زرافة وانتفاضة وقصة و فرش وغطا تخطف الأضواء
مهرجان أبوظبي السينمائي يواصل أعماله في يومه الثالث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد قنديل من أبوظبي: واصل مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة أعمال يومه الثالث بعرض عدة أفلام مشاركة تتنافس على الجوائز وهي أفلام مختارة من مختلف أنحاء العالم، وذلك بحضور نخبة من ألمع الفنانين والمخرجين العرب والعالميين.
ومن أبرز الأفلام التي عرضها الليلة ونالت إعجاب الحضور "زرافاضة" و"قصة" و"فرش وغطا".
وشهدت الليلة عرض فيلم "قصة" للمخرج أنوب سينغ، عرض شرق أوسطي أول، والذي يدور حول قصة عائلة هندية سيخية إبان تقسيم إقليم البنجاب.
وقد حاز الفيلم على ثناء نقدي وجماهيري في عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو، ما أهله للفوز بجائزة "نيت باك" وهي شبكة ترويج السينما الآسيوية في ذلك المهرجان.
وقبل عرض الفيلم حضر الفنان "عرفان خان" أحد أكبر نجوم بوليوود وهوليوود مع طاقم الفيلم وشاركهم في المشي على سجادة قصر الإمارات الحمراء.
وبزغ نجم "خان" السينمائي بعد مشاركته في فيلمي "حياة بي" و"رجل العنكبوت المذهل".
يوميات الفلسطينيين
وتم اليوم أيضا العرض الشرق أوسطي الأول لفيلمين حازا على اهتمام عالمي، وهما الفيلم الأول "زرافاضة" للمخرج راني مصالحة، والفيلم يسلط الضوء على صعوبة يوميات الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي من خلال قصة صبي وعلاقته "بزرافة".
وحضر عرض الفيلم المخرج راني مصالحة والنجم الصاعد صالح بكري ولور دي كليرمونت-تونير والمنتجان أنتوني وجيريس قبطي. وقد نال الفيلم أعجاب الحضور وسجل حضورا لافتا لهم.
وتدور تفاصيل الفيلم حول "زياد" ابن الأعوام العشرة العاشق المتيم بزرافتين اثنتين تعيشان في حديقة حيوانات في رعاية طبية لوالده الطبيب البيطري الأرمل "ياسين" في قلقيلية.
لكن السخرية الضاحكة والمريرة تبدأ من العنوان المختار لهذا الفيلم، المركب من كلمتي "زرافة" و"انتفاضة"، في مقاربة درامية لأنماط الحياة اليومية في فلسطين المحتلة، في قلقيلية تحديدا، الواقعة على مقربة من "الخط الأخضر"، الموزعة على عيش الحياة بشكل طبيعي، كما على مواجهة المحتل الإسرائيلي بشتى الوسائل المتاحة السلمية منها والعسكرية.
أما الفيلم الثاني في "العرض الشرق أوسطي الأول" فهو "فرش وغطا" للمخرج المصري أحمد عبد الله. وعرض الفيلم في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتدور أحداث الفيلم حول تداعيات الربيع العربي وهروب سجين وقت اندلاع ثورة 25 يناير بمصر. وحضر عرض الفيلم المخرج أحمد عبد الله وبطل الفيلم آسر ياسين.
كما تم عرض عدة أفلام منها فيلم "أمازونيا" لتييري راغوبرت، والذي اختتمت به دورة مهرجان البندقية الأخير أعمالها، في عرضه الشرق أوسطي الأول وبحضور مخرجه. وتدور أحداث الفيلم المصورة بالأبعاد الثلاثية حول مصير قرد هارب من عالم الأسر الذي تربى عليه الى عالم برية أدغال الأمازون.
همس المدن وجدران
أما في قسم مسابقة الأفلام الوثائقية فكان العرض الدولي الأول لمشروع امتد تصوير لقطاته لفترة طويلة تصل إلى 10 سنوات من أجل إنجازه، وهو فيلم "همس المدن" الذي يعرض حياة الناس العادية في مدن رام الله وبغداد وأربيل- كردستان العراق. وقد حضر عرض الفيلم مخرجه قاسم عبد والمنتجة لاريسا عبد.
وتم عرض الفيلم الوثائقي الإيطالي "جدران" الذي يرصد الحواجز المصطنعة بين البشر من خلال الحدود الأمريكية المكسيكية الطويلة، وهو فيلم ذات طابع إنساني.
وعرض الفيلم الوثائقي "الحوت الأسود"، بحضور منتج الفيلم مانويل أوتيزا ومدرب الحيتان جيفري فينتر. وتدور أحداث الفيلم حول مخاطر حبس حوت قاتل في الأسر.
أما فيلم "لص بغداد 1940" فعرض على الشاشة الفضية كجزء من برنامج خاص للأفلام الكلاسيكية المرممة. وتم تصوير الفيلم بطريقة "تكنيكولور" وقد حصل الفيلم على العديد من جوائز الأوسكار.
وتم عرض برنامج قصير للأفلام الخالدة لباستر كيتون وشارلي شابلن وبيير إيتا. وفي قسم مسابقة آفاق جديدة تم العرض الدولي الأول للفيلم النرويجي "أحبني"، بحضور مخرجته هانا ميرين.
وضمن قسم سلة العروض السينمائية تم عرض فيلمان يعرضهما المهرجان لأول مرة في الشرق الأوسط وهما "فيلومينا" الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو الأخير، للمخرج البريطاني ستيفن فريرز. وفيلم "أنفذ بجلدك" بطولة نصرالدين شاه وهو أول تمثيل سينمائي رسمي لباكستان في جوائز الأوسكار منذ أكثر من نصف قرن.
وتم عرض فيلم "عمر قتلته الرجولة"(1977) للمخرج الجزائري مرزاق علواش. وذلك ضمن برنامج "باكورة المخرجين العرب"، يذكر أن علواش كان قد فاز بجائزة مجلة "فارايتي" المقدمة إلى مخرجي الشرق الأوسط لهذا العام.