وفاة جون لورد، عضو فريق "Purple Deep"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف يلدا - سيدني: توفي يوم الإثنين جون لورد، عازف الكيبورد وأحد مؤسسي فريق الهيفي ميتال "ديب بيربل"، عن عمر يناهز 71 عاماً نتيجة إصابته بسرطان البنكرياس.
رحل عن عالمنا يوم الإثنين 16 تموز/ يوليو الموسيقي الإنكليزي جون لورد عن عمر 71 عاماً، بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان البنكرياس. ورغم أنه ترك فريق "ديب بيربل" في 2002، فقد كان أحد مؤسسيه في عام 1968، وعضواً فعالاً في الفريق الذي قدّم أفضل أغنيات الهيفي ميتال والهارد روك في تأريخ هذا النوع من الموسيقى، والتي أرسى قواعده التي تستعين بها أغلبية فرق الهارد روك في أيّامنا هذه.
وكان بلغ ما أنجزه لورد من أعمال غنائية في أواخر الستينات، ومنتصف عقد السبعينات أوجّه، مما أدى الى بزوغ موسيقى لها قواعدها أطلق عليها الهيفي ميتال، وهي نوع
وكان جون لورد، عازف البيانو الكلاسيكي، وسيّد "هاموند"، آلة الأورغن التي إشتهر بالعزف عليها برفقة بقية أعضاء الفريق الإنكليزي "ديب بيربل"، إشترك في تأليف الأغنية الأشهر للفريق، والتي تعد النشيد الخاص به أينما حلّ، والمأخوذة عن ألبوم "ماشين هيد" 1972، تلك هي أغنية "سموك أون ذا ووتر".
وحسب ما أفادت به مجلة "NME"، أن سبب وفاة لورد يعود الى "إنسدادٍ رئوي". وعند وفاته في مستشفى بلندن، كان محاطاً بأفراد أسرته، الذين قالوا عنه "أن جون إنتقل من الظلمات الى النور".
جوناثان دوغلاس لورد (ليستر، المملكة المتحدة، 1941)، بدأ بتعلّم العزف على البيانو وعمره خمس سنوات. تأثر منذ البداية بأعمال باخ وموسيقى القرون الوسطى البريطانية، ولكن كانت أصوات الأورغن "هاموند"، التي خرج من بين مفاتيحها عمالقة العزف لموسيقى البلوز والجاز على آلة الكيبورد، أمثال جاك مكدوف، وجيمي سميث، وجيمي مغريف، كانت الأكثر إلتصاقاً بحياة لورد الموسيقية.
وأول فريق إنضمّ إليه جون لورد كان يحمل إسم "بيل آشتون كومبو"، وتميّز بتقديم موسيقى الجاز.
وأما فريق "ديب بيربل" فقد تأسّس على يد جون لورد الذي كان يعمل حينها في ستوديوهات الموسيقى، في هيرتفورد ببريطانيا
وبعد إنجاز مجموعة من الأغنيات الناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية، على نمط موسيقى البوب، أعاد الفريق تشكيله في العام 1970، بضمّ المغني إيّان غيلن، وعازف الباس غيتار روجر غلوفر إليه. ومن بعد ذلك، لحق بالفريق عازف غيتار آخر هو ريتشي بلاكمور. من هناك إنطلقت شهرة فريق "ديب بيربل" من خلال أغانٍ دخلت تأريخ الموسيقى، إشترك جون لورد في تأليف البعض منها، مثل "سموك أون ذا ووتر"، و"جايلد أوف تايم"، وغيرهما.
وكان "ديب بيربل" قد باع أكثر من 120 مليون نسخة من ألبوماته الغنائية في جميع أنحاء العالم، ويعد الفريق الأكثر صخباً على كوكب الأرض في أعوام السبعينات، حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وشهد فريق "ديب بيربل" تغييرات عدّة منذ أن تأسّس لأول مرة في العام 1968. وتكوّن في بداية تشكيله من إيّان غيلن "غناء"، وريتشي بلاكمور "غيتار"، وجون لورد "كيبورد"، وإيّان بيس "درامز"، وروجر غلوفر "باس غيتار". وإحتفظ بمركزه كأفضل فريق غنائي لموسيقى الهيفي ميتال خلال الأعوام 1969 وحتى 1973، ومن 1984 حتى 1989، ومن ثمّ من 1992 حتى 1993. إلاّ أن العلاقة بين بلاكمور وبقية أعضاء الفريق كانت قد ساءت كثيراً، مما أدى الأمر به الى الإنفصال عنهم. وتضمُّ الحُلّة
الأخيرة للفريق كلٍّ من ستيف مورس بدلاً عن بلاكمور، ودون آيري الذي حلّ مكان جون لورد الذي كان ترك الفريق في 2002.
ربما تكون الأغنية الأكثرشعبية لفريق "ديب بيربل"، التي نفّذها وهو في قمة شهرته، وإحتواها ألبوم "ماشين هيد" الصادر في عام 1972. وغدت هذه المقطوعة الغنائية التي تستغرق مدتها 5:40 ثانية، وحملت بين ثناياها العزف المبهر لريتشي بلاكمور وهو يداعب أوتار آلة الغيتار من نوع "فيندر ستراتوكاستر"، مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين، وعلى مدى سنواتٍ طويلة وحتى الآن. وقصة هذه الأغنية التي إشترك في وضعها وتنفيذها جون لورد معروفة لدى أغلب عشاق موسيقى الهيفي ميتال والهارد روك، فقد كان فريق "ديب بيربل" يقوم بتسجيل أغنياتٍ له في مونتريال بسويسرا، عندما شبّ حريق أثناء إحياء فرانك زابا حفلاً في كازينو "مونتركس" في 4 ديسمبر/ كانون أوّل عام 1971، القريب من المكان الذي كان يتواجد فيه فريق "ديب بيربل".