ثقافات

مهرجان للأفلام الإيرانية والأفغانية في براغ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

براغ: عادت الأفلام الإيرانية إلى تسجيل حضورها القوي على الساحة السينمائية التشيكية من خلال انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأفلام الإيرانية التي ستتضمن عرض نحو عشرين فيلما على مدى خمسة أيام. وتتوجه الأفلام التي تعرض في سينما "سفييتوزور " ألكائنه وسط العاصمة براغ نحو مختلف الفئات العمرية ولذلك يتم في إطار هذه الفعالية عرض أفلام من الأرشيف للمتذكرين مثل فيلم " لص بغداد " الذي أنجز في عام 1940 وعدة أفلام عن الحرب في الثمانيات وأفلام معاصرة تعالج المشاكل والقضايا الآنية للمجتمع الإيرانية.
ويختلف مهرجان هذا العام عن المهرجان الأول الذي جرى العام الماضي ولقي إقبالا واستحسانا كبيرين في أن الأطفال يشكلون الموضوع الرئيسي لعدة أفلام مشاركة. وحسب النقاد التشيك فان أفلام الأطفال التي يلعب الأطفال فيها ادوار البطولة لها تقاليد عريقة في إيران تعود إلى الستينيات من القرن الماضي حين تم تأسيس معهد التطوير الفكري للأطفال والشباب وحين بدا مخرجون بارزون مثل بارهام بيزائي وعباس كياروستاني وأمير نادري إنجاز أفلام عن الأطفال مخصصة للأطفال والشباب.وسيشهد مهرجان هذا العام لفتة فنية استثنائية تتمثل في تقديم أمسية سينمائية أفغانستانية يوم الجمعة القادم سيتم خلالها عرض فيلم " أسامة " وفيلم " البلاد والرماد" اللذين سبق لهما أن حصلا على عدة جوائز وشهادات تقدير في مهرجانات مختلفة منها جائزة غلوب الذهبية وجوائز تقديرية في مهرجان كان السينمائي الدولي. ويقول منظم الأمسية السينمائية الأفغانية اوميد مارزبان بان الهدف من هذه الأمسية يكمن في تقديم أفغانستان للتشيك بصورة لا يستطيعون مشاهدتها أو السماع عنها أو القراءة عنها مشيرا إلى أن الفلمين يتحدثان عن الناس العاديين زمن الحرب.
وأكد أن كل فيلم من الفلمين هو استثنائي مؤكدا أن الناس سيشاهدون أشياء لا يتوقعونها عن أفغانستان المدمرة كما سيساهم في رسم صورة حقيقة عن السينما الأفغانية والمجتمع الأفغاني المبدع الفني ومدير مؤسسة السينما الأفغانية إبراهيم عارف الذي سيحضر الأمسية السينمائية والأفغانية وسيشارك في النقاش حول الفلمين وواقع السينما في بلاده.
وعلى الرغم من أن مهرجان الأفلام الإيرانية يمثل فرصة استثنائية للعرب والأجانب وللتشيك في تشيكيا للإطلاع على التجربة السينمائية الإيرانية الناجحة التي تسجل حضورا متميزا في كل عام في المهرجانات السينمائية الدولية إلا أن ما يحز في النفس لدى المواطنين العرب هنا هو غياب السينما العربية عن أي حضور هنا أو حتى في المشاركة في المهرجان السينمائي الدولي الذي يقام صيف كل عام في مدينة كارلوفيفاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف