عادل سعيد: ما لم يجده العائد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بل يكذبون
وكالات الأنباء
والأعداء
بل و حتّى بعض الأصدقاء
لَم يتغيّر شيء
كلُّ شيءٍ في مكانهِ
فالنهر مازالَ جارياً كما كان قبلَ آلاف
والجسرُ القديم الحاني فوقهُ
نعم كان قديما ، و لكنهُ مازال قديما
لم يتغيّر شيء
والصيدليةُ بدعاية الأسبرين نفسُها
ومدرستهُ التي كانت
وفطور الخبز مع الشاي
والمعلمُ السمينُ و عصاه
ليس ضرورياً ذكر الفضائِحِ هُنا
ولكن هاهيَ المقهى نفسها
المقهى الّتي فقدَت نصفَ كراسيِّها
في معاركِ الشيوعيين و البعثيين
وهاهو شُباك بنت الحسن
حيثُ كان صديقهُ الرسّامُ
يصطادُ ليلا النقود الّتي ترمى فيه
بعصاً في رأسِها قيرٌ
نعم .. قلنا بدون فضائح
وهذا .. هذا مبنى الأمن يا ناس
فياما الإعتقالُ و التعذيب
و لكن هل هو مُبهج تذكّر .. لنترك النكد
حتّى الشبّاك
الشباكُ الذي كانت السمراءُ ترمي منه منديلَ وَرقٍ
كلما مرَّ تحتهُ في طريقِهِ الى المدرسة
وهذه شجرة اليوكالبتوس المجاورة للمستشفى القديم
المستشفى الذي كان يُواعدُ فيهِ
لكن لنترك الخصوصيات
وحتى الناس
الناس!؟
مالنا والناس
ما الذي قد تغيّرَ اذن!؟
كم يكذبون
وكالاتُ الأنباء
والأعداءُ
وحتى بعض الأًصدقاء
قُلتَ الناس
الناس!؟
على ايّةِ حالٍ
لم يتغيَّر شيءٌ
بالنسبة للعائد بعدَ ثلاثينَ عاماً
فقط امرٌ واحد
لم يجدهُ
واحدٌ، اذا تغاضينا عن المُهَوّلين، فقط
فقط
واحد
وهو انه لم يجد
لم يجد
...
...
وطنَه
شاعر عراقي مقيم في النرويج
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
en liten hilsen fra Oslo
سلمى -القصائد السابقة أجمل من هذه القصيدة بكثير.. أتمنى من الشاعر ألاّ يستخف بنا كقرّاء..
شكرا سلمى
عادل سعيد -اشكر متابعتك سيدة سلمى .. و احترم رأيك ايضا ، و استمع الى القراء و لا استخف بهم .. آمل ان اكون عند حسن ظنهم.. و الذائقة ليست تفسها عند جميع المتلقين ..
تحية
سلمى -أشكرك أستاذي الكريم على الردّ.. على أي حال قصائدك من أجمل ما قرأت في الآونة الأخيرة. ربما كنت قاسية بعض الشيئ في تعليقي أعلاه..لكن كما يُقال عندنا في لبنان العتب على قدر المحبة..هذه الحياة قاسية..وحده الشاعر مطالَب بتجميلها والتخفيف من قسوتها.. تحياتي لك