ثقافات

كارل ساندبيرغ: أربع قصائد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمة عادل صالح الزبيدي: كارل ساندبيرغ (1878-1967) شاعر أميركي من مواليد مدينة غيلزبيرغ بولاية الينوي لأبويين من أصول سويدية. ترك الدراسة في وقت مبكر وعمل في مهن كثيرة قبل أن يتوجه للكتابة التي بدأ رحلته فيها مع صحيفة ((شيكاغو ديلي نيوز)). كتب ساندبيرغ الشعر والرواية والسيرة وأدب الأطفال فضلا عن النقد السينمائي وتحرير كتب الأدب الشعبي والفلكلور وحاز على جائزتي بوليتزر واحدة عن شعره وأخرى عن تأليفه سيرة ابراهام لنكولن.الضبابيأتي الضبابعلى قدمي قطة صغيرتين.
يجلس لينظرالى الميناء والمدينةعلى وركين صامتينثم يواصل سيره.
العشبكدسوا الجثث عاليا في اوسترليتز وواترلو.اجرفوها ودعوني أعملmdash; انا العشب؛ أغطي كل شيء.
وكدسوها عاليا في غيتسبيرغوكدسوها عاليا في ايبريس وفيردون.أجرفوها ودعوني أعمل.عامان، عشرة أعوام، والمسافرون يسألون قاطع التذاكر: أي مكان هذا؟ أين نحن الآن؟
أنا العشب. دعوني أعمل.

اللغاتليس ثمة مقابض للغاتليمسكها الناس منهاويرسمون عليها علامات للذكرى.انها نهر، اللغة هذه،كل ألف عامتشق مجرى جديدامغيرة طريقها الى المحيط.انها أبخرة جبلية لا ترىتتنقل نحو الوديانومن بلد الى بلدتعبر الحدود وتمتزج.اللغات تموت كالأنهار.الكلمات الملفوفة حول لسانك اليوموالتي تتهشم لتأخذ شكل الفكربين أسنانك وشفتيك وأنت تتكلمالآن وهذا اليومستصبح رموزا هيروغليفية باهتةبعد ألف عام من الآن.غنِّ، وتذكر وأنت تغنيأن أغنيتك تموت وتتغيرولن تكون موجودة غداأكثر من وجود الريح التي كانت تهبقبل ألف عام.
كم؟كم تحبني، مليون كيلة؟أوه، أكثر من ذلك بكثير، أوه، أكثر بكثير.
وغدا ربما نصف كيلة فقط؟غدا ربما ليس نصف كيلة حتى.
أفهكذا حساب قلبك؟هكذا تحسب الريح الأنواء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف