ثقافات

فرقة منير بشير للعود.. في الكويت لاول مرة منذ 20 عاما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: اعرب عازف العود العراقي سامي نسيم، مدير فرقة منير بشير للعود، عن سروره لمشاركة فرقته في مهرجان القرين الثقافي في دولة الكويت، مؤكدا انها الفرقة العراقية الاولى التي تشارك في مهرجان كويتي منذ اكثر من عشرين عاما، معربا عن فخره بمحاولة اذابة الجليد بين البلدين الشقيقين.
وقال سامي موضحا : وجه مجلس الاداب والثقافة والفنون في دولة الكويت الدعوة الى فرقة منير بشير للعود للمشاركة في مهرجان القرين الثقافي، وهو مهرجان مهم وعريق يقام منذ عام 1972،واستطاعت الفرقة بكامل عددها المؤلف من عشرة عازفين اضافة الى مطرب شاب وهو زيدون حسين ان تتواجد هناك، وكانت مع كل قطعة موسيقية نعزفها هناك دموع تنهمر من احبائنا في الكويت.
* ما الذي اثار انتباهك اكثر هناك؟
- في الحقيقة انها الفرقة هي الاولى التي تذهب من بغداد بعد هذا الجليد الذي صار بيننا وبين اخواننا في دولة الكويت، والحمد لله اننا استطعنا ان نذوب هذا الجليد، فلم نجد منهم سوى المحبة للعراق ولتاريخه وتراثه، متناسين كل ما مر من الام، وفي الحقيقة ان هذا هو دور المثقف والفنان ان يقوما به، ويجب ان لا تجعل الثقافة والفن والرياضة الامور متشنجة بل ان تطهر وتعقم ما ورثناها من آلام قديمة، وهذا هو الذي حدث معنا، حيث كانت الفرقة متميزة.

* ما الذي قدمتموه هناك؟
- قدمنا على مدى ساعتين، وكان الناس ملتصقين في الكراسي التي في القاعة الكبيرة الممتئلة عن بكرة ابيها، ووقوفا، انهم يحبون الفن العراقي ويعشقونه، لانههم يجدونه غير بعيد عن روحهم وذاتهم، ومعروف ان دولة الكويت متميزة عن دول الخليج العربي كونها قريبة من الفنون والثقافة بصحفها ومجلاتها وقنواتها التلفزيونية، لقد قدمنا هناك مقطوعاتنا الاعتتيادية التي نقدمها في كل مرة خلال سفراتنا وأضفنا عليها شيئا جديدا، مثل مقطوعة (حكاية عود) وهذه اهديتها الى فنان كويتي كبير هو غنام الديكان، الذي يحظى بالتكريم هذا العام، وهو صاحب اوبريت السندباد المعروف الذي غناه المطرب شادي الخليج، وايضا قدمنا مقطوعات من تراثنا الايقاعي، هم يحبون الايقاعات الخليجية، فوظفنا الايقاعات في بعض اعمالنا، اي ليس مثل كل مرة، لكون لكل مقام مقال، وكما معروف عن الكويتيين كدولة خليجية قريبون من الايقاعات، فقدمنا مقطوعات ايقاعية واخرى لمنير بشير وغيرها غنائية للمطربين الراحلين عباس جميل ولناظم الغزالي، ولاول مرة تشرك الفرقة معها مطربا ولكنها قدمته باسلوب منير بشير.

* هل كنتم متخوفين من عدم تقبل الشعب الكويتي لهكذا مقطوعات موسيقية على العود؟
- كان هذا الرأي يدور في خلدنا قبل ان نصل الى الكويت ولكن وجدنا ان المثقفين الكويتين لهم رؤية اخرى عن ما نسمعه، فهم طووا صفحة الماضي واعتبروها من ركام الماضي ولن يعودوا للنبش فيه، وكانوا يحبوننا فعلا، وقد دعوت الفنانين والمثقفين الكويتين للمشاركة في احتفالات بغداد عاصمة للثقافة العربية وكانوا مسرورين جدا بالدعوة وتقبلوها وقالوا ارسلوا الدعوات لكي نحضر ونشارككم هذه الفعالية الثقافية، اذن لم يكن هناك شيء من تخوف، وفي الحقيقة يجب ان نوطد علاقاتنا الثقافية والفنية مع دولة الكويت لنمسح الماضي الاليم.

* ألم تفكروا في تقديم مقطوعة خاصة بالكويت خاصة ان زيارتكم الاولى لها؟
- اردنا ان نجاملهم في عزف احدى القطع الكويتية ولكن ادارة المهرجان لحبها فن وتراث العراق قالوا انهم متعطشون لتراث العراق اكثر من اللون الكويتي، فهم اصروا على ان يستمعوا الى الهوية العراقية.

* ما الذي تمثله هذه الخطوة من وجهة نظركم؟
- خطوة رائعة وهم رحبوا كثيرا بنا وسعوا الى التبادل الثقافي لاسيما وان هناك اتفاقات بين وزارتي الثقافة في البلدين على تفعيل الدور الثقافي، ولكن كانت فرقتنا هي المبادرة بدعوة من الكويت، علما ان الفرقة كفرقة هي الاولى التي تشارك في مهرجان كويتي منذ عام 1990،وان كانت هناك مشاركات لشعراء مثلما كان الفنان حسين الاعظمي قد انطلق من الاردن الى مهرجان القرين في العام الماضي، ولكن ليس من بغداد، هذه خصوصيتنا في اننا ذهبنا من بغداد.

* هل تمخضت عن هذه المشاركة دعوات اخرى للمشاركة في مهرجانات اخرى في الكويت؟
- هم فتحوا المجالات الكثيرة امامنا وسنكون مشاركين على طول العام خاصة ان هناك مؤتمرا للموسيقى العربية سيعقد في الكويت خلال شهر نيسان / ابريل المقبل، ونحن مدعوون اليه، وهناك انفتاح فني وثقافي على العراق بكل ما تعنيه الكلمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف