جسدُك ينتظر... جسدٌي حائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هيَّا...
لا تسأمي من ظُلْمةٍ ساكنةِ الأوتارْ، مسكونةٍ بهموم غد نا المجهول... فذاك هو المجهول... هو المجهول... المجهول... مجهول...
هيَّا...
ما زالْ ، وسيبقى إلى الأبدِ، الماسورْ بحبِّ الخلود، في أٌفق التكوين... سماءِ التكوينْ... أرضِ التكوينِ... جحيمُهُ الذي لا يُطاقْ... جنَّتهُ المجنونةُ بالاجساد، خُلقِتْ من طينِ شهقةٍ محمومةٍ بالحبِّ والهيامْ... ما زالَ وسيقى أنينُ وصالْ... يَحْلَمْ... يَتحرَّى... يقتحمْ... أنينُ وصالْ... يُفتِّش عن وترٍ مشحونٍ بزفرة اللَّمس الحنين...
هيَّا.. هيَّا...
لا تياسيْ... فالشَبَقُ يطْفَحُ بين نهديكْ... تورَّما يا حبيبتي من هاجس خوفٍ على لذَّةٍ هائجةٍ في ضمير الإله... تسعى إليك زاهدةً بالموت بين الجبال... تسعى إليكِ وما تشعرينْ... كيفَ لا تشعرين، وأنا هنا ، استوحي من حرارتها كلماتي ،أكتبها إليك... إعتصريها زُبدةً رائبةَ الوجْدْ... لا تخافي... لا تجفلي... لا تغادري سجيَّة الطبْع الصريح، فمنذُ أنْ لبِسنا الدثارْ،مات الثواب، وسادَ عقابْ...
هيَّا... هيَّأ...
تَسعَّريْ لهيبَ نجمٍ يَحترقْ... يَشتعلْ...يَتَّقدْ... في الأعالي البِعاد... لتُمَزِّقي بأنيابكِ الجميلةِ ظُلمةِ الثيابْ... فَعُريُ الحقِّ يكمنُ في الصَّريحِ غيرِ المُباحْ... لِهاثٌ يتَعَشَّقُ بلهاثْ... نلتقي أم هو الخوفُ مازالَ من سِترالثيابْ ؟
تَشرَّبي آهاتي... اختزنيْ أنينيْ في لحْمِكِ المدسومْ بشهوةٍ مؤجَّلةِ
الوصال... تَعاليْ... نزدادُ جنوناً ، شعلةُ النار آتيةُ مِنْ جسدينا... تُلْهبُ نهاياتِ أصابِعنا، اصابعُنا يا سعيري مدمَّأة بشهيقِ ليلنا المسحورْ بجنون الحبِّ المُباحْ...هيَّا... تعجَّليْ قبل أن تنتصرَ الثياب ْ...
أمَا فاقَ الجسد ُمن الخوفِ المُسجَّى على مائدةِ اللئامْ؟
أما فاقَ الجسدُ من غفوة الخوفِ المصنوع في خفايا القمعِ المُستدام ؟
أمَا فاقَ الجسدُ من لعنةِ الغفوِ على دفاترِ الوهم المُرتجَى من ضمائر الطغام ؟
هيَّا...
هَمْسيْ...
لَمسيْ...
حَدْسيْ...
لصْقٌ جسدك يحاورُني... يُغريني... يدعوني... يَصرخ ُفيْ صمتيَ الخائفَ من خوفك...
أيُعقلُ انْ تُخيفنَا الثيابُ ، فينتحرَ جنونُ شَهوتِنا في صمتِ ذاك العقاب ؟
أيُعقلُ أنْ يهزمَنا فحيحُ أفعى يمخرُ قلبَ الحياة ؟
مَزِّقيِّ الثيابَ، نسترُ بها عُرْيَ صراخنا ، مَزِّقيْ الثيابَ، َواسدليْ على جسدينا قهوةَ أنفاسي... أنفاسُكِ... أنفاسُك ِيا عمري، حرارتُها داخليْ، منذُ أنْ كانَ ما كانْ... لا تخافي، بل ارتعشي... أنتِ داخلي،والثيابُ استعارةُ الوهمِ للجمال، والجمال لا يُضام.
أرشفينيْ قُبلةَ الحياة ،فغديْ ينسَّل بينَ شَفتيكِ من يومي وأمسي... فما ارتويتُ من رحيق ذاك السعار، معجونا برغوة نهدك ،يراهق شهوته على جروح شِفَّتَيَّ من صدى صراخنا المدوي في أعماقنا...
يا عمري...
التعليقات
راق
مضاء الليثي -تصوير في العمق ، لغة راقية،تحياتي،لقد استمتعت بها صباحا كما استمتتعت بصوت فيروز
استاذنا الشابندر
عراقي أناااااااااا -طلبي من استاذي الشابندر ان يترك الكتابة في السياسة ويتفرغ لكتابة الدرر المكنونة في داخله والله حرام استاذي مع كل ما تتحفنا به في مواضيع السياسة لكني اطلب منك التفرغ لكتابة هذه الروائع المكنونة في داخل روحك الطاهرة استاذي هذا مجرد طلب من احد عشاقك ومحبيك
رائع ماكتبت !
عراقي -انا هنا اتذكر الشاعر التركي ناظم حكمت حين قال: انه الحب..ألحب الذي يعيد الشباب الى اطرافي. وانا ارى ان الحب يعيد الشباب الى اطرافك يا ايها الحكيم كرجل محكوم بالاعدام.
كبت لا علاقة له بالإبداع
وسيم -العالم يا سيدي مشغول يثوراته وأنت مشغول بكبتك الجنسي .........أنفض عنك غبار هذا الحلم النسائي الذي تعيشه .....وجند قوة كلماتك لتعزيز الثقاقة العربية بما يفيد . الأحرى بهذه الكلمات أن تكون مطوية بين غياهب صفحات مذكراتك الشخصية ... ستكون عندها لك وحدك أنت والنهدين والذين مرّغا شفتيك بالرغوة الناجمة عنهما ...اذهب وفرغ الشبق النساء من رأسك فما همنا شبق النساء الآن .
لا أزيد
خديحة الموصلي -وقد قال من قبل شيخك شبث بن ربعي في أواخر أيامه يهجو نفسه: ضلالٌ يا لك من ضلال!
على هامش النص
نزار حاتم -فضاء ثر يتيحه هذا النص لتداخل الصورة ورمزيتها عبر ألفة لغوية ترمي بين الفينة والفينة صدمات متلاحقة هي روح الابداع الذي أدمنه غالب الشابندر .
روح الشباب تنتفض
محمد -استمتاع بالقراءة ، استمتاع بتحليل الصور الرائعة ، تحفة نثرية بإسم الرائع ( غالب الشابندر )ومن ينتقد ، أرجو مراعاة اداب الانتقاد أولا ثانيا : للأسف انتم تنظرون علي المظهر وليس الجوهر ، وهو نفس السبب في تدهور الحال السياسي في الدول العربيةسلمت يداك ايها الرائع ...........
يعنى
محمد الابيض -المعلق الرافض اقول ان الاستاذ الشابندر احرجك جدا لانه تسسلل الى اعماقك فى ضؤ مفاجىء فاستحيت ضجرنا من السياسه والنفاق لان ما يحدث هو الحتمى لماذا انا اكون الباكى طول الله عمرك اخى غالب الشابندر ودام قلمك الحاكى
نص
بغداد-العراق -النص بمجمله متمحور حول اناه الظاهرة..وهي الباطنة ,يقرأ ذواته الخاصه فبعدزمن انتصار الشباب,جاء زمن انتصار الثياب,التي يرفضها بتمسكه بما تبقى من رغوه(فقاعات) عابره...هل فاق التي عناها هي أفاق بمعنى افاق من غفلته او نومته او موتته,ام فاق بمعنى تجاوز...اصعب النصوص واسرعها محوا من ذاكرة المتلقي الانتخابي هي النصوص المجرده اصعبها لان الثيمة مقدسه..وبقاء النص وامتداده الزمني يعتمد على الايحاء لا المباشره,وفي اعتقادي ان الكاتب يعاني من انحسار الدهشة تلك التي يعاني منها المغترب زمنا طويلا ...للكاتب نصوص لها جماليتها وهذا اضعف نصوصه على الاطلاق..
;مثير
السمراء -مثير نصك يا ا خي ، مثير ، وحزين ، ومفرح ، واعتقد ان فاق في النص تعني فاق من غفلته ولكن كما قال المعلق رقم 9 كان الواجب ان يقول أفاق ،ولكن ليس في ذلك ضير ، فالنص ثورة جسدية ولغوية رائعة ، لا تلظمون النصوص الجميلة لان هناك هفوة لغوية بسيطة، هيج بنا عواطفنا وجمالنا أكثر ايها الكاتب الجميل