شباب غزيون يتحدثون بالموسيقى العالمية عن قضاياهم الداخلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خطت مجموعة من الشباب الفلسطيني خطوة المغني الكوري الشهير بارك جاري سانج، المعروف باسم "Psy"، في السير على منهجه للتعبير عن احلامها وهمومها في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات.
غزة: مجموعة من الشباب الفلسطيني الذين جمعتهم هموم واحدة، يحلمون بغد أفضل، يريدون لأحلامهم أن تتحقق، يبحثون عن حقوقهم الطبيعية في الحياة، اختاروا أن يعبروا عنها بالموسيقى التي تصل إلى أعماق الروح عند البشر.
البطالة والكهرباء
كان لـ"إيلاف" لقاء مع القائمين على فرقة "جناجم ستايل غزة" للاستماع لتجربتهم والاقتراب من احلامهم وتطلعاتهم ومعرفة مدى انتشار هذه الفرقة بين الشباب الغزي، حيث يقول مسؤول العلاقات العامة في الفرقة، حمدي خضير، إنهم مجموعة من الشباب الفلسطيني من مدينة غزة التي تعيش كل مفردات الهموم، فمشاكل البطالة والفقر والكهرباء تؤرق الجميع.
تقريبا عدد أعضاء الفرقة 8 شباب فلسطينيين يجمعهم جميعاً هم واحد وهو التخلص من الفقر وإيصال رسالة للعالم أن الفلسطينيين يعانون في كل مراحل وتفاصيل حياتهم اليومية، ويجب على العالم أن ينتبه لهؤلاء الشباب الذين لديهم طاقة كبيرة جداً.
ويتابع خضير: "هدفنا هو الوصول إلى أصحاب الضمائر التي مازالت حية وإيصال معاناة شعبنا بطريقة سلسة وساخرة، وحمل عبء القضية الفلسطينية على أعناقنا، وهو طريق اخترنا أن نصل به إلى العالم، وسيستمع إلينا الناس من خلال الموسيقى الأجنبية التي اخترناها بالقصد حتى توصل رسالة معينة وبلغة مختلفة".
صاحب الفكرة يتحدث..
"مهند بركات" احد القائمين على الفرقة، وهو أب لثلاثة أطفال وكان يعمل في الدفاع المدني، يقول: "جاءت الفكرة نتيجة طبيعية لما أعيشه كشاب فلسطيني، وحينما عرضت فكرة الفرقة واستخدام نوع معين من الموسيقى على بعض أصدقائي وافقوا على العمل كفريق واحد".
ويواصل حديثه: "اخترنا الاسم نسبة إلى الأغنية الشهيرة Gangnam Style والنجاح الذي لاقته والأسلوب الذي اتبعه المغني الكوري psy في توصيل بعض الرسائل المعينة، لكننا نختلف بأننا نضيف أسلوباً ساخراً بطريقة فلسطينية، ونستهدف الشرائح في غزة وفلسطين والعالم ككل".
أهم القضايا التي نعالجها من خلال نص الأغاني هي الحصار والبطالة والأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ونتطرق إلى مشكلة الكهرباء التي تشكل القضية الأهم والتي يعاني منها الفلسطينيون بمختلف شرائحهم.
ويضيف: "صورنا المشاهد في مختلف الأماكن بما فيها منطقة الأنفاق الحدودية، وصورنا بعض المشاهد في أماكن تم قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحروب المتكررة على غزة. والموسيقى التي استخدمناها هي اقتطاع من موسيقى الأغنية الشهيرة مع بعض الإضافات والتعديل وكلمات الأغنية مختلفة عن كلمات الأغنية الأصلية".
الموسيقى والكلمات مختلفة
ويشير بركات إلى أن الشيء المختلف هو الطريقة الساخرة والأسلوب الرائع، أسلوب جانجنام متميز وذائع الصيت بين الناس على المستوى المحلي وكذلك العربي.
وعند سؤاله عن سبب الشهرة يضيف: "الناس في كل بقاع العالم يعيشون حياتهم برفاهية وغنى إلا في غزة، فالناس هنا يعانون من الضغط والاكتئاب خصوصاً في ظل الحصار الجائر".
ويمضي قائلاً: "عرضنا فكرة الفرقة على الإعلاميين، فقاموا بالتعاون معنا، وساندونا وأعجبتهم الفكرة، واختاروا أن يقوموا بالتصوير لنا من دون مقابل، وهو ما أثبت لنا أن فكرتنا لاقت إعجاب شرائح مختلفة".
ويختم بركات طموحاتنا بسيطة، وهي أن تصل الفيديوهات إلى كل الناس، وأن تنال إعجابهم، بعد الانتهاء من التصوير سيتم العمل على تصوير العديد من الفيديوهات التي تختص بقضايا غزة بشكل مباشر باللغات المختلفة إلى العالم الخارجي.
تمويل ذاتي
حمدي خضير يعتبر أنه لا يوجد ممول حقيقي وكبير لتصوير الأغنية، وأن العديد من الصعوبات قد واجهتهم حينما قاموا بتصوير الأغنية، الأمر الذي أحدث بعض المشاكل والتي تم علاجها بشكل مباشر.
ويقول: "نسعى من خلال بعض الأصدقاء إلى تجميع بعض المال حتى يتم تصوير جميع المشاهد في الفرقة، وإن كان التمويل يعتمد أساساً على رواتبنا الشخصية، أي من قوت يومنا، بالإضافة إلى مساعدات بسيطة من الذين اهتموا ودعمونا في هذا الاتجاه".
ويؤكد أن أبرز العوائق، يتلخص في نقص اموال الدعم مما يدفعهم إلى التمويل الذاتي في اغلب الاحيان، بالإضافة إلى بعض الفئات القليلة التي لم تستوعب الفكرة من الناس في غزة، ويضيف: "لكننا تفوقنا عليهم وواصلنا التصوير وسيخرج الفيديو للعالم بنجاح".
دموع وسعادة
ويبين اعضاء الفرقة الذين زارتهم "إيلاف" لحظة التصوير أنهم يعملون جنباً إلى جنب كجسد واحد، ويقول محمد أبو شعبان، العضو في الفرقة، "تأثرت في بعض المشاهد إلى درجة نزول دموعي أثناء التصوير، وربما السبب يعود إلى أن بعض المشاهد تم تصويرها في مواقع سببت الوجع للفلسطينيين حينما تم قصفها من قبل إسرائيل".
أما زميله وليد الأفغاني، فهو يعبر عن فرحته الشديدة، لأنه يقوم بعمل يخدم فلسطين والقضية الوطنية، ويقول: "وهو ما أكسبنا حب الجماهير التي لاحظنا دعمهم لنا من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وموقعنا على الفيس بوك وتويتر ".
يُذكر أن الأغنية الأصلية الشهيرة GANGNAM STYLE للمغني الكوري لاقت نجاحات عالمية، وشاهدها مليار شخص عبر اليوتيوب، ويسعى الشباب الفلسطيني أيضاً إلى كسب ثقة الجماهير وتحقيق نسب المشاهدة العالمية سيراً على خطى المغني الكوري.
التعليقات
إلى من يهمه الأمر
ن ف -الفن هو الحل ولكن أكثر الغزيون لا يعلمون!
إلى من يهمه الأمر
ن ف -الفن هو الحل ولكن أكثر الغزيون لا يعلمون!
الفن معشوق الجماهير
سها مزهر -الفن جميل بكل أشاله وأنواعه ولا يسعى الا للارتقاء بالقضايا الحساسة وطوال الحياة نعرف ان الفن هو معشوق الجماهير فرقة من غزة تحتاج للدعم
الفن معشوق الجماهير
سها مزهر -الفن جميل بكل أشاله وأنواعه ولا يسعى الا للارتقاء بالقضايا الحساسة وطوال الحياة نعرف ان الفن هو معشوق الجماهير فرقة من غزة تحتاج للدعم
حاضنة الابداع
محمد -غزة دائما حاضنة للابداع بمختلف أنواعه وتفاصيله ولذلك الموسيقى روح العالم وهي التي تتسلل الى الجماهير وتعبر عن الشارع
حاضنة الابداع
محمد -غزة دائما حاضنة للابداع بمختلف أنواعه وتفاصيله ولذلك الموسيقى روح العالم وهي التي تتسلل الى الجماهير وتعبر عن الشارع
حمدي خضير للاخت عبير
Hamdy Khudair -شكرا لك موصول من كل طاقم الفريق ولكل الزكالات المهتمة ونشكر ايلاف لايصال صوتنا والفيديو خلال ايام قليلة سيكون جاخز باذن الله