قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هجرت الإيرانية غولشفتة فرحاني بلادها بحثًا عن الفن والشهرة العالمية، ونجحت في تحقيق هدفها وباتت واحدة من نجمات هوليوود، ورغم أن فرحاني تبدو كالعارضات إلا أنها عندما تتحدث تبدو كما لو كانت ناشطة حقوقية. بينما تسير الممثلة الإيرانية غولشفتة فرحاني بخطى ثابتة وناجحة على طريق الشهرة العالمية كونها واحدة من نجمات هوليوود، فقد أجبرها عملها على العيش بعيداً عن موطنها إيران، حيث ترى أنها لن تتمكن من العودة والعيش هناك مرة أخرى. وما يؤكد ذلك هو أن أي شيء تقوم بهفرحاني سرعان ما يتحول في إيران إلى قضية سياسية. فيما باتت فرحاني، (30 عاماً)، الممثلة الأكثر شهرة في ايران، وباتت تشتهر في الغرب بفضل الدور الذي قامت به أمام النجم ليوناردو دي كابريو، والطريقة التي نجحت فيها بالانسلاخ عن النظام الإيراني. وها هي تعيش في باريس منذ ما يقرب أربعة أعوام، على بعد شوارع قليلة من فندق أمور، الذي يعمل هذه الأيام كملتقى بالنسبة للسكان والسيّاح على حد سواء.وفي سياق مقابلة أجرتها مع مجلة دير شبيغل الألمانية من المقهى الموجود داخل ذلك الفندق، قالت فرحاني " لا أريد أن أكون شخصية سياسية. وأتمنى ألا أكون كذلك".
تبدو كالعارضات وتتحدث كالحقوقياتولاحظت دير شبيغل أن فرحاني تبدو كالعارضات وتتحدث كما لو كانت ناشطة حقوق مدنية لا يوجد لديها ما تخسره وتتحدث ببلاغة وعاطفة بلغتها الإنكليزية شبه التامة. وترتدي فرحاني وشاحاً للرأس حين تكون هناك مشاهد تستدعي ذلك، كما حدث مثلاً في أحدث أفلامها "The Patience Stone"، الذي تم عرضه هذا الشهر في دور السينما الألمانية بعد مشاركته في مجموعة من المهرجانات السينمائية الدولية.وهو الفيلم الذي يعتمد بشكل أساسي على دور فرحاني، تلك الأم الأفغانية التي ترعى طفلين وزوجها المصاب، الذي يكبرها في السن، ويظهر في أحد المشاهد وهو مستلقي على سجادة بمنزلهم وهناك أنبوب تغذية يمتد من كيس بلاستيكي إلى فمه. وهو في حالة فقدان للوعي نتيجة تعرضه لطلق ناري في الرقبة، ولا تزال عيناه مفتوحتين بصورة تدعو للاستغراب، وسط سماع لدوي إطلاق النار خارج المنزل. وقال مخرج الفيلم ويدعى عتيق رحيمي، وقد ولد في كابول ويعيش الآن في باريس، إن الشكوك كانت تسيطر عليه في البداية بخصوص اختيار فرحاني لهذا الدور.وأضاف " ما أثار قلقي في البداية هو جمالها. لأن ذلك كان سيجعل من قصة الفيلم أمراً ثانوياً". وهو ما ردت عليه فرحاني " لم يكن بمقدوره أن يتخيلني امرأة تعاني".
المهنة المحرمة قادتها للنجوميةوعن نضالها وإصرارها الدائم على المحاربة من أجل ما تؤمن به منذ أن كانت مراهقة، قالت فرحاني مبتسمةً " كانت هناك مهنة لم يكن يفترض أن أقوم بها ألا وهي التمثيل". وبينما كانت تريدها أسرتها أن تصبح موسيقية أو عازفة بيانو على وجه التحديد، فقد صارحتهم وأخبرتهم بأن لديها خططاً مختلفةً. وتحدت بالفعل رفض والدها للتمثيل بمشاركتها في أحد الأفلام وهي تبلغ من العمر 14 عاماً. وفي بداية العشرينات من عمرها، تزوجت وبدأت تشارك في مجموعة من الأفلام الإيرانية. وكان الفيلم الذي تسبب في تغيير مسار حياتها هو فيلم "Body of Lies" مع المخرج البريطاني ريدلي سكوت، وكذلك النجمين راسل كرو وليوناردو دي كابريو. حيث كان يبحث سكوت عن ممثلة شابة من منطقة الشرق الأوسط للعب دور كبير بالفيلم.