما من الدولة تؤكد فيها ضرورة توفير فرص عمل للممثلات في المسرح وتسأل إن كانت لدى هذه المسارح خطط لمعالجة الاجحاف الواقع على الفنانات. ولكن نقابة الممثلين البريطانيين قالت ان الاستجابة كانت مخيبة رغم اتصالها بالمسارح مرتين مشيرة الى تلقي ردود من ثمانية مسارح فقط.
ونقلت صحيفة الغارديان عن ليندا روك رئيسة اللجنة النسائية في نقابة الممثلين البريطانيين قولها ان الأدوار المتوفرة للرجال أكثر من تلك المتاحة للنساء رغم ان النساء يشكلن 50 في المئة من السكان و50 في المئة من اعضاء النقابة.
واضافت ان المسرح البريطاني سيواجه مشكلة إذا انخرطت شابات في الفنون المسرحية ثم يجدن ان بنات جنسهن لا ينالن حصة عادلة من فرص العمل.
وكشفت روك ان دراسة اجرتها نقابة الممثلين البريطانيين اظهرت ان بعض المسارح تبذل جهودا حقيقية لمعالجة التوازن المختل بين حصة الرجال وحصة النساء من الأدوار ولكن الوضع في مسارح اخرى "سيئ جدا" حيث تزيد ادوار الرجال مرتين في المتوسط على ادوار النساء في المسارح المدعومة من الدولة. وقالت روك ان هذه المسارح مدعومة بالمال العام ويتعين ان تخضع لقدر أكبر من المحاسبة. واضافت ان الفنانات ينظرن باستياء الى بقاء هذا الوضع دون تغيير.
ورفضت نقابة الممثلين البريطانيين فكرة تحديد حصص لأدوار الرجال وادوار النساء ولكنها دعت المسارح الى أخذ مساواة الفرص في الاعتبار لدى عرض الأدوار على الممثلات. ودعت النقابة مجلس الفنون البريطاني الذي قالت ان من واجبه محاربة كل اشكال التمييز الى الاتصال بالمسارح المدعومة من الدولة في انحاء بريطانيا ومراقبة نسبة الأدوار التي تُمنح الى الفنانين من الجنسين بصورة منهجية وشفافة.
واعربت رئيسة اللجنة النسائية في نقابة الممثلين البريطانيين عن الأمل بأن تبادر المسارح نفسها الى تغيير هذا الوضع.
ودعت الكاتبة المسرحية ستيلا دافي النساء اللواتي يشكلن نحو 70 في المئة من جمهور المسرح في بريطانيا الى إسماع صوتهن تضامنا مع الفنانات واتخاذ قرار واع بمقاطعة الأعمال المسرحية التي تهيمن عليها الأدوار الرجالية. وقالت دافي "ان المسرح ، كما يعلِّمنا هاملت ، يفتح نافذة على المجتمع ولكن النساء يُعاملن وكأنهن أقلية". وتساءلت ماذا ستكون فرص الممثلة السوداء في مثل هذه الوضع الذي تكون فيه هذه الممثلة اقلية مرتين، مرة لأنها امرأة ومرة لأنها ممثلة سوداء.
وشددت الكاتبة المسرحية على ضرورة تصحيح هذا الوضع معترفة في الوقت نفسه بحجم التحديات ولكنها قالت ان القضية تستحق المحاولة.