ثقافات

موسيقيّون غيّروا أسماءهم وهم في أوج شهرتهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف يلدا - سيدني: كات ستيفنز وجي لو وبرنس، وغيرهم من الموسيقيين تخلّوا عن أسمائهم الفنية، وهم في أوج شهرتهم، وتبنّوا أسماء وألقاب جديدة، لأسباب عديدة.
ما الذي يدفع بالفنانين عموماً، والموسيقيين هنا بصورة خاصة، الى تغيير أسمائهم الأصلية أو ألقابهم الفنية التي اشتهروا من خلالها لمدة طويلة؟
قد تختلف أسباب ذلك من موسيقي الى آخر، حيث يلجأ البعض منهم الى التخلي عن أسمائهم الأصلية أو المستعارة لأسبابٍ تعود الى العقود التي تبرم مع المنتجين أو الإستوديوهات الموسيقية، أو لأنها تنسجم والخط الموسيقي والغنائي الجديد الذي يتبناه الفنان، أو ربما لأسباب جمالية تتعلق بأسماءٍ مألوفة وبسيطة، في الوقت الذي يلجا البعض الآخر الى ذلك لدوافع دينية، أو لمجرد إلفات النظر وإثارة الجدل، لا غير.
بعد كل هذا وذاك، هل بإمكانك، عزيزي القاري، أن تخبرنا من يقف خلف فاروق بولسارا، أو لويس فيرونيكا سيكوني، أوستيفاني جوان أنجيلينا جيرمانوتا، أو روبرت ألن زيمرمان، أو ريجينالد كينيث دوايت؟وأيضاً، إيزابيل ميبارك ريبول، أو خوسيه مونجي كروز، أو ماريا ديل بيلار كويستا آكوستا؟
أن الأمر لا يتطلب بذل المزيد من الجهد، لأنك إن لم تكن من المعجبين والمتابعين لهؤلاء المشاهير، فسوف يصعب عليك التوصل الى أن تلك الأسماء تتعلق بفريدي ميركوري، ومادونا، وليدي غاغا، وبوب ديلن، وإلتون جون، وشاكيرا، وكامارون دي لا إيسلا، وأخيراً آنا بيلين.
هنا نذكر البعض من هذه الأسماء الموسيقية التي ماتت في يوم ما، وبُعثت حية من جديد في اليوم التالي، ولكن ببطاقات شخصية تحمل أسماء مغايرة .
عندما إعتنق الملاكم كاسيوس مارسيلوس كلاي الإسلام، أطلق على نفسه إسم محمد علي، وكذلك فعل كات ستيفنز (وإسمه الحقيقي هو ستيفن ديمتري جورجيو)، عام 1978، ليصبح إسمه يوسف إسلام. ومن راح يطلق لحيته لتتماشى وإسلوب الحياة الجديدة الذي إختاره لنفسه. وطبقاً لما ذكره المغني الذي إشتهر بإغنية "ليدي داربانفيل"، أن سبب ذلك التغيير يعود الى "ثورة روحية"، عاشها، بعد أن كان على وشك أن يغرق في البحر، قبل ذلك بعامين.

بدأت النجمة اللاتينية مسيرتها تحت إسم مستعار، يتألف من الحروف الأولى من إسمها "جي لو". وبعد أن إنطلقت شهرتها تحت هذا الإسم الفني المختصر، رأت أن الوقت كان قد حان للعودة مرة أخرى الى إسمها الأصلي، من أجل أن تحيد عن صورة النجمة جي لو، وكذلك للإشارة الى نضجها الفني. ورغم ذلك لم تستطع التخلي عنه، حيث لا يزال إسمها الأول مطبوعاً على موقع الإتصال الإجتماعي "تويتر" الخاص بها.

إشتهر إسم ديفيد روبرت جونز بإسم ديفي جونز. وفي منتصف أعوام الستينات، إنطلقت نجومية عازف آخر في فريق الروك الأمريكي "ذا مونكيز"، الذي كان يحمل الإسم ذاته، الأمر الذي دفع بمغنينا لإختيار إسم غير ديفي جونز، لعدم الخلط بين الإسمين، وكان أن إختار لقب "بوي" تخليداً لإسم "جيم بوي"، أحد المستوطنين الأمريكيين من القرن التاسع عشر، وليتحول إسمه الى ديفيد بوي.

المغني والموسيقي المعروف قام برحلة ذهاب وإياب، وإستغرقت سبع سنوات. ففي عام 1993، وعلى إثر خلافات بينه وبين الشركة الموسيقية المنتجة لأعماله، لجأ الى تغيير إسمه ليصبح مزيجاً من الرموز الذكرية والأنثوية، يتعذر نطقه بسهولة. ولكن فكرة التغيير هذه لم ترق العديد من محبيه. وأصبح كل من المعجبين به ووسائل الإعلام يشيرون إليه بالشكل التالي "ذا أرتيست فورمرلي نون آس برنس"، وتترجم هكذا "الفنان المعروف سابقاً بالبرنس"، أو بإختصار "ذا أرتيست - الفنان". لذلك، عاد برنس في عام 2000 ألى إسمه الأصلي مرة أخرى، مكتفياً بإسم الشهرة "برنس".

كانت المغنية البريطانية أعلنت مؤخراً عن تبنّيها إسماً فنياً جديداً، حيث تستعيد إسمها "ليلي روز"، وتضيف إليه لقب زوجها "كوبر". والفنانة التي لم تصدر ألبوماً غنائياً جديداً منذ ثلاث سنوات، وربما يعود سبب ذلك الى حياة الأمومة التي عاشتها خلال الفترة الأخيرة، تستعد لإطلاق أغنيات حديثة ضمن ألبوم غنائي قريباً. ويبدو أن المغنية تحاول الإبتعاد عن صورة الفتاة المراهقة التي كانت تلازمها أثناء صعود نجمها كمغنية في 2006، من خلال عملها الموسيقي "سمايل".

كشف المغني الذي كان حتى الآن يقدم موسيقى الراب وقبل بضعة أيام، بعد زيارة الى جامايكا غايتها التعرّف على جذور بوب مارلي، كشف النقاب عن رغبته في تغيير لقبه الى ليون. والواقعة التي رواها المغني، أثناء مؤتمر صحافي عقده حديثاً، وهو يرتدي قبعة الراستافاري ونظاراتٍ شمسية دائرية الشكل، بدت قريبة بعض الشئ إلى الحقيقة. وحسب ما قاله سنوب، أن كاهن أحد المعابد في جامايكا نظر الى عينيه، وقال له "أنت الأسد". وأن التغيير الذي أجراه سنوب على إسمه يعود الى المسار الجديد في مشوار الفني الذي إختاره لنفسه، ألا وهو الإقتراب، شيئاً فشيئاً، من موسيقى الريغي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف