وزارة الثقافة التونسية تدين اعتداء سلفيين على شاعر معروف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس (ا ف ب) - دانت وزارة الثقافة التونسية في بيان الاثنين اعتداء سلفيين بالعنف على الشاعر المعروف محمد الصغير أولاد أحمد.
وقالت الوزارة ان وزير الثقافة مهدي مبروك "بادر بالاتصال بالمعني بالامر للاطمئنان عليه وشد أزره".
واعتبرت ان الاعتداء "يعد تواصلا للتجاوزات المقترفة في حق المثقفين والمبدعين" في تونس داعية "الجهات (الامنية) المختصة إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لإيقاف هذا النزيف".
وذكرت بأن "حرية الرأي والابداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة" وأنها "ستقف دوما في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الآراء وتباينت".
وتعرض الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد (57 عاما) إلى اعتداء نهاية الاسبوع الماضي على خلفية مشاركته في برنامج بتلفزيون "التونسية" الخاص انتقد فيه المتشددين الدينيين في تونس.
وفي تعليقه على الاعتداء الذي تعرض له كتب على صفحته الشخصية في الفيسبوك "تلقيت نصيبي من الثقافة التي قال راشد الغنوشي (رئيس حركة انهضة الاسلامية الحاكمة) ان السلفيين يبشرون بها".
واضاف "لست اول من تم الاعتداء عليه ولن اكون الاخير. منذ هذه اللحظة لم اعد اعترف باية شرعية ولن ينجو اي مدني أو عسكري، صامت عن مثل هذه الممارسات، من قنابل الشعر وصواعق النثر".
وتنامت في الفترة الأخيرة اعتداءات جماعات سلفية متشددة على مثقفين وعلى تظاهرات ثقافية في تونس.
ففي 16 آب/أغسطس الجاري، هاجم 200 سلفي مسلحين بالسيوف والهراوات والحجارة مهرجان "نصرة الأقصى" بمدينة بنرزت (شمال) احتجاجا على حضور المعتقل اللبناني السابق في اسرائيل سمير القنطار الذي اتهمهوه بتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أسفر عن اصابة اربعة اشخاص بينهم ضابط امن.
ومنع سلفيون في 15 اب/اغسطس فرقة موسيقية ايرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان (وسط غرب) بدعوى ان الفرقة "شيعية".
وفي 14 منه منع سلفيون في منزل بورقيبة بولاية بنزرت (شمال) عرضا مسرحيا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي بذريعة "استهزائه بالدين".
وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) حذرت من أن المجموعات السلفية "العنيفة والخارجة عن القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديا ومعنويا النساء والمثقفين والصحافيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان".
وقال ان هذه المجموعة "تعتدي على الحرية الاكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقرات النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم