ثقافات

زكي الجابر أحد رواد المربد وابن بصرته هل ستكرمه دورة المهرجان المقبلة؟!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ملبورن : في أوائل عام 2001 وصلني عدد من جريدة عراقية كانت تصدر في لندن، وهو يحمل خبرا عن رحيل "استاذ الإعلام العراقي والشاعر الكبير الدكتور زكي محمد الجابر عن عمر ناهز التاسعة والستين أثر مرض عضال".
هزني الخبر بعنف، وغمرني بأسى عميق، وسرعان ما وجدت نفسي اتصل برقم هاتفه لأتأكد من الخبر وأعزي زوجته القاصة والباحثة الدكتورة حياة جاسم محمد و ابنه محمد، اللذين كانا يقيمان معه في إحدى ضواحي مدينة دالاس بولاية تكساس. ولكن ما فاجأني وأفرحني في آن، هو ان من رد على مكالمتي كان زكي الجابر نفسه، و بعد أن سلمت عليه بصوت اظن انه لم يكن خاليا من بعض الاستغراب، بادرني - وهو يضحك مازحا - بالقول : يبدو انك قد سمعت بخبر وفاتي ..!
ولكن الشاعر الجابر فارق الحياة بالفعل، بعد مرور أحد عشر عاما، على موته الأول "المزعوم"، وقد مرت الذكرى الأولى لرحيله "الحقيقي" في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم، ولعل مما يؤسف له حقا هو أن راحلنا الكبير لم يلق بعد "الموتين"، الاهتمام الذي يستحقه شاعرا رائدا جميلا، وباحثا وأكاديميا مرموقا.
لقد كان الشاعر الجابر الذي ولد في البصرة عام 1931 من الشعراء العراقيين الرواد، وقد ربطته علاقات صداقة وزمالة مع بدر شاكر السياب، ومحمود البريكان، وسعدي يوسف، و هناك قصيدة جميلة ضمن المجموعة الكاملة لسعدي اشترك في كتابتها زكي الجابر خلال الخمسينات. كما انه كان أكاديميا وإعلاميا مرموقا، وقد رأس قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة بغداد، وتولى منصب إدارة الإعلام في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس. كما درّس الإعلام في جامعة الملك سعود في الرياض، والمعهد العالي للصحافة في الرباط، وحاضر في العديد من الدول العربية. وكان الفقيد قد أبعد من مناصبه بسبب معارضته لنظام صدام في العراق.
ومن هنا فان خبرا مثل خبر رحيله كان يجب أن يترك صداه، ولكن يبدو أن رغبته الشخصية بالابتعاد عن الأضواء، وتمسكه بالاستقلالية السياسية خارج تأثير هذا الحزب أو ذاك، وعدم ارتباطه بشلة ثقافية أو إعلامية ما، من الأمور التي غمطت حقه كثيرا، حتى ليبدو وكأنه أصبح شاعرا مجهولا أو مغمورا بالنسبة لكثيرين.
ولكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن جريدة "الرياض" السعودية، كانت قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 9/12/2010 أي بعد رحيله المزعوم بتسع سنوات، وقبل رحيله الحقيقي بما يقارب الأربعة عشر شهرا، موضوعا بعنوان "لا تنسوا من ترك أثراً بكم!!" كتبته الأديبة والإعلامية السعودية شريفة الشملان، التي كانت قد تتلمذت عليه في قسم الصحافة بجامعة بغداد، أواخر ستينيات القرن المنصرم
تروي الشملان في بداية موضوعها، كيف أنها لا تدري أي شيء ذهب بيدها لمؤشر البحث "غوغول"، لتكتب اسم د. زكي الجابر أستاذ الإعلام السابق، فتفجع عندما تقرأ خبرا قديما بعض الشيء نشر عن رحيله. وفي غمرة حزنها تكتب قائلة: لقد كان شاعرا وإنسانا بمعنى الكلمة، وهو عندما درس طلبته علوم الإعلام، علّمهم فيما علّمهم كيف تكون للمناقشة والحوار والبحث طرق للوصول إلى الحقيقة وللوصول إلى الوضوح ..
ونحن نتحدث عن رحيله "المزعوم"، تقفز إلى الذاكرة أبيات من قصيدة كتبها بعد أن سمع بخبر وفاته وهو لا يزال حيا قال فيها:
يقولون مات في غربته
بعيدا عن الأهل والنخل
عن بصرته
وقبل أوان الرحيل تساءل في وحشته
من الحي فينا
وفي سجنه الانفرادي مات العراق
ولم يبكه احد وهل يعرف الميتون البكاء !
ولعل من المؤلم حقا، ان الرحيل الفعلي للجابر، في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني من العام المنصرم، قد قوبل أيضا بالعقوق والإجحاف. ونحن إذ لا نغفل ان الدكتور مليح صالح شكر الذي كان أحد تلاميذه قد نشر رثاء له في اليوم السادس من رحيله، وان حفلين تأبينيين قد أقيما له بمناسبة أربعينيته في كل من كلية الإعلام بجامعة بغداد، وجمعية الرافدين العراقية في المغرب، نجد أن وزارة الثقافة العراقية والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، قد مر خبر رحيل الجابر بهما وكأن شيئاً لم يكن، كما أن مهرجان المربد الذي كان هو أحد رواده، والذي يقام في مدينته البصرة، قد انعقدت دورته التاسعة بين التاسع والحادي عشر من شهر أيار المنصرم أي بعد رحيله بأقل من أربعة أشهر لم يرد أي ذكر فيها عن الشاعر
ونحن بهذه المناسبة نتمنى على الوزارة والاتحاد أن ينسقا بينهما لإحياء ذكرى الشاعر زكي الجابر، والعمل على نشره قصائده التي لم تصدر في ديوان بعد، مع مجموعتيه "الوقوف في المحطات التي فارقها القطار" الصادرة عام 1972، "أعرف البصرة في ثوب المطر" الصادرة عام 1987، في إصدار يضم أعماله الشعرية الكاملة. كما نتمنى على اللجنة العليا لمهرجان المربد أن تخصص حيزا من برنامج دورته المقبلة لإحياء ذكراه
وإذا كان الشاعر قد وضع اسم مدينته البصرة في عنوان مجموعته الشعرية الثانية، فان ولهه وعشقه لهذه المدينة كان يفيض بعذوبة وصفاء، في قصائده، وفي كتاباته، وفي أحاديثه خلال لقاءاتنا الثنائية أو مع أصدقاء آخرين، في المغرب اواخر ثمانينيات القرن المنصرم. وقد شاءت الظروف ان انتقل أنا الى العيش في استراليا، ويغادر هو إلى أمريكا بعد إحالته على التقاعد في العام 1998، ولكننا بقينا نتراسل حتى وفاته، وبقي اسم البصرة يتردد كثيرا في رسائله وقصائده. ولكن ما يشجيني كثيرا، هو انني فقدت ما بعث به إلي من رسائل وقصائد بخطه، نتيجة تعرض محل سكني إلى فيضان فقدت بسببه الكثير من المطبوعات والأوراق التي كنت أعتز بها، إلا انني ولحسن الحظ عثرت في إحدى حقائبي على قصيدتين سليمتين بخط يده، حملت الأولى عنوان "وداعا .. أيها البصرة" وجاءت الثانية بعنوان "إيه ذات الخمار"، ورسالة واحدة فقط بست صفحات كتبها بتاريخ 5 شباط "فبراير" عام 2005، أي قبل رحيله بسبع سنوات، وقد حملها الكثير من همومه ومشاغله وتطلعاته، وبعض نفثات الهم العراقي الذي كان يحمله معه أينما رحل، وكان مما ذكره لي فيها" .. هذه هي الرسالة الثانية اكتبها إليك.. أما الأولى فقد مزقتها لأنها حافلة بالأسى .. أسى على هبوط الصحة، وأسى بدافع الإحباط، وأسى من تفاعل الثورة والثورة المضادة داخل النفس. ماذا سنخلّف وراءنا غير نثار من هشيم الورق .. وغير قبض الريح!". ولكن الشاعر الراحل ترك وراءه الكثير مما يدفع إلى الاعتزاز، ومن ذلك ابداعه الجميل وعطاؤه البحثي الإعلامي المتميز، وقبل ذلك وبعده ذكره الطيب، ومواقفه النبيلة التي عرف بها.
وقد اتجه الشاعر خلال سنواته الأخير إلى كتابة قصيدة الومضة المركزة، فكتب مجموعة غير قليلة منها، اختار لها عنوانا عاما هو "عراقيات". وبعض هذه القصائد يتألف من شطر أو ثلاثة
لم يحمله الوطن
فحمله ..
وسار !!
وجاء نص قصيدة أخرى مشابهة بعنوان "شتات" كالتالي:
لم يجمع شملنا الوطن
فكيف تلم شملنا المنافي ..؟!
وهكذا جاءت معظم قصائده الأخيرة مكتوية بحزن عميق، ومتشربة بمشاعر الإحباط والخيبة. ومع حنينه الدائم لمدينته البصرة التي مات بعيدا عنها بعد فراق عقود، نجده يقول في قصيدة بعنوان "نجمة الصبح":
في البصرة
لن يصدقوك حين تقول النجوم بعيدة
فنجمة الصبح تنساب تحت غطائك
لتلتفّ بك
خشية لسعة البرد
وإذا كان الحديث عن الشاعر الراحل يطول ويطول، لا أجد ما أختتم به هذا الموضوع غير تجديد الدعوة إلى أن تكرّم الدورة المقبلة لمهرجان المربد الشعري شاعرنا الراحل، وأن تبادر وزارة الثقافة بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق إلى جمع القصائد التي تركها وإصدارها مع مجموعتيه الصادرتين عامي 1972 و 1987 كأعمال شعرية كاملة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Zaki AlJabber
Babilynier -

He was Arabic teacher as I came in Faisal AlThani Secundary School, but he was not my teacher. That was in Kassem time. And he was Baathist, and very activ Baathist.0

زكي الجابر
علاء مهدي -

للفقيد زكي الجابر مكانة أدبية مرموقة هي نتيجة حتمية لنتاجاته الشعرية والأدبية طوال سنوات طويلة وكذلك خدماته التعليمية والتدريسية في جامعات عربية وأجنبية ، على أية حال ، كان الجابر إنساناً مبدعاً ومدرساً متميزاً تتلمذ على يديه العديد من الطلاب ممن لازالوا يفتخرون به كونه منهلهم المتميز عبر سنوات تعليمهم. كان بودي أن تتصف التعليقات بالعقلانية فتنصف الرجل بعد مماته خاصة وأنه من المستقلين في مواقفهم بصورة عامة. كان سيكون التعليق أجمل لو سكت البعض عن الإساءة لرمز من رموز الثقافة العراقية دون الإساءة بهذه الصورة التي تسئ للأخلاق العراقية العالية. مودتي

رسالة إلى ذ. خالد الحلي
محمد الهجابي -

أخي الأستاذ عليقرأت كلمتك في حق فقيدنا وأستاذنا زكي الجابر بتأثر. درسني د. زكي الجابر بالمعهد العالي للصحافة بالرباط وكذا زوجته الأستاذة القديرة حياة جاسم. بعد أن بلغني خبر رحيله. سعيت إلى تسجيله، هو وزوجته الأستاذ جاسم بموقعين اثنين: 1) الموسوعة العربية العالمية / ركن الدليل العربي للسير الذاتية. 2)ويكيبيديا/ الموسوعة الحرة. رجاء اطلع على العملين في هذين الموقعين. وفي حالة ما إذا كنت تتوفر على معلومات جديدة ابعثها إلي بقصد إضافتها.مع خالص تحياتيمحمد الهجابي (كاتب من المغرب)

كان عراقياً رائداً
مليح -

لزكي الجابر مكانة خاصة عندي وعند بقية تلامذته في قسم الصحافة بكلية الاداب بجامعة بغداد ، درسنا فنون الاذاعة والتلفزيون ، وكنا تلامذته وفي الوقت نفسه اصدقائه الله يرحمه ، كان عراقياً كبيراً ورائدا في الاعلام والصحافة والشعر والوطنية

كان محباً للحياة.. فخذلته
ماجد السامرائي -

أخي الحبيب، ياصديق العمر خالد... بينما أنا أسأل عنك، وعن أستاذي وصديقي الدتور زكي الجابر، إذا بحضورك يحمل لي خبر وفاته. ومتى؟ منذ عام وأكثر، وأنا، وكثير من الأصدقاء لا نعلم بذلك لأننا غارقون في الموت اليومي الذي لم يعد ما هو أكثر منه حضوراً في حياتنا. أشعر بالحزن، والأسى لغيابه... لقد كان محباً للحياة فلم ترأف به الحياة.وأسأل عنك: كيف أنت؟ أنا كثير الحنين لأيامنا البغدادية الجميلة التي سرقها منا هذا الزمن الوغد..أحيي وفاءك.

باقة مفارقات
خالد الحلي -

يبدو ان صاحب الرد رقم 1 لا يعرف من هو زكي الجابر جيدا، وهو إذ يتجاهل طبيعة تناولنا للفقيد الجابر كشاعر جميل وإعلامي بارز وأكاديمي مرموق، لا أدري كيف يمكن أن يفسر لنفسه أو للآخرين معنى أن يرد باللغة الإنكليزية على موضوع مكتوب باللغة العربية ومنشور في موقع عربي. وبعد هذا لا أعرف كيف يمكن أن يقنع نفسه بالاختفاء وراء اسم مستعار عبر اختيار كلمة لا معنى لها باللغة الإنكليزية التي كتبت بها، أو باللغة العربية إذا استخدمنا اللفظ فقط. وأخيرا لا أدري كيف كانت هنالك مدرسة تحمل اسم فيصل الثاني في فترة حكم عبد الكريم قاسم

باقة مفارقات
خالد الحلي -

يبدو ان صاحب الرد رقم 1 لا يعرف من هو زكي الجابر جيدا، وهو إذ يتجاهل طبيعة تناولنا للفقيد الجابر كشاعر جميل وإعلامي بارز وأكاديمي مرموق، لا أدري كيف يمكن أن يفسر لنفسه أو للآخرين معنى أن يرد باللغة الإنكليزية على موضوع مكتوب باللغة العربية ومنشور في موقع عربي. وبعد هذا لا أعرف كيف يمكن أن يقنع نفسه بالاختفاء وراء اسم مستعار عبر اختيار كلمة لا معنى لها باللغة الإنكليزية التي كتبت بها، أو باللغة العربية إذا استخدمنا اللفظ فقط. وأخيرا لا أدري كيف كانت هنالك مدرسة تحمل اسم فيصل الثاني في فترة حكم عبد الكريم قاسم

موضوعية وحرص
خالد الحلي -

اثمن فيك عاليا موضوعية وحرص الأخ الأستاذ علاء مهدي، واتفق معه تماما فيما ذهب إليه

موضوعية وحرص
خالد الحلي -

اثمن فيك عاليا موضوعية وحرص الأخ الأستاذ علاء مهدي، واتفق معه تماما فيما ذهب إليه

وفاء يستحق الاعتزاز
خالد الحلي -

أثار رد الاعلامي والأديب محمد الهجابي في داخلي رغبة كامنة للإشادة عاليا بالوفاء الكبير الذي يحمله طلبة المعهد العالي للصحافة بالرباط، وما يكنون من اعتزاز وتقدير كبيرين لاستاذهم الراحل الدكتور زكي الجابر، ومازلت أتذكر باعتزاز ما نشرته بعض الصحف والمواقع عن احتفالهم التأبيني الكبير إحياء لذكراه

وفاء يستحق الاعتزاز
خالد الحلي -

أثار رد الاعلامي والأديب محمد الهجابي في داخلي رغبة كامنة للإشادة عاليا بالوفاء الكبير الذي يحمله طلبة المعهد العالي للصحافة بالرباط، وما يكنون من اعتزاز وتقدير كبيرين لاستاذهم الراحل الدكتور زكي الجابر، ومازلت أتذكر باعتزاز ما نشرته بعض الصحف والمواقع عن احتفالهم التأبيني الكبير إحياء لذكراه

كنت أنت السباق
خالد الحلي -

لقد كنت أخي الكريم مليح أول من رثا فقيدنا الكبير، وهذه هي ليست المرة الأولى التي تعبر فيها عن اعتزازك به وتقديرك العالي له ولعطاءاته الثرة ومواقفه النبيلة على الدوام. أحييك بحرارة صديقا وباحثا وإنسانا

كنت أنت السباق
خالد الحلي -

لقد كنت أخي الكريم مليح أول من رثا فقيدنا الكبير، وهذه هي ليست المرة الأولى التي تعبر فيها عن اعتزازك به وتقديرك العالي له ولعطاءاته الثرة ومواقفه النبيلة على الدوام. أحييك بحرارة صديقا وباحثا وإنسانا

كان يتمنى معرفة أخبارك
خالد الحلي -

كنتُ حتى لحظة قراءتي رد صديق العمر الأخ ماجد السامرائي، أتمنى أن تتوفر لي وسيلة ما لمعرفة عنوانه والاتصال به. وفي أكثر من لقاء جمعني مع الدكتور الجابر قبل رحيله، كنا نذكره بالخير، و نتمنى معرفة أخباره التي ضاعت علينا في زحمة الأيام والأحداث. أشاركك أخي الحبيب ماجد بعمق ما انطوت عليه كلماتك الطيبة من مشاعر صادقة ونقية، ولا شك ان مساحة ضيقة مثل مساحة هذه الرد لا توفر فرصة كافية للحديث، وأتمنى ان يسمح الأخوة في "إيلاف" بنشر عنواني الإلكتروني أدناه لنتواصل مجدداkhalidalhilli@gmail.com

كان يتمنى معرفة أخبارك
خالد الحلي -

كنتُ حتى لحظة قراءتي رد صديق العمر الأخ ماجد السامرائي، أتمنى أن تتوفر لي وسيلة ما لمعرفة عنوانه والاتصال به. وفي أكثر من لقاء جمعني مع الدكتور الجابر قبل رحيله، كنا نذكره بالخير، و نتمنى معرفة أخباره التي ضاعت علينا في زحمة الأيام والأحداث. أشاركك أخي الحبيب ماجد بعمق ما انطوت عليه كلماتك الطيبة من مشاعر صادقة ونقية، ولا شك ان مساحة ضيقة مثل مساحة هذه الرد لا توفر فرصة كافية للحديث، وأتمنى ان يسمح الأخوة في "إيلاف" بنشر عنواني الإلكتروني أدناه لنتواصل مجدداkhalidalhilli@gmail.com