جناح إسلامي يزين متحف اللوفر على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يفتتح متحف اللوفر الباريسي بعد غد جناح التراث الإسلامي الجديد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، ويمثل افتتاح صالات العرض الجديدة علامة بارزة في تاريخ الهندسة المعمارية للمتحف وتطويره.
باريس: يدشن متحف اللوفر في باريس بعد غد جناح التراث الاسلامي الجديد الذي يزخر بأروع الاعمال والنفائس الفنية من مختلف انحاء العالم الاسلامي المتعدد الثقافات ويجسد الفترة الممتدة ما بين القرنين السابع والتاسع عشر، وذلك وسط اهتمام عالمي بانجاز أضخم مشروع في المتحف منذ 22 عامًا، اذ يحتل الجناح الاسلامي مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويعد بحد ذاته حدثًا معماريًا مميزًا هو الاول من نوعه منذ الانتهاء من الهرم الزجاجي في باحة اللوفر في عام 1989.
وسيشارك في الاحتفالية رئيس مجلس وزراء دولة الكويت نيابة عن أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، والذي قدم مساهمة مالية لانجاز جناح التراث الاسلامي بمبلغ خمسة ملايين يورو خلال زيارة رسمية قام بها الى باريس في العام 2006، ما يعكس اهتمامه الراسخ بابراز التراث الثقافي الاسلامي والحوار بين الثقافات والشعوب.
ويعرض الجناح لزواره أكثر من 15 ألف قطعة وعمل فني منها نحو 2500 قطعة تعرض للمرة الاولىللجمهور وهي ثروة كبرى ونوادر حصرية من التراث الاسلامي العريق تعكس تنوع الابداعات الفنية الاسلامية بدءًا من اسبانيا وصولا الى الهند في العصور القديمة والحضارات المعاقبة يضاف اليها 3400 قطعة من متحف الفنون الزخرفية لم تعرض منذ 20 عامًا.
ويمثل افتتاح صالات العرض الجديدة علامة بارزة في تاريخ الهندسة المعمارية للمتحف وتطويره حيث اشرف عليها المهندسان المعماريان الايطالي ماريو بليني والفرنسي رودي ريسيوتي، ويتكون الجناح من طابقين بسقف زجاجي في ساحة (فيسكونتي) المحاذية لنهر السين لاضفاء تميز خاص للجناح الجديد.
ويقول المهندس المعماري الفرنسي رودي ريسيوتي إنه حرص على أن "تكون التصاميم الداخلية لصالات العرض مستوحاة من التراث الاسلامي الغني وتدلل على ما تحتضنه من اعمال فنية ابداعية كأبيات الشعر المترابطة".
ويضيف ريسيوتي "كنت اريد أن يشعر الزائر وهو يتجول في ساحة فيسكوتي باختلافها عن باقي اجنحة المتحف المتنوعة على اعتبار أن التراث الاسلامي له خصوصية لا مثيل لها"، مشيرًا الى أنه استوحى تصاميمه للجناح من خلال زيارته الى عدد من الدول الاسلامية واطلاعه عن كثب على التراث والثقافة في ذلك القسم من العالم.
وتم الاخذفي الاعتبار أهمية القطع والاعمال الفنية الإسلامية حيث وضعت في صرح جميل يتميز بالرؤية الحديثة والقدرة على التلاعب بالضوء الطبيعي مع إمكانية اضافة إضاءة داخلية تتلاءم وخصوصية كل قطعة معروضة كي تحتل الفنون الاسلامية المكانة التي تستحقها بين الحضارات الكبرى في المتحف.
وتعود فكرة المشروع الى العام 2001 عندما كانت الفنون الاسلامية تشكل جزءًا صغيرًا في جناح الآثار الشرقية على الرغم من أن المتحف لديه أروع الاعمال، ولكن لا يعرض منها سوى نسبة عشرة في المئة فقط، بسبب عدم وجود مساحة كافية في المتحف لعرض كل هذه الكنوز من الفنون الاسلامية.
وسرعان ما تنامت هذه الفكرة في العام 2003 لتصبح مشروعًا رئاسيًا دعمه كل من الرئيس فرانسوا ميتران وخلفائه في السلطة إلى أن جاء الرئيس جاك شيراك في مطلع اغسطس من العام نفسه ليعلن عزم الحكومة الفرنسية على انشاء جناح ثامن في المتحف ويخصص للفنون الاسلامية.
وفي شهر يوليو من العام 2008 وضع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي حجر الاساس لبدء المشروع مؤكدًا بهذه المناسبة اهمية تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وبرعاية الرئيس الحالي فرانسوا هولاند اصبح هذا الحلم حقيقة واقعة ليواصل متحف اللوفر العالمي بناء الحوار بين الحضارات ويقف الجناح الاسلامي شاهدًا على حضارة مشرقة على مر السنين.
ويفخر متحف اللوفر الباريسي باحتوائه على اكبر مجموعة من الاعمال الفنية الاسلامية تضعه في المرتبة الاولى من بين المتاحف العالمية الأخرى كمتحف (ميتروبوليتان) في نيويورك ومتحف (فيكتوريا والبرت) في لندن.
واعلن المتحف أخيرًا أنه سيستضيف طوال ايام السنة برنامجًا غنياً بالفعاليات العامة بعنوان (بطاقات بيضاء) ليشكل منبرًا لمناقشة المواضيع الثقافية والفنون الإسلامية بمشاركة فنانين دوليين معاصرين من مختلف الاختصاصات.
التعليقات
تبذير ومجاملة للفرنسيين!
انسان -هذه الاموال يجب ان تصرف في مشاريع تنموية حقيقية، لكن لن يحدث هذا حتى نتخلص من تقديس الاشخاص ويستعيد الانسان العربي كرامته.