أفلام قصيرة أدخلت الألم السوري إلى غرفة العناية المركزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أفلام قصيرة توثق ملامح الدمار في سوريا بعد انطلاق ثورتها في منتصف آذار/مارس 2011، يتعمّد بعضها إخفاء الوجوه خوفًا من التبعات، ويستعين بلقاءات مع أبطال حقيقيين في المناطق السورية المنكوبة.
دبي: من عدسة كاميراتها، تفوح رائحة الموت. ومن لقطاتها التي تتخذ من أجساد السوريين زوايا لها، نتيقّن جيداً أن السوري هو السوري أينما حلّ. وفي هذه الثنائيات، ثمة ما هو معتّق وممتد إلى حضارة تعود بجذورها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، لكن عقارب ساعتها أُعيدت إلى الوراء طويلاً، فكيف وثقت الكاميرات رائحة جثثها؟كاميرات تسير في بيئة خاويةمجموعة أفلام قصيرة توثق ملامح الدمار في سوريا، بعد انطلاق ثورتها الشعبية في منتصف آذار 2011، في بعضها ثمة تعمُّد لعدم إظهار الوجوه، نتيجة الخوف من التبعات، والاستعانة بلقاءات مع أبطال الحدث في أغلبية المناطق السورية المنكوبة، ولاسيما في تصوير الناس كضحايا حرب يقودها النظام السوري ضدّ شعبه الذي يطالب بحريته، في ظل خنوع العرب والعالم أجمع له.ففي أحد هذه الأفلام "الزبداني تحت الحصار"، تسير الكاميرا في بيئة خاوية، تحولت إلى مدينة للأشباح، ضمن مدينة كانت الأبرز على مستوى السياحة ومصيفاً فريداً من نوعه، وتصوير طوابير الناس للحصول على أسطوانات الغاز. هذا الطرح يسير بشكل جميل ومتسق مع فيلم آخر وهو "اتحاد طلبة بنّش"؛ المدينة التي تنادي بـ (لسنا إرهابيين ونريد الحرية)، من خلال عرض دور الشباب في التوعية وبناء المجتمع. لكن فيلم "عنب بلدي"، يصور مراحل وظروف إصدار صحيفة ثورية موجهة إلى الشارع تحمل نفس الاسم، يتم توزيعها في الاعتصامات، في الوقت الذي تكون فيه أسماء الصفحات قريبة من اسم الصحيفة، مثل عنب داراني، وعنب مشكّل، ومن كرم الثورة، والورقة الأخيرة. بالإضافة إلى فيلم آخر قريب من المحتوى السابق، هو "أوكسجين"، الذي يعرض حياة مجلة بالاسم نفسه، التي تدعم الحراك الثوري السلمي تحديداً وأخلاقيات الثورة وواجباتها، حيث يعمل فيها 12 شخصاً، وتوزع 1000 نسخة، ضمن ظروف مادية قاسية.حتى إن فيلم "كفرسوسة"، كان ينادي بـ (جايينك جايينك يلعن روحك جايينك)، ويدعو إلى نجدة حمص؛ المدينة الجريحة التي تدفع فاتورة حريتها غالياً. ولعلّ فيلم "لافتات الثورة" جديرٌ بالمشاهدة في تصويره وعيشه داخل ورشات كتابة اللافتات الثورية التي يحملها المتظاهرون وكيفية كتابتها ورسمها ومعانيها كتحليل للأحداث وتوجيه رسائل من خلالها، علماً أن أكثر المدن السورية التي اشتُهرت بلافتاتها الفكاهية التي تحمل رموزاً عميقة هي مدينتا كفرنبل في محافظة إدلب، وعامودا "الكردية" في محافظة الحسكة.وتتنوع أفكار الأفلام أكثر فأكثر، ففيلم "تذوّق طعم الحرية"، يعرض محلاً يبيع البوظة (آيس كريم) بلون علم الاستقلال السوري، أو كتابة كلمة (ارحل) على علبة البوظة نفسها. وكذلك فيلم "هاي الحرية اللي بدنا ياها"، الذي ينادي بأن (سوريا لجميع السوريين) وهي (دولة المواطنة والحقوق) وأن (الشعب السوري ما بينهان)، فضلاً عن أفلام أخرى كـ "ثائرات وثوار الزبداني"، و"يا دوما"، وغيرهما.مطر: تمكين الإعلاميين السوريين من خدمة الحقيقةتسير كاميرا هذه الأفلام التي أنتجتها مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية بالتعاون مع مشروع كياني للفنون السمعية البصرية، في قلوب وعقول السوريين المؤمنين بالتغيير الوشيك في بلدهم، بل وتضع يدها على جروحهم حتى تتخذ منها مواد إسعافية للقطاتها التي تنوعت في غاياتها، ولكنها في المحصلة قريبة من الهمّ.فمؤسسة الشارع سبق وأن أنتجت فيلم "تهريب 23 دقيقة ثورة"، و"آزادي"، الذي حاز علىالجائزة الفضية في مهرجان روتردام، وفيلم "نوروز"، عن الشهيد الكردي مشعل تمو، وفيه مقابلة حصرية معه، وتفاصيل غيابه واغتياله، وعُرض في قريته أثناء إحياء الذكرى الأولى لرحيله في 7-10-2012، بالإضافة إلى فيلم "صنّاع الساحة"، الذي صور ثلاث شخصيات من حمص؛ مصوّر الثورة في المدينة رامي السيد، ومغني الثورة عبد الباسط ساروت، وطبيب الثورة وهو أحد الأطباء من المشافي الميدانية في المدينة.كما أقامت مؤسسة الشارع عدة مشاريع، كـ "أكياس الدفء"، و"احتفالية الشارع"، بمناسبة مرور عام على الثورة السورية، وتضمنت مجموعة فعاليات ثقافية مختلفة، قدمت عروضاً سينمائية ومعارض تشكيلية وأعمالاً مسرحية وتجهيزاً في الفراغ وموسيقى، وذلك في عدة مدن سورية وعربية وأوروبية. وكذلك مشروع "شوارعنا ملونة"، الذي نُفذ في مدن حلب ومارع والباب ومنبج، حيث قُدمت مجموعة أعمال مسرحية وغنائية وحملات غرافيتي في الشوارع والساحات السورية للتأكيد على أهمية التعددية في المجتمع السوري. فالشارع "مؤسسة إعلامية غير ربحية، تخصص جزءاً من عائداتها لمشاريع تسعى الى خدمة المتضررين من الأحداث الأخيرة في سوريا، وتعمل على مجموعة من المشاريع الإعلامية، والنشاطات المدنية داخل وخارج سوريا، للدفاع عن الحريات الإعلامية بأدوات العمل الإعلامي المختلفة"، كما يقول مدير المؤسسة الصحافي السوري عامر مطر.ويضيف "مطر"، لـ "إيلاف"، قائلاً: "حاولت مؤسسة الشارع تقديم تغطية أوضح وأشمل للأحداث وتطوراتها في سوريا، بعد أن لمسنا الحاجة المتزايدة إلى فهم تعقيدات الوضع السوري في ظل الحصار الإعلامي المطبق من قبل السلطات. ونعمل اليوم على مواد استقصائية وحوارات مع شخصيات سياسية وميدانية وتقارير مصورة ووثائقيات من موقع الحدث".وحول سؤال "إيلاف" عن أهداف المؤسسة، يجيب عامر مطر: "في مؤسسة الشارع، نهدف إلى تمكين الإعلاميين السوريين من خدمة الحقيقة، كونها الهدف الأساسي لعملهم، والدفاع عن حقوق الإنسان من خلال تطوير مهاراتهم ودعم مشاريعهم، وتقديم ورشات تدريبية لمجموعات مختلفة من الصحافيين المحليين لتطوير مهاراتهم المهنية، وكذلك نقل تجربة المجتمع السوري في الكفاح السلمي للمجتمعات الأخرى، من خلال تقديم شهادات ودراسات ومعارض فنية وعروض سينمائية صُنعت أثناء الثورة، فضلاً عن تطوير أداء مؤسسة الشارع، وتأسيس بنية تحتية، وتأمين القدرة للمشروع على التمويل الذاتي والاستدامة..".Alchy1984@hotmail.com
التعليقات
سوريون عقلاء
سوريون -أرجوا أن يضع السوريين يد بيد ويحلوا مشاكلهم بالعقل والحكمة والحوار، ويبعدو عنهم كل ما هو من خارج سورية كي يصلوا إلى بر الأمان، السوريين كلهم أخوة ولا أتوقع أن أحد منهم يريد السوء والخراب لسورية، طول عمرهم أخوة وأحباءن، كفى تفرقة، فرق تسد، حرب لبنان دامت 15 سنة لم تجلب إلا الخراب والقتل وفي النهاية كان الحوار والحكمة هو سيد الموقف والحل الوحيد
سوريون عقلاء
سوريون -أرجوا أن يضع السوريين يد بيد ويحلوا مشاكلهم بالعقل والحكمة والحوار، ويبعدو عنهم كل ما هو من خارج سورية كي يصلوا إلى بر الأمان، السوريين كلهم أخوة ولا أتوقع أن أحد منهم يريد السوء والخراب لسورية، طول عمرهم أخوة وأحباءن، كفى تفرقة، فرق تسد، حرب لبنان دامت 15 سنة لم تجلب إلا الخراب والقتل وفي النهاية كان الحوار والحكمة هو سيد الموقف والحل الوحيد
سنرمي جميع أليهود في ألب
ألفلسطيني ياسرألكلبي -مشكلة ألشعب ألسوري ليس مشكلة ألخلجيين ، لذا ألدول ألخليجية = ألنفطية ليسو مجبريين أن يضيعو ثروتهم على ألشعب ألسوري ، لسبب بسيط لو لو لو قام جميع ألسوريين بألثورة يستطيعون أن يقبضو على ألأسد ونظامه كما قمنا (نحن ألفلسطينيين)جميعا على ألسوريين أن يحذو حذوة ألفلسطينيين... نحن ألفلسطينيين لم يساعدنا أحد ، نحن من حررنا غـزة ورام ألله ، ونحن من لم نقبض ولم نقبل ولم نستلم دولارا واحدا من ألخلجيين لأن ألفلسطيني لا ينحني للآخر من أجل ألمال ،نحن صاحب كرامة، نحن رأس ألعرب ، لولا ألفلسطينيين لسيطر ألإسرائيليون وإحتلو مصـر وألأردن وسوريا ( وألعراق أهل أللطم شعب ألشقاق وألنفاق) وحتى دول ألخليج كلها، ألفضل يعود لنا نحن ألفلسطينيين حماة ألعرب جميعا ، ونحن ألفلسطينيين من سنرمي جميع أليهود في ألبحر قبل ســنة 2020 وإن غدا لناظره قريب.
سنرمي جميع أليهود في ألب
ألفلسطيني ياسرألكلبي -مشكلة ألشعب ألسوري ليس مشكلة ألخلجيين ، لذا ألدول ألخليجية = ألنفطية ليسو مجبريين أن يضيعو ثروتهم على ألشعب ألسوري ، لسبب بسيط لو لو لو قام جميع ألسوريين بألثورة يستطيعون أن يقبضو على ألأسد ونظامه كما قمنا (نحن ألفلسطينيين)جميعا على ألسوريين أن يحذو حذوة ألفلسطينيين... نحن ألفلسطينيين لم يساعدنا أحد ، نحن من حررنا غـزة ورام ألله ، ونحن من لم نقبض ولم نقبل ولم نستلم دولارا واحدا من ألخلجيين لأن ألفلسطيني لا ينحني للآخر من أجل ألمال ،نحن صاحب كرامة، نحن رأس ألعرب ، لولا ألفلسطينيين لسيطر ألإسرائيليون وإحتلو مصـر وألأردن وسوريا ( وألعراق أهل أللطم شعب ألشقاق وألنفاق) وحتى دول ألخليج كلها، ألفضل يعود لنا نحن ألفلسطينيين حماة ألعرب جميعا ، ونحن ألفلسطينيين من سنرمي جميع أليهود في ألبحر قبل ســنة 2020 وإن غدا لناظره قريب.
الى المعلق رقم 2 الفلسطين
حسنن -الفلسطيني ياسر الكلبي، تعليقك مضحك كثيرا، من أين جئت بهذه الأفكار الفلسطينية التحريرية؟ الله يبعدنا عن شروركم وتبذلكم وغروركم
الى المعلق رقم 2 الفلسطين
حسنن -الفلسطيني ياسر الكلبي، تعليقك مضحك كثيرا، من أين جئت بهذه الأفكار الفلسطينية التحريرية؟ الله يبعدنا عن شروركم وتبذلكم وغروركم