ثقافات

شارلي شابلن ناطقاً في مسرحية موسيقية عن حياته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف يلدا - سيدني: تعرض في برودواي، في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، مسرحية موسيقية بعنوان "شابلن"، تتناول حياة الممثل الكوميدي الإنكليزي ومخرج الأفلام الصامتة شارلي شابلن.
شارلي شابلن، رمز السينما الصامتة، سيُبعث ناطقاً على مسرح برودواي، مليئاً بالحيوية و مفعماً بالموسيقى، وذلك من خلال العمل المسرحي والموسيقي الجديد "شابلن"، الذي ستبدأ أولى عروضه الرسمية في العاشر من سبتمبر/ أيلول الحالي، على "مسرح باريمور" في برودواي بنيويورك، والتي كانت بدأت عروض مسبقة له في 21 أغسطس/ آب الماضي.
ومن أجل الترويج للعرض الأول لها، كانت الجهة المنتجة للمسرحية الموسيقية، تحدثت في لقاءٍ لها مع وسائل الإعلام الأمريكية قائلة " يتابع

الممثل روب مكلير في شخصية الفنان العبقري شارلي شابلن

العمل الموسيقي (شابلن)، أسطورة السينما الصامتة، إنطلاقاً من الأحياء اللندنية الفقيرة، وحتى بلوغها قمة الشهرة في هوليوود، تلك الأسطورة التي لم يتوقف العالم يوماً عن ذكرها".
وكما يبدو، أن العرض المرتقب سيحمل بين ثناياه الكثير من الآمال الكبيرة، فيما يتعلق بالشكل الذي ستعالج فيه المسرحية، وبإسلوب موسيقي وناطق، شخصية الممثل الكوميدي، وهذا ما يُستدل من مبيعات التذاكر المخصصة للعرض الأول لها، والتي تشير الأرقام إلى نفاذها.
وسيبعث الممثل روب مكلير الحياة في هذه الشخصية العظيمة في "شابلن"، بعد أن جسّدها في "لايملايت" عام 2010 على مسرح "لا جوليا بلايهاوس"، والتي يضطلع بمهمة تأليف موسيقاها وكلماتها كريستوفر كورتيس، والذي يشترك أيضاً في كتابة النص بمعية توماس ميهان، الحائز ثلاث مرّات على جائزة "توني"، وذلك عن أعماله "آني"، و"ذا بروديوسر"، و"هيرسبراي". وسوف تستعين مسرحية "شابلن" الجديدة بالعديد من المشاهد الخالدة التي ظهرت في أفلام عبقري السينما الصامتة. وإلى جانب تركيزها على الجانب الكوميدي وحياة شابلن الخاصة، تحاول المسرحية، كذلك، تسليط المزيد من الضوء على تأثير هذا الفنان العالمي على هوليوود، عبر أشرطة فلمية، مثل "العصور الحديثة"، و"البحث عن الذهب".
ويقول كاتب السيناريو والمؤلف الموسيقي كورتيس في أحد الفيديوهات التي تم تخصيصها للترويج للمسرحية "العالم كله كان يكنّ الحب له، غير أنه لم يستطع أبداً أن يحب ذاته".
ولد شارلي شابلن في الساعة الثامنة من مساء يوم 16 أبريل/ نيسان عام 1889، في شارع "إيست لين" في والورث بلندن في إنكلترا. عندما كان عمره خمس سنوات إرتقى خشبة إحدى المسارح، وحاول تقليد ليلي هارلي (الإسم الفني لأمه هانا شابلن)، بعد أن عانت من إضطراباتٍ في حنجرتها. وكانت تلك المرة الأولى التي إضطر فيها شابلن الصغيرأن يقدّم نفسه كفنان.
بدأت مسيرة شابلن السينمائية مع مرحلة الأفلام الصامتة، عبر فيلم "أطفال يتسابقون في فينس"، في شخصية الصعلوك التي سرعان ما إنطلقت شهرته بسببها. وعندما ظهرت الأفلام الناطقة لم يشأ شابلن أن يجعلها متحدثة. غير أن هذه الشخصية التي لم تنطق بكلمة في العديد من أفلامه، كانت قد إنتهت بعد فيلم "العصور الحديثة"، الذي يعد نهاية للأفلام الصامتة.
ويشكل إنضمام شارلي شابلن ألى فرقة فريد كارنو للبانتومايم عام 1907، الحجر الأساس في تكوينه الفني. وأول جولة قام بها في الولايات المتحدة، وبمعية فرقة كارنو، كانت بين 1910 و1912. وفي العام 1919 كان إرتقى العديد من المسارح المهمة في باريس. ومع أواخر 1912، جال شابلن كندا، ونيويورك، وشيكاغو، وفول ريفر، وفيلادلفيا، وغيرها.
وصل شابلن الى هوليوود في ربيع عام 1913، وشرع بالعمل هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام. وفي الثاني من فبراير/ شباط 1914

روب مكلير والممثلة المساعدة كريستيان مول في المسرحية الموسيقية الجديدة

يعرض له فيلمه الأول "ميكنغ آ ليفنغ". وفي العام ذاته، أنجز 35 فيلماً قصيراً، تتراوح مدة كل فيلم بين 12 و16 دقيقة، من تأليف وإخراج سينيت، وشابلن، وغيرهما من المخرجين. ومن هناك إنتشرت كالبرق شخصية شارلوت الراقص، وشارلوت النادل، وشارلوت اللص الأنيق وألى آخره من الأدوار الشهيرة التي قام بأدائها، طوال مشواره الفني، وترسّخت في ذهن جمهوره حتى يومنا هذا.

ibrahimyousif@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف